15/05/2019

غولدا الخوري : "نعمل مع تونس على تطوير مشروع القانون المعوض للمرسوم 115 المتعلق بهيئة الاتصال السمعي والبصري"

أفادت مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بشمال إفريقيا غولدا الخوري أن مكتب المنظمة بتونس يعمل بشكل وثيق مع الحكومة التونسية على تطوير مشروع القانون الأساسي المعوض للمرسوم 115 المتعلق بهيئة الاتصال السمعي والبصري في إطار مقاربة تشاركية شاملة.

وأضافت الخوري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن تونس حققت تطورا ملحوظا في مجال حرية الصحافة على إثرإصدارها جملة من التشريعات وإرساء الهياكل التي تكرس حرية الصحافة والحق في النفاذ إلى المعلومة معبرة عن دعم المنظمة لفكرة التعديل الذاتي في قطاع الصحافة عبر إحداث "مجلس الصحافة".

وأشادت المسؤولة الاممية بالتطور الذي سجلته تونس في مجال حرية الصحافة في السنوات الأخيرة خاصة بعد تقدمها بـ 25 مرتبة في التصنيف العالمي الأخير لحرية الصحافة .

وبينت الخوري ان مكتب تونس لليونسكو أعد دراسة حول تكريس الحق في النفاذ إلى المعلومة اعتمادا على مقاربة تشاركية شاملة أفضت إلى تحديد مهام كل طرف متدخل في هذا المجال وإلى إرساء إطار لمتابعة تنفيذ البرامج يتضمن ممثلين عن الحكومة وعن الهيئة الوطنية للنفاذ إلى المعلومة وعن المجتمع المدني وعن الإعلام مضيفة أن العمل جار من أجل إعداد أدلة خاصة بالمكلفين بالنفاذ إلى المعلومة والصحافيين والمجتمع المدني.

وفي المجال التربوي عبرت غولدا الخوري عن أملها في أن تكون تونس أول دولة عربية تقوم بدمج مواد المواطنة وحقوق الإنسان والحق في النفاذ إلى المعلومة ضمن برامجها التربوية المدرسية مشيرة إلى انطلاق المنظمة في إحداث 21 ناد للمواطنة بعدد من المدارس في جميع جهات البلاد على أن يتم توسيع التجربة تدريجيا.

وذكرت في ذات السياق بوجود تعاون بين المنظمة من جهة ووزارة التربية والمعهد العربي لحقوق الإنسان من جهة اخرى في إطار برنامج مكافحة التطرف العنيف لدى الناشئة شارك الشباب في تطويره بشكل كامل وهو ما مكن من إعداد دليل يتعلق بالمواطنة وحقوق الإنسان مضيفة أنه تم الأخذ بالتجربة التونسية في كل من المغرب وموريتانيا.

وتابعت في ذات السياق أن المنظمة تعمل على إدراج مادة "التربية على الإعلام" أو"التمرس بالإعلام" ضمن البرامج التعليمية في المدارس على أن يشمل هذا البرنامج في وقت لاحق الكبارأيضا.

وأضافت أن اليونسكو تولي فئتي الأطفال والشباب أهمية بالغة في برامجها حيث أن المنظمة نفذت في وقت سابق في تونس الى جانب 10 دول في حوض المتوسط بدعم من الاتحاد الأوروبي برنامج "نات ماد يوث" الموجه للشباب وهو ما مكن الشباب المشارك من تصورعدد من المشاريع وتنفيذها ومن تطوير مهاراتهم.

واعتبرت مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بشمال إفريقيا غولدا الخوري، أن زيارتها الحالية إلى تونس كانت مثمرة على جميع الأصعدة لاسيما وأن المنظمة بصدد تنفيذ عديد المشاريع في تونس في مجالات التربية والثقافة والشباب في علاقة بحقوق الإنسان.

يذكر أن زيارة غولدا الخوري مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بشمال إفريقيا (ومقره الرباط)، التي انطلقت أمس الثلاثاء، تضمنت لقاءات مع كل من الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع هيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان فاضل محفوظ ووزير الثقافة محمد زين العابدين ووزير التربية حاتم بن سالم وعدد من المسؤولين التونسيين وشركاء الأمم المتحدة في تونس من المنظمات غير الحكومية.

الاكثر قراءة