20/03/2019

صفاقس: كشافون ومقاومون يحيون جنبا إلى جنب الذكرى 63 للاستقلال

أحيى مئات الكشافين الأطفال والشباب بجهة صفاقس، رفقة ثلة من المقاومين من الرعيل الأول لجيل الاستقلال جنبا إلى جنب، الذكرى 63 للاستقلال وذلك خلال موكب رسمي انتظم، اليوم الأربعاء، بالمنتزه الحضري بطينة الذي احتضن الجامبوري الكشفي الأول بمشاركة أكثر من 700 كشاف ممن تتراوح أعمارهم من 4 سنوات إلى 70 سنة.

وتميز هذا الموكب الذي أشرف عليه والي صفاقس، عادل الخبثاني، بحضور مكثّف لممثلي الأسلاك الأمنية والعسكرية والإطارات الإدارية وممثلي مكونات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية بالجهة الذين تابعوا إثر موكب رفع العلم لوحة راقصة لفيلق المرشدات (12-17 سنة) حملت عنوان "لوحة السلام" وجسمت معاني الوطنية.

وتولى رفع العلم الوطني ممثل عن الأسلاك الأمنية وفتاة ممثلة عن أفواج الكشافة التونسية بحضور تشكيلات من الأمن والمقاومين ومع ترديد للنشيد الوطني بحناجر الكشافين وكل الحاضرين في رسالة أراد من خلالها المنظمون بث رسالة التزام للأجيال المتعاقبة بالحفاظ على السيادة الوطنية، بحسب القائد العام للكشافة التونسية، وحيد لعبيدي، في كلمة ألقاها بالمناسبة.

واعتبر العبيدي أن هذا الموكب الذي تشارك فيه عديد الأجيال والأسلاك والقطاعات يمثل رسالة ذات رمزية ودلالة على أهمية وحدة الصف التونسي ودور الشباب وفي طليعتهم شباب مدرسة الكشافة التونسية في مواصلة النضال من أجل مناعة تونس، والحفاظ على استقلالها وبناء الجمهورية الثانية، وانجاح رهاناتها التنموية والسياسية ولا سيما رهانها الديمقراطي.

من جهته، ثمّن والي صفاقس، عادل الخبثاني، معنى تواصل الأجيال الذي جسمه الاحتفال بذكرى الاستقلال، وقال إن "المغزى من تنظيم موكب رفع العلم بمشاركة مختلف الأجيال هو تجذير الروح الوطنية لدى الناشئة وتجسيم معاني العرفان بالجميل لمن ضحى في سبيل الوطن".

وحيى الخبثاني كل بلديات الولاية التي أقامت احتفالات بمناسبة هذه الذكرى، منتقدا في ذات السياق البلديات التي لم تبادر بتنظيم مواكب أو تظاهرات احتفالية في الغرض.

واعتبر أن عيد الاستقلال يكتسي صبغة خاصة هذه السنة، مشيرا إلى تزامنه مع النجاح الأمني الذي حققته وحدات الحرس الأمني عشية الذكرى بتمكنها من القضاء على 3 إرهابيين بجبل السلوم في القصرين.

و تجدر الملاحظة أن المنتزه الحضري بطينة الذي احتضن موكب إحياء ذكرى الاستقلال وتتواصل فيه فعاليات الجامبوري الكشفى الأول ويؤمه ضيوف من تونس ومن خارجها، يشكو من وضعية مزرية في مستوى بنيته التحتية المتهرئة، ولا سيما الطريق المؤدية إليه التي تحتاج على تدخل سريع من السلط العمومية.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة