الٱن

30/07/2023

صفاقس: نجاح فني وجماهيري وتنظيمي باهر لعرض الفنان مرتضى الفتيتي

على وقع إيقاعات موسيقية راوحت بين الموروث الغنائي التونسي وايقاعات الموسيقى الغربية، عاش جمهور مهرجان صفاقس الدولي، في سهرة امس السبت، أحلى الأوقات وأمتعها مع عرض الفنان الشاب "مرتضى الفتيتي" الذي اعتلى لأول مرّة ركح المسرح الصيفي سيدي منصور، رفقة الفنانة الشابة الصاعدة، فرح، وذلك ضمن إحدى السهرات المبرمجة في الدورة 34 لمهرجان صفاقس الدولي.

وقد اختار الفنان الشاب "مرتضى الفتيتي"، الذي رحّب به جمهور مسرح سيدي منصور بصفاقس بهتافات وأهازيج منقطعة النظير، وكان مصحوبا بفريق ضم حوالي 65 عنصرا بين راقصين وموسيقيين وتقنيين، أن يصافح ومحبيه لا سيما من فئة .الشباب، الذين أتوا لمواكبة العرض بعدد باهر فاق الـ 9 آلاف متفرج، بباقة من أشهر أغانيه، وهي من تأليفه

وكانت على إيقاعات موسيقية غربية، على غرار " آه يا ليل" و"أمان أمان" و"رائدة" و"فقري" و"الغربة"، و"شدة وتزول"، فضلا عن أدائه لآخر أغانيه "2000 كتاب" التي تحصلت على أكثر من 13 مليون مشاهدة في شهر، وأغنية " ما علباليش " التي أداها للمرة الثانية بعد مهرجان قرطاج الدولي

هذه الأغاني ... لاقت تفاعلا من قبل الجمهور الذي يبدو أنه يحفظها عن ظهر قلب ورددها معه حتى قبل شروعه في أدائها.

الفنان الشاب "مرتضى" لم يقتصر على إمتاع جمهوره صفاقس بجملة من أغانيه التي جادت بها مسيرته الفنية، بل أطربه وشنّف آذانه، بدرر من أغاني الزمن الجميل التي خلدتها كوكب الشرق "أم كلثوم"، كان أبرزها "ألف ليلة" وأغنية "ولا مرة" للفنانة التونسية أمينة فاخت، وأغنيتي "تكويت" و"بيت الشعر " للفنان الراحل علي الرياحي، فضلا عن نوبة "سيدي منصور. "

ورغم خفة إيقاعها وبساطة كلماتها، فقد تضمنت أغاني الفنان الشاب "مرتضى" عديد المعاني والمضامين والرسائل الملتزمة، ذات البعد السياسي والاجتماعي والاقتصادي كالفساد والرشوة والتفاوت الاجتماعي واستفحال الفقر والبطالة

وقبل صعود الفنان "مرتضى الفتيتي " على الركح، أطربت، الفنانة الشابة الصاعدة أصيلة جهة صفاقس "فرح الزريبي" المتحصلة على جائزة مسابقة نظمتها دار فرنسا بصفاقس، الجمهور الحاضر بصوتها الشجي والملائكي، بمختارات من الأغاني الشبابية من قبيل " يلاّ بينا يلاّ" و"خذني حبيبي على الهوى" ... وغيرها، وذلك في اطار دعم المهرجان وتشجيعه للفنانين الشبان في تونس والجهة بالخصوص

وبعد النجاح الفني والجماهيري والتنظيميي الذي حققته سهرة الفنان الشاب "مرتضى الفتيتي " ضمن فعاليات الدورة 43 لمهرجان صفاقس الدولي، ومن قبلها في إحدى سهرات الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي، يمكن القول أن هذا الفنان الشاب، الذي بدأ مسيرته الفنية منذ 2017، قد نجح في نحت مسيرة فنية خاصة به وذلك عبر اختيار نمط موسيقي شبابي يُزاوج فيه بين الموروث التونسي وإيقاعات موسيقية غربية مثل الراب والجاز والريغي، وتمكن في وقت قياسي من اكتساح عالم النجومية واعتلائه ركح مسرح أكبر المهرجانات وأعرقها..

  

 

الاكثر قراءة