21/06/2019

عرض "بحيرة البجع" لرضوان المدّب يستقطب جمهورا عريضا في اختتام أيام قرطاج الكوريغرافية

أسدل الستار على الدورة الثانية لأيام قرطاج الكوريغرافية، مساء الخميس بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، بعرض "بحيرة البجع" للفنان الكوريغرافي التونسي المقيم بفرنسا رضوان المدّب، وهو عمل من إنتاج باليه الأوبرا الوطنية لمنطقة الراين، وتمّ تقديمه أمس للمرّة الأولى في تونس والعالم العربي.
   وعرف حفل الاختتام الذي حضره وزير الشؤون الثقافية وعدد من أعضاء الحكومة ومن نواب الشعب، إقبال جمهور عريض لمواكبة "بحيرة البجع" اصطفّ في طوابير طويلة سويعات قبل انطلاق الحفل.
   وجمع العرض بين ثقافتين مختلفتيْن من ضفتيْ المتوسط الشمالية والجنوبية، وقد اختار المخرج تحميل هذا العمل الفني بمعاني التعايش السلمي والدفاع عن حقوق الإنسان وعن العدالة الكونية والحق في الحياة، بعد أن كان البحر المتوسّط في ما مضى مسرحا للحروب بين الحضارات المتوسطية، وتحوّل اليوم إلى قبر للمهاجرين غير الشرعيين.
   أسطورة "بحيرة البجع" التي استوحى منها الموسيقار الروسي "تشايكوفسكي" سنة 1887 لحنا موسيقيا من أربعة فصول، وظلّت ملهمة للفنانين الكوريغرافيين من مختلف بلدان العالم، طوّعها رضوان المدّب لخدمة القضايا الإنسانية السامية، فدعا من خلالها إلى الحب ونبذ أشكال العنف والصراع.
   وكان عرض "بحيرة البجع" مسبوقا بكلمة اختتام الدورة الثانية لأيام قرطاج الكوريغرافية ألقتها مديرة التظاهرة مريم قلوز، وعبّرت من خلالها عن أملها في أن يصبح هذا المهرجان شبكة تواصل بين الفنانين العرب "رغم صعوبة التنقل وصعوبة إجراءات الحصول على التأشيرة داخل العالم العربي" وفق تعبيرها.
   وذكّرت مديرة الأيام بشعار المهرجان "لا رقص دون كرامة جسدية"، معتبرة أن جسد الراقص هو جسد المواطن وهو إنتاج سياسي واجتماعي وفضاء للذاكرة. وأضافت قولها : "أي نوع من الهيمنة أو أي نوع من الرقابة ومن العنف المسلط على الأجساد قد يعوق حرية التعبير الفني". 
   تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثانية لأيام قرطاج الكوريغرافية (14-20 جوان2019)، استقبلت 200 ضيف من 14 بلدا، وتمّ خلال هذه الفترة، تقديم 37 عرضا كوريغرافيا منها 15 عرضا تونسيا و22 عرضا أجنبيا. وتوزعت العروض على فضاءات مدينة الثقافة ومسرح الحمراء وقاعة الفن الرابع ومسرح الريو بالعاصمة.

الاكثر قراءة