الٱن

05/04/2019

عودة المحتجين إلى شوارع الجزائر بعد إقالة رئيس المخابرات

خرج محتجون يحملون لافتات ويدعون لتغيير جذري إلى شوارع الجزائر العاصمة اليوم الجمعة للأسبوع السابع على التوالي في حين أفادت تقارير بإقالة مدير المخابرات في علامة أخرى على حدة الاضطرابات عقب استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وتجمع آلاف المحتجين في العاصمة للمطالبة بإبعاد الهيكل السياسي بالكامل والذي يتمحور حول الحزب الحاكم وضباط الجيش ورجال الأعمال والنقابات العمالية وقدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا التي دامت من عام 1954 إلى عام 1962.

وكان مدير المخابرات اللواء متقاعد عثمان طرطاق حليفا وثيقا لبوتفليقة الذي تنحى يوم الثلاثاء تحت ضغط من الجيش.

وقال الجيش إنه يتحرك من أجل المصلحة الوطنية بعد مظاهرات على مدى أسابيع ضد الحكومة.

وبثت قناة النهار التلفزيونية الخاصة خبر إقالة طرطاق وقالت إن منصبه الذي يتبع الرئاسة حاليا سيعود ليصبح تحت إِشراف وزارة الدفاع.

ولم يتم الإعلان عن بديل لطرطاق.

وكانت المخابرات عنصرا مهما في نفوذ الجيش القوي على أمور البلاد، ولعبت دورا خلف الكواليس على الساحة السياسية وكذلك في الحرب الأهلية التي دارت رحاها في تسعينيات القرن الماضي.

لكن في عام 2016 ألغى بوتفليقة تبعيتها لوزارة الدفاع ووضعها تحت سلطة الرئاسة سعيا لإخراجها تدريجيا من الحياة السياسية.

وتدير حكومة تصريف أعمال أمور البلاد الآن ومن غير المرجح أن تهدئ الغضب في الشوارع. وستبقى هذه الحكومة حتى إجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر. ولم يظهر خليفة واضح لبوتفليقة.

وفي الأسابيع السابقة لاستقالة بوتفليقة تضاءلت الدائرة المحيطة به نتيجة استقالة عدد من حلفائه المقربين من مواقع مؤثرة في مجالي السياسة والأعمال.

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة