الٱن

23/07/2019

عرض الزيارة يستقطب جمهورا لافتا في مهرجان صفاقس الدولي ويحلق به في عالم الروحانيات

بعمل كوريغرافي محكم ولوحات فنية استمدت جذورها من ينابيع التراث التونسي الأصيل لتعبق رائحتها على ركح المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس، قضى جمهور مهرجان صفاقس الدولي مساء الإثنين أحلى الأوقات مع عرض "الزيارة" لسامي اللجمي وفريق عمله، فأطربته الموسيقى الصوفية أسرت وجدانه على مدى حوالي ساعتين من الزمن.

بذكر اسم الله ووسط أضواء الشموع ورائحة البخور التي فاحت في كل أرجاء المسرح انطلق عرض الزيارة بقيادة المايسترو "سامي اللجمي" رفقة فرقته المتألفة مما لا يقل عن 100 عنصرا، ليمتع الجمهور الحاضر ويخترق وجدانه ويخطف أنظاره بلوحات فنية روحانية مستمدة من التراث التونسي الأصيل حضرت فيها "السناجق" و"التخميرة" وغيرها.

"ام الزين الجمالية" و"السيدة المنوبية" و"شيخي عبد القادر" و" يا بابا عامر" بأسماء الأولياء الصالحين وعلى أنغام ذكرهم تغنت عناصر فرقة المايسترو "سامي اللجمي" في عرض الزيارة بأغان جماعية وأخرى فردية وغيرها من اللوحات الفنية الراقصة لامست فؤاد الجمهور الحاضر بعدد غفير فتابع العرض وتفاعل معه بالرقص بلغ حد التخميرة والهتاف والغناء منذ البداية حتى النهاية.

لقد نجح عرض الزيارة للمايسترو "سامي اللجمي" في استقطاب جمهور لافت من كل الشرائح العمرية والجنسية فاق حتى طاقة استيعاب المسرح الصيفي سيدي منصور وحلق بوجدانه في عالم الروحانيات ليبقى عرضا محفورا في الذاكرة. وأمام العدد الهائل للجمهور الذي حضر وكان الكثير من الحاضرين مرفوقا بالأطفال، وحرصا على سلامة مرتادي مسرح سيدي منصور رفض المنظمون تحميل فضاء العرض أكثر من طاقة استيعابه، ولم يستطع الكثير من الجماهير الدخول لمواكبة الحفل رغم اقتطاعهم لتذاكر السهرة وقد أكد مصدر من المكتب الإعلامي لهيئة تنظيم المهرجان أن من لم يتمكن من دخول المسرح ومواكبة العرض يمكنه الاستظهار بالتذاكر لدى شبابيك المهرجان واسترجاع ثمن تذاكر سهرة البارحة. لكن يبقى السؤال المطروح يتعلق بعدد بطاقات الدعوة التي تم توزيعها من قبل المنظمين أو عدد الضيوف الذين تم استقبالهم مقابل حرمان نحو 600 شخص ممن حرصوا على حضور الحفل واقتنوا تذاكرهم إلا أنهم حرموا من حضور سهرة كانت ستبقى في البال بشكل آخر وبذكرى أجمل.     

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة