الٱن

03/06/2019

سيدي بوزيد: انشطة خاصة بزاوية "سيدي علي السايح" خلال شهر رمضان

تحضى زاوية "سيدي علي السايح" بمدينة سيدي بوزيد بأهمية كبيرة وتتميز خلال شهر رمضان بأنشطة خاصة تتمثل في حلقات ذكر وإنشاد صوفي وحلقات توعية حول أخلاق وخصال المسلم الصائم، وهي تستقطب عددا هاما من الزائرين.

وبين المدير الجهوي للشؤون الدينية بسيدي بوزيد محرز سناني في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة ان حلقات الذكر والإنشاد الصوفي هي الانشطة التي تميز زاوية "سيدي علي السايح" خلال شهر رمضان خاصة وان خصال "الشيخ علي السايح" الرجل المتدين والمتصوف الزاهد الذي تعبد الله سبحانه وتعالى بطريقة خاصة، هي الخصال التي لا بد أن يتحلى بها الصائم.

وأشار سناني إلى أن "الشيخ علي السايح" هو رجل متدين أصيل منطقة "الهيشرية" عرف حسب الرواية الشفوية بأنه خصص كل وقته ليتعبد الله وهو إنسان له كرامات تناقلت تفاصيلها الأجيال في الجهة وفي مختلف الولايات المجاورة.

وأضاف أن الزاوية تتميز على امتداد السنة بنشاط خاص أسبوعي يتمثل في "حلقة إنشاد صوفي وحضرة كل مساء يوم الخميس" ونشاط سنوي يتمثل في مهرجان ذو إشعاع كبير "الزردة" يتوافد عليه الزائرون من أماكن مختلفة.

وافاد الباحث في علوم التراث كمال بكاري في تصريح لمراسلة (وات) بان زاوية "سيدي علي السايح" هي زاوية ريفية انشأت في القرن 19 على يد احد ابنائه بمنطقة "قمودة"، وحسب الرواية الشفوية المتناقلة عبر الاجيال فان "الشيخ علي السايح" كان قد ساح لمدة طويلة في الجبال المحاذية لجهة "قمودة" خلال القرن 19 لينعزل ويتفرغ للتعبد وكانت له عدة كرامات كشخص صالح ومتدين.

واضاف ان الزاوية في الوسط الريفي قامت بدور المسجد لغياب المساجد بهذا الفضاء، حيث مثلت مكانا للصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، وهو دور ديني، كما لعبت دورا تربويا يتمثل في حفظ القرآن ودور اجتماعي تمثل في فك النزاعات بين القبائل، ودور ثقافي واقتصادي من خلال اقامة "الزردة" خلال اواخر شهر اوت من كل سنة، وهي فترة ترتبط سابقا بجمع محاصيل زراعة الحبوب.

  

    

 

الاكثر قراءة