الٱن

21/08/2018

سفيرة الغناء العربي غالية بن علي تختتم مهرجان الحمامات الدولي

في اختتام الدورة الرابعة و الخمسين من مهرجان الحمامات الدولي الذي يحمل شعار " الحمامات تعشق الحياة", التقى الجمهور في ليلة الأحد 19 أوت مع عرض موسيقي ل"سفيرة الغناء العربي" الفنانة التونسية "غالية بن علي" رفقة مجموعة من الموسيقيين موزعين على مختلف الآلات, علي شاكر على القانون, عماد عليبي على الباتري, أيمن عصفور و زياد الزواري على الكمنجة.

بالرغم من التأخير الحاصل في انطلاق العرض بسبب الأمطار التي تهاطلت على مدينة الحمامات, إلا أن الجمهور انتظر غالية بن علي ليستمتع بهذه الموهبة الفنية.

صعدت قبل العرض على المسرح و اعتذرت للجمهور الحاضر بكثافة, و أكدت له أن سبب التأخير خارج عن النطاق, و أن الأمطار تسببت في اضطرابات على المستوى التقني للعرض.

"غالية"...التكامل

انطلقت السهرة في مداعبة ذكية مع الجمهور الذي كان قبل صعودها على المسرح يدندن في مقطوعة "ألف ليلة و ليلة" لكوكب الشرق أم كلثوم, فدخلت غالية مباشرة في تكملة لهذه الأغنية التي أطربت الحاضرين و في نفس الوقت امتصت غضبهم من طول الانتظار.

"حانة الأقدار عربدت فيها لياليها... هذه الأزهار كيف نسقيها و ساقيها...  بها مخمور... كيف يا صاحي", مقطوعة أثبتت غالية بن علي من خلالها أنها فنانة متكاملة تهوى الغناء والرقص, ثم أردفتها بأغنية "دين الحب" التي تقول كلماتها "فصار قلبي قابضا... قابضا كل صورة" لتتحدث و تتغنى بالحب و مدى تأثيره على عقل الإنسان بكلمات منتقاة بالعربية الفصحى مما جعلها أكثر جاذبية.

 إنها تشتغل على نصوص صوفية وقصائد عربية قديمة وحديثة مميزة لتقدمها في قالب من الموسيقي الإلكترونية محاولة وصلها بالحاضر.

غالية لها أسلوبها الخاص في اختيار الأغاني التي تؤديها... هي أغان طويلة تحمل فكرة و رسالة واضحة و مباشرة, فانفتاحها أيضا على العديد من الشعوب جعلها تغني لأول مرة في تونس مقطوعة من كلمات لاجئ سوري في ألمانيا من تلحينها "تجلى الحب".

"غالية"... الزمن الجميل

عالم من التيه في المطلق تقدمه "سفيرة الغناء العربي" تخطفك إليه عندما تغني, لتحملك لعوالم الإبداع... الإبداع الذي تجلى في مقطوعة "قلبي يحدثني" التي تقول "كيف التقينا و صار القلب مشغولا".

"غالية" من بين الفنانين الذين طبعت الساحة الغنائية العربية والعالمية بصوتها القوي وأسلوبها الخاص في إعادة توزيع أغاني الزمن الجميل, على غرار "يا مسافر وحدك" و "أنا في انتظارك" التي كانت نقطة فاصلة في سهرة فعلت فيها كل شيء بلباسها الأسود الفريد من نوعه, حاملة في يدها "المروحة" التونسية, و فوق اذنها  "المشموم", بالإضافة إلى المزاح مع الجمهور و التي تمكنت من إضحاكه في عديد المرات.

بالتونسي أيضا غنت "لامني الي غارو مني" بطلب من الجمهور الذي ألح على "غالية" من أجل غنائها.

"انا حرة و أحب الحرية و بمزاجي أعمل سحلية", أغنية باللهجة المصرية قالت فيها "ان المرأة التونسية ولدت حرة و الرجل ساعد في تحقيق العديد من المكاسب.

اختتمت "سفيرة الغناء العربي" الدورة 54 لمهرجان الحمامات الدولي, فأطربت الجمهور الذي انتظر "غالية" حتى آخر ليلة من الدورة ليتمتع بصوت تونسي مخالف عن ما سبقه.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة