24/01/2023

زغوان: المترشحان عن دائرة زغوان-الزريبة يتفقان على ضرورة تدعيم قطاعات السياحة والفلاحة والصحة

يتنافس في الدور الثاني للانتخابات التشريعية بدائرة زغوان-الزريبة كل من رياض الملاف الذي فاز بالمرتبة الأولى في الدور الأول بحصوله على 1114 صوتا، وزينة جيب الله التي حلّت في المرتبة الثانية بـ 1020 صوتا، حيث كثّفا اتصالاتهما المباشرة بالمواطنين في لقاءات فردية وجماعية بكامل أرجاء الدائرة

ويشترك المترشحان في تشخيص واقع القطاعات الحيوية بالدائرة كالفلاحة والصحة السياحة، وفي الحلول الممكنة لتطويرها، حيث يتفقان أن القطاع الفلاحي بدائرة زغوان-الزريبة يشكّل العمود الفقري لاقتصاد المنطقة ومورد رزق لأغلب العائلات بالمناطق الريفية التي يرتكز دخلها على تربية الماشية والزراعات الكبرى، إلّا أن دوره في ضمان العيش لهذه الفئات قد تراجع نتيجة شح المياه وانحباس الأمطار وارتفاع كلفة مستلزمات الإنتاج في ظل غياب الدعم الكافي للنهوض بذا القطاع الذي تعاني بعض منظوماته من الإهمال، بحسب زينة جيب الله.

وأكدت جيب اللّه (45 سنة) لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، في هذا الإطار، على ضرورة العمل في اتجاه إعادة هيكلة منظومة المناطق السقوية وإيجاد مصادر أخرى لدعم المياه الجوفية التي ضعف منسوبها، وإقرار تشجيعات وحوافز لدعم قطاع الحبوب والأعلاف.

ويقترح رياض الملاف (60 سنة)، من جهته، حسن توظيف الأراضي الدولية المسترجعة بتوزيع مساحات منها على أصحاب الشهائد العليا والفنيين العاطلين عن العمل، يوكد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على ضرورة إنجاز سدود وبحيرات جبلية لتغذية الموائد المائية وإحداث مناطق سقوية قربها.

ويعتقد المترشحان أن ولاية زغوان بإمكانها أن تلعب دورا مهما في القطاع السياحي خاصة على مستوى الدائرة التي يتواجد فيها أكثر من 100 موقع أثري أهمّها معبد المياه بزغوان والقرية البربرية بالزريبة العليا ومثيلتها بسجرماس من منطقة بوعشير بالإضافة إلى طبيعتها الخلابة وبيئتها النظيفة وهي عوامل يجعل منها منطقة جلب للاستثمار السياحي وفق تقديرهما.

ورغم هذه المقوّمات لم يتطور ، وفق المترشحين، القطاع السياحي بالدائرة على امتداد سنوات وظلّت طاقة الإيواء ضعيفة رغم التدفق الكبير للزوار من داخل البلاد وخارجها وذلك لقلة المنشآت السياحية الكبرى.

وفي هذا الصدد تقترح زينة جيب الله دعم السياحة البديلة والايكولوجية التي تشهد هي الأخرى تعثرا نتيجة التعقيدات الإدارية وتضارب الصلاحيات بين مختلف المصالح فيما يقترح منافسها رياض الملا تركيز مندوبية جهوية للسياحة بزغوان الذي مثل غيابها عائقا أمام تنمية القطاع، مع الحرص بالتنسيق مع الإدارة العامة للغابات والمصالح المتدخلة، على الإسراع بإنجاز المصعد الآلي " تيليفيريك" بجبل زغوان والذي يعتبره قاطرة القطاع السياحي بالجهة.

ويتّفق المترشحان على تراجع القطاع الصحي خلال العشرية الأخيرة تراجعا كبيرا على مستوى الخدمات الطبية نتيجة النقص الكبير لأطباء الاختصاص والإطارات شبه الطبية، إلى جانب قلة التجهيزات والمعدات الطبية خاصة بالمستشفى الجهوي بزغوان، وهو ما أثار تذمر المواطنين ودفعهم إلى اللجوء إلى المصحات الخاصة أو المستشفيات العمومية بالولايات المجاورة.

ويرى رياض ملاف، في هذا الإطار، أنّه من الضروري تغيير صبغة المستشفى الجهوي إلى مستشفى جامعي تتوفر فيه كافة الوسائل المادية والبشرية لتحسين الخدمات الطبية، فيما تؤكد زينة جيب الله على ضرورة تعزيز مراكز الصحة الأساسية في مناطق الدائرة بالتجهيزات بالإطارات الطبية وشبه الطبية وتوفير الأدوية لأغلب الأمراض للتقليص من معاناة المرضى في التنقل والتخفيف من الاكتظاظ الذي يشهده المستشفى الجهوي.

الاكثر قراءة