13/01/2019

عناوين واهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 13 جانفي 2019

" في ذكراها الثامنة ..الثورة ماذا حققت " و"الاعلان عن الحزب الجديد في مارس المقبل " ولهذه الاسباب لا ترغب الحكومة في الحط من اسعار المحروقات " و" ذكرى 14 جانفي 2011 تونس تتخبط في خيارات التاسيس " و" التحشيد للاضراب على اشده وانخفاض في وتيرة المفاوضات " مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد 13 جانفي 2019 .

وجاءت افتتاحية جريدة (المغرب) تحت عنوان " ذكرى 14 جانفي 2011 تونس تتخبط في خيارات التاسيس " اشارت فيها الى ان احياء الذكرى الثامنة ل14 جانفي 2011 تنعقد في ظرف ترتفع فيه درجة التوتر الاجتماعي ويحصل فيه اجماع لاغلب الفئات الاجتماعية على فشل خيارات السلطة في تسيير الشان السياسي وفي معالجة المشاكل المتراكمة والازمة التي تعيشها البلاد ، مضيفة ان الطريقة المثلى لاحياء هذه الذكرى يكون بتقييم رصين لما وقع تجنبه من مخاطر في المرحلة الانتقالية وما حصل من خسائر وما تحقق من انجازات خلال السنوات الثماني الاخيرة .

واضافت ، ان تونس كانت ضحية تشوه نظامها السياسي وهشاشة مؤسساتها وسير نظامها القانوني وغياب الحس الوطني لاغلبية المتشبثين بمواقع السلطة وانعدام التجربة في مواجهة الازمات الاجتماعية في ظل ضعف الامكانيات والموارد وتفشي مظاهر الفساد .

وفي مقال اخر، اعتبرت ذات الصحيفة ، ان الكلمة التي ادلى بها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي احتفالا بالعيد الثامن للثورة تكشف ملامح الخطة النهضوية في هذه السنة السياسية والانتخابية ذات الرهانات الكبرى والمخاطر المرتفعة .

واضافت، انه حصل تغيير جذري في موقف حركة النهضة من المبادرة التشريعية الرئاسية حول المساواة في الميراث فالنهضة لن تعترض على هذا المشروع بل رئيسها متاكد ان المبادرة الرئاسية لن تكون الا في اطار تدعيم الوحدة الوطنية بين " العلمانيين '" والمحافظين " ، مشيرة الى ان النهضة تجتهد لايجاد التاويل المناسب لاعتبار المساواة الاختيارية في الميراث مسالة لا تتناقض مع "القطعي " دينيا على عكس ما اكدته منذ اشهر قليلة عند رفض مشروع المساواة بقوة بتاويل نصوصي سلفي متحجر للنصوص الدينية .

وبينت ، ان عودة الوفاق مع الباجي قايد السبسي تستحق قربانا ضخما وسيكون التفاعل الايجابي مع المساواة في الارث عنصره الاول والاهم رمزيا مضيفة ، ان السخاء النهضاوي لا يقف عند هذا الحد اذ يؤكد رئيس الحركة على ان تشبثه بالتوافق مع رئس الدولة وحزبه النداء قبل الانتخابات وبعدها وذلك ايا كانت نتيجتها .

وتساءلت في ذات السيباق ، ماذا تنتظر النهضة من وراء هذه التضحيات التي اقدمت عليها ،مشيرة الى ان عنصر المقايضة الاساسي هو بقاء رئيس الدولة على الحياد في ملف "التنظيم السري" المتهمة به حركة النهضة وعدم تاييده لمسامع هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي .

ورصدت جريدة (الشروق) اراء مجموعة من التونسيين حول تقييمهم لمسار 8 سنوات من الثورة وانتظاراتهم المستقبلية حيث اجمعوا على انه لم يتحقق شىء من اهداف الثورة ويشعرون بخيبة امل نتيجة عدم تحقيق المكاسب المرجوة معربين عن تمسكهم بالامل من اجل غد افضل لتونس وللتونسيين .

كما استطلعت، اراء عدد من المثقفين على غرار الشاعر الدكتور نور الدين صمود التي اعتبر ان اجمل ما حققته الثورة اطلاق الالسن من عقالها قولا وكتابة وهذه الحرية جعلت الناس يعرفون الخلل في كل ميدان وبذلك يمكن لاهل الاصلاح ان يرمموا ما تداعى طوال السنين في جميع الميادين .

اما الستاذ مختار الرصاع ، فاعتبر ان جميع التونسيين من الطبقة السياسية والنقابات والاحزاب لم يحسنوا التصرف مع هذه الحرية ولم يحسنوا استغلالها للبناء انطلاقا مما تم بناؤه في السابق لكسب الرهان الاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي ، مؤكدا ان الثورة كانت فرصة ثمينة منشودة منذ اجيال اهدرها كل التونسيين .

واضافت ، ان تقييم هذه الفترة يختلف من شخص الى اخر ومن قطاع الى اخر حيث هناك من يعتبر ان تونس شهدت انتكاسة كبرى خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي مقارنة بفترة ما قبل سنة 2011 وهناك من يؤكد ان تونس حققت خلال الثماني سنوات الماضية خطوات كبرى في مجالات عدة .

واشارت، الصحيفة ذاتها ، الى ان الاعلان عن ميلاد حزب جديد سيكون في شهر مارس المقبل حسب ما ذكره سليم العزابي مدير الديوان الرئاسي السابق مساء الجمعة الفارط في اجتماع بسليانة ضم مواطنين من كافة الاطياف ومصطفى بن احمد رئيس كتلة الائتلاف الوطني وهشام بن احمد وزير النقل وسناء الصالحي عضو بمجلس نواب الشعب .

واضاف العزابي، ان هذه الخطوة هي خطوة تبدا من القاعدة ليكون المواطن هو الشريك الفاعل في المجال السياسي بعيدا عن الانفراد بالراي داعيا الى تكوين قائمات مستقلة اوحزبية داخل المشروع لتكون الانتخابات شفافة ونزيهة من اجل تكوين مجالس جهوية ومحلية داخل اطار مشروع حزب سياسي جديد .

واوردت جريدة (الصحافة ) ورقة خاصة حول مواصلة الاتحاد العام التونسي للشغل تحشيد قواه النقابية من اجل ان يكون اضراب 17 جانفي في الوظيفة العمومية والقطاع العام ناجحا ويقدر على ايصال صوت هذه الفئات التي يرى الاتحاد انها الحقت غصبا عنها بالطبقات المفقرة وانها لم تعد قادرة على مسايرة النسق المرتفع لتكاليف الحياة ومصاريفها ومستحقاتها .

واضافت ، ان ابرز ما يمكن ان نلاحظه في هذه الاجتماعات المتتالية انها تزداد كل مرة قوة وزخما جماهيريا وان النقابيين يعملون على اساس ان الاضراب امر مفروغ منه ويستعدون لانجاحه يوم 17 جانفي بكل الوسائل والاليات النضالية على اعتبار ان النفاوضات مع الطرف الحكومي لازالت متعثرة ولم تفرز اي تقدم يمكن البناء عليه الان ومستقبلا في تجنب الصدام .

واشارت ، الى ان هذه التحركات التعبوية وهذا التحشيد النقابي والاستعدادات على اعلى وتيرتها تزامنا مع تعثر المفاوضات وعودتها في كل مرة الى النقطة الصفر وعدم تقديم الحكومة مباردات من شانها ان تكون اساسا حقيقيا لبناء جسور توافقات قادمة لا تغضب احد الاطراف .

وافادت جريدة (الصباح ) في مقال ان الحكومة قررت تجميد اسعار المحروقات مؤقتا الى حين عودة نسق ارتفاعها في الاسواق العالمية حيث من غير المستبعد ان تعمد قريبا الى مفاجاة التونسيين بزيادة جديدة ستكون حتما قاسية على جلهم وتبعاتها اكثر من وخيمة علما وان قانون المالية لسنة 2019 يفترض زيادات مبرمجة مسبقا في اسعار المحروقات وايضا في اسعار الكهرباء .

واضافت ، انه منذ بداية العمل بالية " التعديل الالي" في صائفة 2016 عادة ما يتم الترفيع اليا في الاسعار في كل ثلاثية غير ان الملفت للانتباه ان الحكومة تنوي التخلي عن هذه الالية التي اوصى بالعمل بها صندوق النقد الدولي مقابل ارساء الية جديدة مستحدثة اطلق عليها وزير الاصلاحات الكبرى السيد فرحات الراجحي عبارة "الية التوقي" .

واوضحت، ان هذه الالية تهدف الى التوقي من تقلبات سعر برميل النفط العالمي بعد ان اشتغلت عليه طيلة السنة لجنة متابعة اثار ومخاطر ارتفاع سعر البرميل على الميزانية وتوصلت الى الالتجاء الى تقنيات التوقي المعمول بها في عديد البلدان وفي الاسواق المالية وسيضع الميزانية في معزل عن كل التغيرات التي تشهدها الاسعار العالمية ونحميها قدر الامكان عن طريق الحصول على تامينات .

الاكثر قراءة