15/11/2018

عريقات وعشراوي يدعوان دول العالم لإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال فلسطين

طالب الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال فلسطين إلى واقع ملوس على الأرض.

وقال عريقات في تصريح له اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان وثيقة استقلال دولة فلسطين الصادرة في 15 نوفمبر من عام 1988 في الجزائر، "إن هذا الإعلان التاريخي هيأ لإنجازات دولية جديدة ومتراكمة نحو إحقاق حقوق شعبنا المشروعة، تتوجت بنجاحات متتالية وضعت فلسطين موضع الدولة الند لقريناتها في الأسرة الدولية على الرغم من محاولات دولة الاحتلال الحثيثة للقضاء على الهوية والوجود الفلسطيني بخروقاتها المتواصلة للقانون الدولي وهجماتها العدوانية وعمليات التطهير العرقي وسن التشريعات والقوانين العنصرية المنافية للشرعية الدولية، آخرها قانون القومية العنصري".. مشدداً على أن فلسطين ماضية في وجهتها لمحاسبة الاحتلال ومجرمي الحرب على جميع هذه الخروقات حتى إحقاق العدالة.

وأضاف "على الرغم من صمت المجتمع الدولي وعجزه عن ردع قوة الاحتلال، واصطفاف إدارة ترمب إلى جانب ترسيخ الاحتلال الاستعماري وتصفية القضية الفلسطينية، فإن فلسطين الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان وفت بالتزاماتها وواجباتها الدولية ولا تزال تنتظر من العالم أن يفي بواجبه السياسي والقانون والأخلاقي تجاهها وتجاه أبنائها في ترجمة إعلان الاستقلال إلى واقع ملموس من خلال تجسيد دولة فلسطين على الأرض، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على حدود الرابع من جوان 1967، وإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين وفقاً للقرار الأممي 194، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى، وإلزام الاحتلال بالاعتراف بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية عن الظلم التاريخي الذي أوقعه بشعب آخر".

من ناحيتها شددت الدكتورة حنان عشراوي عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في هذه الذكرى على الحاجة الماسة لصياغة تحرك ورؤية عالمية جادة وفاعلة بحيث يتم تشكيل خطاب مناهض للشعبوية والعنصرية والاستبداد ومنطق القوة، والعمل ضمن هذا التحرك لمواجهة الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية" باعتبارهما يشكلان عنوانا رئيسيا لقوى الظلم في العالم ".

ودعت في هذا السياق، المجتمع الدولي للقيام بدور فاعل لمجابهة التحديات الإسرائيلية والأمريكية، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المخالفة لقرارات الشرعية الدولية في أراضي دولة فلسطين، بما في ذلك، وقف عدوانها العسكري على قطاع غزة ورفع الحصار عنه، وكبح خروقاتها وتماديها بالقدس المحتلة ولجم التصعيد الاستيطاني الاستعماري المتواصل لأرض الشعب الفلسطيني وموارده، وإلزامها بالقانون الدولي والقرارات والاتفاقيات الأممية ومساءلتها ومحاسبتها في الهيئات والمنظمات الدولية.

كما شددت على أن أهم ركيزة من ركائز تنفيذ إعلان الاستقلال هي ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية والبدء بالمصالحة وتجديد النظام السياسي الفلسطيني وإعادة إحيائه، واتخاذ خطوات إصلاحية بما فيها إجراء الانتخابات ومراجعة المنظومة القانونية وإرساء قواعد الحكم الصالح والالتزام برؤية ومبادئ الإعلان.

   يذكر أنه تم في 15 نوفمبر 1988 إعلان وثيقة "استقلال فلسطين" في العاصمة الجزائرية، حيث أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف".

وقال عرفات، في نص "وثيقة الاستقلال"، إنه يأتي "انطلاقاً من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ عام 1947، وممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه".

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة