26/01/2020

عناوين واهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 26 جانفي 2020

الحكومة للرئيس ...والمحاسبة للاحزاب " و"سيشكل حكومته من الاحزاب الداعمة لسعيد...اتهامات للفخفاخ بالاقصاء " و" حركة النهضة ومشاورات حكومة الرئيس ...المستجير من الرمضاء بالنار " و" التفكير خارج المالوف " مثلت ابرز عناوين الجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد 26 جانفي 2020 .

واعتبرت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها ، ان "الطبخة التي جاء وفقها الياس الفخفاخ واصبح المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة

هي طبخة عجيبة واعدت على اساس مخاتلة كبرى ، فهي من جهة حكومة سوف تخرج من جلباب رئيس الدولة الذي نفخ فيها من " نفسه الثوري " ومن جهة اخرى ستكون حكومة الاحزاب الاربعة التي اعلن المكلف الاتكاء عليها " .

واضافت ان " هذه الحكومة بهذا الشكل ستكون عبارة عن حكومة احزاب تنصل منها "ابوها الروحي" والقى بتبعات واحتمالات فشلها على الاحزاب المنضوية تحت لوائها ليكون خراج نجاحها ان هي نجحت لرئيس الدولة ولمرشحه لرئاسة الحكومة ولتكون التبعات والمحاسبة على فشل محتمل على عاتق الاحزاب " .

واشارت في سياق متصل ، الى " ان مسالة توحيد التونسيين وتوفير المناخات الملائمة لتوحيد الطاقات والارادات لمواجهة المشاكل والتحديات المماثلة امام البلاد والعباد لا تبدو مسالة ذات اهمية على اجندة رئيس الدولة ورئيس الحكومة المكلف ، مبينة " ان الاثنين تعمدا تقسيم التونسيين الى قسم ثوري واخر يضم المنظومة القديمة وهو ما يعيد مسالة العزل السياسي اوالاقصاء بطريقة مقنعة وتحت لافتة "احزاب تحاكم واخرى تعارض " هذا علاوة على مغالطة التونسيين واللعب بالكلمات " وفق ما جاء في الصحيفة .

وتطرقت الصحيفة ذاتها في مقال بصفحتها الخامسة ، الى " تاكيد المكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ بان الحزام السياسي لحكومته سيتشكل من الاحزاب التي صوتت لرئيس الجمهورية قيس سعيد وهو ما خلف تساؤلات عدة حول منطق استثناء بعض الاحزاب من مشاورات تشكيل الحكومة " ، متسائلة " هل يعتبر استثناء حزبي قلب تونس والدستوري الحر بداية لمسار اقصائي وهل يعيد الفخفاخ نفس اخطاء الجملي " ؟.

واضافت ان حاتم المليكي رئيس كتلة قلب تونس ، " اكد ان حزبه لا يرى مشكلا في اختيارالحكومة لاحزاب معينة في تشكيلها ان كان لهذا الحزام المكون لها القدرة على منحه الثقة البرلمانية" ، مشيرا الى " ان المشكل يمكن في طبيعة هذه الحكومة هل هي حكومة بمعنى الدستور التونسي او ان الياس الفخفاخ هو رئيس وزراء مكلف بتنفيذ برامج قيس سعيد " ؟

ومن جانبه اعتبر المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي ، "ان اعتماد الياس الفخفاخ على الاحزاب التي صوتت لرئيس الجمهورية فقط لتشكيل الحكومة وعزل حزبي قلب تونس والدستوري الحر هو خيار غير صائب " ، مشيرا الى "ان المرحلة الحالية دقيقة وحساسىة تستدعي تجميع كل القوى السياسية في البلاد" .

وشدد المتحدث " على ان هذه المرحلة لا تحتمل الفرز الذي قام به الفخفاخ وان تبعاته وخيمة وستتواصل حتى وان تم منح الثقة للحكومة اعتبارا من ان الياس الفخفاخ لا يمتلك حزاما برلمانيا يمكنه من تمرير مشاريع الحكومة في البرلمان وكان عليه وضع برنامج ضد العزل ويجمع جميع الاطراف خاصة وان حزب قلب تونس رقم من الارقام الوازنة في البلاد ويمثل الحزب الثاني وكان المفروض التعامل معه " براغماتيا " لتيسير عمل الحكومة في وقت لاحق ".

وافادت جريدة (المغرب) في مقال بركنها السياسي ، " ان حركة النهضة يبدو قد ادركت اكثر من غيرها انها بين خيارين احلاهما مر ، فان ارادت تجنب حكومة الرئيس غامرت بانتخابات مبكرة يتقدم فيها غريمها الدستور الحر وان تجنبت الانتخابات فانها تقر بان اللاعب الاوحد في المشهد هو الرئيس ".

واضافت " ان النهضة اعتبرت ان الفخفاخ بحديثه عن شرعية الرئيس الانتخابية اراد ان ينزع الشرعية من الاحزاب والبرلمان اي انه يجعل من شرعية الرئيس هي الشرعية الاعلى ومن بعدها ياتي البقية مستندا الى نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي حصد فيها قيس سعيد 2.7 مليون صوت ".

واشارت " الى ان البحث عن سحب بساط الشرعية من الاحزاب له تداعياته التي تخشاها النهضة التي تعتبر انها بقبول تمشي الفخفاخ ستكون قد جردت نفسها من اية اليات الفعل والتاثير في المشهد السياسي وان كان لها تمثيلية هامة في الحكومة فهي في النهاية حكومة الرئيس لا حكومة النهضة " حسب ما جاء في الصحيفة .

واشارت جريدة (الصباح) في ركنها "صباح الخير " ، الى " ان تونس بحاجة اليوم الى رجل يقود الدولة بذات العقل الاقتصادي الذي قاد بها الهادي النويرة رجل يفكر خارج المالوف ويملك الجراءة المجازفة والذهاب بعيدا في خيارات شجاعة قادرة ان تنقذ الاقتصاد الوطني ."

واضافت ان الجميع اليوم يجمع ان اسباب الاخفاق اوالفشل في تحقيق نقلة نوعية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي يعود بالاساس الى غياب البرامج وغياب الشخصيات الحاملة لمشاريع على راس الدولة وبالتالي تواصل سياسات "انتاج "وتكرير الفشل باسم التداول على السلطة" ، مبينة ان " انه قد يكون امام رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ بخلفيته الاقتصادية فرصة اخيرة للانقاذ والعودة بالدولة من بداية النفق التي دخلت فيه خاصة ان المرحلة تقتضي المخاطرة والمجازفة بقرارات واجراءات جديدة تقطع مع سنوات الجمود الاقتصادي والتازم السياسي " .وبينت الصحيفة " ان الاقتصاد الوطني يحتاج الى عقل يفكر خارج النمط وخارج السائد والمالوف ، يفكر بطريقة مشابهة لتفكير الهادي نويرة في بداية السبعينات مع مراعاة " فارق التوقيت " .

الاكثر قراءة