02/02/2019

عناوين واهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 02 فيفري

"داخل المسار .. مشروع الشاهد يعمق الازمة" و"أزمة التعليم الثانوي .. الانفراج أو الانفجار" و"مع توقع عودة الثلوج والامطار .. تأهب من لجنة الكوارث وارتفاع في منسوب السدود" و"في مقدمتها قناتا التاسعة والحوار التونسي .. برامج وبلاتوهات الشو خارجة عن النص والمطلوب مراجعة جذرية"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم السبت.

أشارت جريدة (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة، الى أن عددا من أعضاء المجلس المركزي لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي وعددهم 32 عضوا (مجموعة مساريون لتصحيح المسار) أعلنوا عن تجميد مسؤولياتهم الحزبية وذلك على اثر ما اعتبروه "فشل جميع المحاولات الجادة والملحة الهادفة الى اخراج الحزب من الازمة الخطيرة التي يمر بها منذ شهر جويلية 2018.

وسلطت الضوء، على الاجواء داخل المسار من خلال التحدث الى الامين العام لحزب المسار الجنيدي عبد الجواد الذي أوضح أنه الى حدود الان لم تبلغ الحزب طلبات رسمية للانسحاب من الحزب أو تجميد عضوية معتبرا أن ما أعلنته تلك المجموعة في اطار ندوة صحفية علم به الحزب كبقية الرأي العام الوطني والسياسي.

وأشار الى أنه بخصوص، الحبيب الكزدغلي، والذي يقدم نفسه على أنه ناطق باسم هذه المجموعة فقد جمده المكتب السياسي للحزب وذلك حسب ما ينص عليه القانون الداخلي وبصفة تحفظية وعلى خلفية مشاركته في تأسيس فرع محلي لجمعية "ليكرا الفرنسية" وهي جمعية لها نشاط صهيوني وكان الكزدغلي قد أعلن نفسه رئيسا شرفيا لهذه المنظمة ولفرعها في تونس مضيفا أن قرار المكتب السياسي للحزب بايقاف تحفظي لعضويته من الحزب وليس من المكتب المركزي لانه ليس عضوا في المكتب المركزي أصلا وذلك في انتظار تقديمه لتوضيح حول مسألة انضمامه لهذه الجمعية وصبغة مشاركته في أنشطتها خاصة وأن الجمعية لم تصدر أي تكذيب للامر.

وبخصوص الخلاف السياسي داخل المسار نقلت الصحيفة عن الجنيدي قوله ان الخلاف يعود الى 8 جويلية 2018 وذلك على أساس تصويت المكتب السياسي بالاغلبية المطلقة على قرار الانسحاب من حكومة الشاهد غير أن مجموعة داخل الحزب لم تقبل بهذا القرار وهو ما خلق حالة من الاحتقان لديها الى جانب اعلان هذه المجموعة تجميد العضوية أو الانسحاب في المسار هي موقفها من الحزب الجديد أو المشروع السياسي ليوسف الشاهد حيث من الواضح أنها دخلت في مشاورات مع حزب "تحيا تونس" بقيادة سمير الطيب الذي ينتمي لهذه المجموعة والذي يسعى على ما يبدو الى التحاقها بالحزب الجديد لرئيس الحكومة، وفق ما ورد بالصحيفة.

واعتبرت (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن أزمة التعليم الثانوي التي استفحلت وأضحت أزمة الازمات عند عموم التونسيين أخذت منعرجا جديدا بوجهين يتمثل الاول في تدخل الاولياء والتلاميذ على الخط بخروجهما الى الشوارع واحتجاجهما على طرفي النزاع، وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي، بصفة متساوية أو متفاوتة والثاني مرتبط شديد الارتباط بمخاوف انفجار المنعرج الاول ونقصد هنا التدخل الشخصي للامين العام للمنظومة الشغيلة ومن ورائه كل القيادات النقابية المركزية والتي قدرت حجم المخاطر المحدقة لا فقط بالمنظمة وبسمعتها ولكن كذلك بالبلاد وبفلسفة التفاوض الاجتماعي فيها وبأن القطاعية المفرطة تشرع لكل صنوف وأنواع التطرف داخل النقابات وخارجها.

وأضافت أن اقدام، نور الدين الطبوبي، على التفاوض المباشر مع الحكومة وتقديم ملف أزمة الثانوي على الملف الاكبر وهو التفاوض في زيادات الوظيفة العمومية والاصرار على ايجاد حل سريع ومشرف للجميع انما يدل على وعي القيادة النقابية بدقة المرحلة وبأن هنالك فرقا جوهريا بين النقابية الوطنية الاصلاحية وهو التيار الغالب داخل الاتحاد منذ تأسيسه والنقابية الفوضوية التي شهدتها أوروبا في النصف الاول من القرن الماضي.

وأوضحت أن التيار النقابي الاصلاحي يرعى دوما مصالح منظوريه وله رأي في السياسات العمومية للبلاد لانها تنعكس بصفة مباشرة أو غير مباشرة على عموم الاجراء ولكن مطلبيته محكومة دوما بمجال الممكن وبالوسائل المشروعة، حسب ما جاء بالصحيفة.

واهتمت جريدة (الشروق) في مقال لها، بتأهب لجنة الكوارث وارتفاع في منسوب السدود خاصة مع توقع عودة الثلوج والامطار حسب معطيات من الرصد الجوي وهو ما يثير المخاوف المتعلقة بمنسوب السدود والاستعدادات لمجابهة الكوارث المحتملة.

وأضافت، وفق مصادر مطلعة، من وزارة الفلاحة تميز الموسم الفلاحي بتحسن في كميات الامطار المسجلة بأغلب مناطق البلاد وخاصة بمناطق الشمال الامر الذي جعل وضعية السدود دقيقة وتستوجب اجراءات وقائية وتوفير أكبر الضمانات التي تجنب حدوث فيضانات لا سيما أن موسم الشتاء لا يزال متواصلا.

وأشارت الى أن اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها بجندوبة قامت بالاجتماع وتحديد خارطة التدخل ووضع اجراءات استباقية واحتياطية تحسبا للتقلبات المناخية المتوقعة بداية من اليوم والى يوم الثلاثاء المقبل والتي يتوقع أن تكون في شكل أمطار وثلوج مبينة أن من بين الاجراءات المتخذة أيضا تفريغ كميات من مياه السدود التي تراوحت نسبة تعبئتها بين 90 و100 بالمائة كما تم توزيع فرق الاستمرار وتركيزها وتهيئة مراكز الايواء وتوفير ما يلزمها من مؤونة.

وفي الشأن الثقافي، تطرقت جريدة (الصباح) في مقال لها، الى التسابق المحموم بين قناتي "التاسعة" و"الحوار التونسي" بالاساس على تخصيص مساحات واسعة في "بلاتوهات" القناتين للبرامج الترفيهية والتي تمتد على مساحات زمنية طويلة وتعتمد "الشو" كتوجه وخط عام لمنوعات من قبيل "اضحك معنا " الذي ينشطه نوفل الورتاني و"تو نوف" الذي تنشطه رانيا التومي على قناة التاسعة و"امور جدية" الذي ينشطه علاء الشابي و"يسقط القناع" الذي ينشطه أمين قارة على قناة "الحوار التونسي" والقاسم المشترك بين هذه البرامج هو اعتمادها على مجموعة من الاسماء تحت عنوان "كرونيكور" وأغلبهم من المسرحيين والممثلين وعدد أقل من الموسيقيين وغيرهم.

وأضافت، أن هناك شبه اجماع من المتابعين لهذه البرامج على ما تبديه من تنافس وتسابق ليس من أجل تقديم مادة نوعية على قدر من الجودة والتميز من حيث المواضيع الهادفة التي تؤثث كل حلقة من هذه البرامج التي تبث في السهرة وطريقة تناول والطرح وشكل الحضور وانما التنافس في مستوى حجم الراداءة السطحية التي تتقاطع فيها جل هذه البرامج وان كان الامر بتفاوت من برنامج لاخر.

وأشارت، الى بعض المؤاخذات على مثل هذه البرامج وعدم قدرة المشاركين فيها على مجاراة "النسق الاعلامي" وتعويض الصحفي في الحوار اذ يكفي الاستشهاد في هذا الجانب بالحلقة الاخيرة من برنامج "تو 9" على قناة التاسعة التي استضافت البحري الجلاصي المعروف بشطحاته السياسية ومواقفه الغريبة "الصادمة" وبرز ب"انفلاته" في البرنامج خاصة ان مقدمته كانت عاجزة على السيطرة على مجرى الحوار، وفق تقدير الصحيفة.

الاكثر قراءة