فتح الطرقات بمدينة تطاوين مدة ثلاثة ايام، قبل تنفيذ الإضراب العام الثلاثاء القادم

استعادت صباح اليوم السبت، مدينة تطاوين، حركيتها المعهودة، بعد ان عاشت على وقع اعتصامات واحتجاجات أطلقها الشباب المعطل عن العمل بالجهة منذ أكثر من أسبوعين، مع الإبقاء على خيام الاعتصام.

وقد جاء هذا الانفراج الظرفي، بعد ان قرر منسقو الاعتصامات الشبابية في المدينة، فتح الطرقات والمفترقات لمدة ثلاثة أيام، بداية من اليوم إلى غاية يوم الاثنين القادم، بغاية التخفيف من وطأة الوضع على الأهالي، وقبل تنفيذ إضراب عام بالجهة يوم الثلاثاء القادم، وفق ما قاله احد منسقي الاعتصامات لمراسل (وات) بالجهة.

ونظم الشباب المحتج بمساندة عدد من المواطنين، مسيرة سلمية ضخمة، جابت صباح اليوم شوارع المدينة تطالب مجددا بالتشغيل والتنمية، وقد ابدى عدد من المحتجين المشاركين فيها، عدم رضاهم عما أسفرت عنه الجلسة، التى انتظمت يوم امس الجمعة بين الوفد الحكومي وممثلي الشركات البترولية، من اجراءات قال عدد من المحتجيين انها "مطلقة ودون اليات تضمن تنفيذها"، مشيرين الى تخوفهم من "الوعود التي لم تتحقق في السابق".

وشارك في هذه المسيرة بالخصوص جمع كبير من شباب البئر الاحمر تنقلوا الى مدينة تطاوين (قطعوا مسافة حوالي 30 كيلومترا) مشيا على الاقدام، لدعم هذا التحرك، اضافة الى مشاركة شبابية من مختلف معتمديات الولاية.

وتحدث المحتجون عن مساندة من ابناء الجهة في تونس العاصمة، الذين نفذوا وقفة احتجاجية صباح اليوم امام المسرح البلدي، ووقفة اخرى مماثلة امام قنصلية تونس باحدى ضواحي فرنسا(Pantain) تدعم التحرك وتعزز مطالب الجهة في التنمية والتشغيل.