سيدي بوزيد: تنظيم ندوة بعنوان "أزمة الاقتصاد التونسي والحلول الممكنة"

نظمت الهيئة المديرة للمهرجان الدولي لثورة 17 ديسمبر 2010 للحرية والكرامة، اليوم الاربعاء، ندوة اقتصادية بعنوان "ازمة الاقتصاد التونسي والحلول الممكنة" بالمركب الشبابي 17 ديسمبر.  

وبين الخبير في الشؤون الاقتصادية والتنمية جمال الدين العويديدي ان المؤشرات والاسباب الاساسية للازمة الاقتصادية العميقة الموجودة في تونس تتأتى من الاعتماد على منوال تنمية "انتهى ولا بد من التفكير في منوال تنمية جديد"، واشار الى ضرورة توفير الامكانيات المالية واعادة الحياة والنشاط لمختلف الشركات الوطنية القاطرة التي ستخرج البلاد من الازمة الاقتصادية، وفق تعبيره.  

وشدد على اهمية "مقاومة التصحر الصناعي"، وفق تعبيره، والذي شهدته تونس بعد ان خسرت الكثير من المؤسسات في اطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي وضياع الاف مواطن الشغل، واكد على انه ان الأوان للتفكير في بعث صناعة محلية تونسية تحقق الاكتفاء للسوق المحلية وبجودة تمكن من تصديرها للخارج.  

وقدمت المختصة في الشأن الاقتصادي جنات بن عبد الله تحليلا حول مساهمة سياسة التقشف والانفتاح على السوق الخارجية في الانتفاضات الشعبية والثورات، واعتبرت ان ما تشهده تونس اليوم من ضبابية تعود الى مواصلة اتباع نفس السياسات ونفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما ادى الى تململ وعدم رضا الشعب على هذه السياسات حيث لم تفلح الحكومات المتعاقبة في الاستجابة لمطالب الشعب وتوفير الحياة الكريمة للمواطن التونسي، وفق قولها.  

وبينت ان الحلول تتمثل في عدم مواصلة العمل بنفس السياسات (سياسة التقشف) وان يقوم القطاع العمومي والخاص بدوره، اضافة الى دعم المقدرة الشرائية ودعم الاستثمار الوطني وتدعيم منظومة الانتاج (قطاعات الفلاحة والصناعة والخدمات).