رئيس الجمهورية : الجيش الوطني سيتولى حماية مناطق الانتاج

أعلن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم الأربعاء في الخطاب الذي توجه به إلى الشعب التونسي بقصر المؤتمرات بالعاصمة عن تولي الجيش في المستقبل حماية مناطق الانتاج بالجمهورية التونسية

وأضاف ان الدولة مطالبة بحماية موارد الشعب في كل الجهات على غرار الفسفاط الذي سجل تعطيل إنتاجه خسارة قدرت ب5 مليار دينار بالاضافة الى الموارد النفطية والسياحية والفلاحية لا سيما وان هذه الموارد قليلة .

وبين رئيس الجمهورية في هذا السياق انه لا مجال لقطع الطرق والتظاهر خارج الأطر القانونية والشرعية والتعدي على حقوق الغير مبينا ضرورة تكريس الاتجاه الفعلي لبناء دولة القانون والبناء الديمقراطي واسترجاع هيبة الدولة

وأضاف في هذا السياق "أن التمشي الديمقراطي بتونس مهدد، داعيا كل الفرقاء السياسيين إلى وحدة الصف والانتباه إلى مصلحة تونس العليا التي ترتقي فوق كل الأحزاب والأشخاص.

ولدى تطرقه إلى ملف التشغيل بين رئيس الدولة أن طالبي الشغل تجاوز عددهم 632 ألف من بينهم 240 ألف من حاملي الشهائد العليا ، لافتا إلى عدم قدرة الدولة على تشغيلهم جميعا خاصة وان نسبة النمو لم تتجاوز 1 بالمائة بما يجعل إمكانية التشغيل لا تتعدى 16 ألفا.

ولاحظ وجود مؤشرات تفصح عن التمشي السليم الذي تنتهجه تونس حيث ارتفع إنتاج الفسفاط بنسبة 45 بالمائة وعدد السياح بنسبة 34 بالمائة، من بينهم 21 فاصل 6 بالمائة من أوروبا الغربية إلى جانب ارتفاع نسبة الاستثمار الخارجي المباشر بنسبة 21 بالمائة وتطور نوايا الاستثمار في القطاع الصناعي بنسبة 56 بالمائة

وأفاد قايد السبسي أن السياق الراهن للمؤسسة الأمنية التي تواجه الإرهاب والجريمة المنظمة والاخلالات الاجتماعية والاحتجاجات تطلب إعادة هيكلة وزارة الداخلية.

وقد حضر الخطاب بالخصوص، "رئيس الحكومة وأعضاؤها ورئيس وأعضاء مجلس نواب الشعب وعدد من رؤساء والأمناء العامين للأحزاب السياسية إلى جانب ممثلي المنظمات الوطنية والهيئات الدستورية والمنشآت العمومية وثلة من الشخصيات الوطنية ومن الوزراء السابقين ".

كما تم خلال هذا الخطاب تسجيل غياب عدد من الأحزاب على غرار الجبهة الشعبية والاتحاد الوطني الحر و"الهيئة التسييرية" لحركة نداء تونس إلى جانب حزب حراك تونس الإرادة .