الٱن

27/06/2020

صفاقس: ندوة تحسيسية لفائدة الصحفيين حول السلامة المرورية تحت شعار "الإعلام شريك فاعل للحد من حوادث المرور"

تحت شعار "الإعلام شريك فاعل للحد من حوادث المرور"، انتظمت اليوم السبت بمدينة صفاقس، ببادرة مشتركة بين جمعية تونس للسلامة المرورية، وفرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صفاقس سيدي بوزيد، وإذاعة صفاقس، ندوة تحسيسية لفائدة الصحفيين حول السلامة المرورية.

   وشدد رئيس جمعية تونس للسلامة المرورية، بلال الونيفي، في افتتاح هذه الندوة، على أهمية دور الإعلام في القضايا الحارقة للمجتمع، ولا سيما قضية السلامة المرورية من خلال الدفع باتجاه إرساء ثقافة مرورية يشترك فيها الجميع وتساهم بشكل فعال في التقليص من الخسائر البشرية والمادية التي تتسبب فيها حوادث الطرقات في تونس.

   وقال الونيفي، إنه لا بد من التأسيس لمقاربة اتصالية جديدة من شأنها أن تحقق نتائج حقيقية وملموسة في تحسين مؤشرات حوادث الطرقات وذلك بالمراهنة على الوسائل الاتصالية الحديثة والمتطورة الكفيلة بتحقيق تغير إيجابي في سلوكيات مستعملي الطرقات.

   وتم التأكيد أيضا، على أهمية الدور المنوط بعهدة وسائل الإعلام في صناعة الرأي العام وصناعة السلوكيات السليمة ومعالجة قضايا المجتمع، عبر إنتاج مضامين صحفية واتصالية تزيد من مستوى الوعي لدى مستعملي الطريق ولا سيما الشباب منهم الذين يمثلون أكثر من 50 بالمائة من ضحايا حوادث الطرقات في اتباع سلوك سوي والابتعاد عن السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، ولا سيما السرعة والتهور عند السياقة كسبب رئيسي في الحوادث القاتلة على الطرقات.

   وتشير الإحصائيات المقدمة خلال هذه الندوة من قبل رئيس المكتب الجهوي للجمعية تونس للسلامة المرورية في صفاقس، لطفي غربال، إلى أن مليون و250 ألف نسبة يموتون سنويا على الطرقات في العالم 60 بالمائة منهم شباب. وفي تونس، تبين الاحصائيات أن شق الطريق يتسبب في 177 قتيلا في السنة والإفراط في السرعة في 365 قتيلا والسهو وعدم الانتباه في 134 قتيلا.

   ويفوق عدد القتلى لكل 100 ألف ساكن في تونس العشرين قتيلا بسبب حوادث الطرقات، في حين لا يتعدى هذا العدد في فرنسا على سبيل المثال 5 قتلى وينحدر إلى صفر قتيل في الدول الاسكندينافية.

   يذكر في المقابل، أنه في سنة 2020 تم إلى غاية 18 جوان الجاري تم تسجيل 2276 جريحا و393 قتيلا بسبب حوادث السير وهو ما يعني نقصا بـ110 قتلى بفضل فترة الحجر الصحي.

   وشدد نائب رئيس جمعية تونس للسلامة المرورية، مرشد بالحارث، على أن المسؤولية في حوادث المرور التي تتسبب في 3 قتلى يوميا وخسائر اقتصادية سنوية تصل إلى 290 مليون دينار مشتركة بين عديد الأطراف ولا سيما السائق والمترجل والدولة مجسمة في الجهات والمؤسسات المسؤولة على البنية التحتية للطرقات والفضاء المروري.

   من جهته، قدم رئيس الفرع الإقليمي للوسط الشرقي للمرصد الوطني لسلامة المرور يامن الشطي عرضا عن موقع الواب الرسمي للمرصد كمصدر معلومات بالنسبة للصحفيين وتزويدهم بالإحصائيات المحينة المتعلقة بحوادث المرور من حيث أسباب حصولها والأطراف المشاركة فيها وتوزيعها الزمني وحسب الخطورة (جرحى أو قتلى) وتوزيعها حسب الولايات والطرقات (شارع أو نهج طريق سيارة أو سريعة أو داخل تجمع سكني، أو طريق محلي أو جهوي أو وطني...)، وغيرها من المؤشرات التي تساعد الصحفي على المعالجة الصحفية الدقيقة والجيدة لظاهرة حوادث السير.

   وتم الكشف خلال الندوة، عن تجربة جديدة لجمعية تونس للسلامة المرورية شرع من خلالها في شراكة مع مندوبيتي التعليم صفاقس 1 و2 ومندوبية الشباب والرياضة لإرساء شهادة سفير السلامة المرورية تتمثل في عملية تكوين بالوسط المدرسي على مبادئ السلامة المرورية، على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة.

   وتم خلال هذه الندوة، توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة بين فرع جمعية تونس للسلامة المرورية بصفاقس من جهة وكل من بلديات صفاقس وطينة وساقية الداير باتجاه تحسين البنية الأساسية لشبكة الطرقات ورسكلة السواق المهنيين المستعملين لعربات المنشآت العمومية. وكانت الجمعية أمضت في الفترة السابقة اتفاقيتين مماثلتين مع بلديتي الشيحية والعين.

   كما نظمت جمعية تونس للسلامة المرورية، على هامش الندوة، عملية محاكاة لسلوك سائق تحت تأثير المشروبات الكحولية والمخدرات والأدوية وذلك لتشخيص الحالة البدنية والذهنية التي يصبح عليها السائق بسبب تناول هذه المواد.

   يذكر أن جمعية تونس للسلامة المرورية تأسست في 20 جانفي 2019، وتعمل على نشر ثقافة السلامة المرورية والعمل التطوعي في هذا المجال، وتتخذ شعارا لها "طرق آمنة بيئة مرورية سليمة". وقد أطلقت الجمعية في نوفمبر الفارط، وحدة متابعة لمرافقة ضحايا حوادث المرور من الشباب، وذلك من خلال توفير المساعدة القانونية والاجتماعية والصحية لهده الفئة التي تمثل 50 بالمائة من ضحايا حوادث المرور.

الاكثر قراءة