بفستانها الافريقي .... حاملة قيثارة وعلى إيقاع عزف حالم يرحلبسامعيه إلى أقاص مديدة، أنشدت "سوزا" ابنة "الرأس الأخضر أغان مستوحاة منتراث بلادها ، وأخرى عبارة عن خليط من الجاز الأفروأمريكي، بصوت ممتلء إحساسًا دافقًا وبصوتها الدافىء ،غنىت "كارمن سوزا" على مدى ساعة ونصف الساعة أجمل إنتاجاتها مثل : Donna Lee. Song for my father ، Senhorina ، Afrika ، Wa ،. Pretty eyes ، وغيرها من الأغاني التي اهتز لها جمهور متحف قرطاج في سهرة الأربعاء ضمن فعاليات الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي .
وأنشدت الفنانة سوزا أغان سمتها الشفافية الروحانية، و غنت لراكبي البحر لمدد طويلة وللبحارة، و لوالدها و عمتها التي بلغت مائة وأربعة اعوام و حيّت "افريقيا" ، معربة عن ايمانها بمستقبلها .
لقد نجحت "كارمن سوزا" في المحافظة على نسق متدفق لـسهرتها منذ انطلاقها و لم تفصل بين فقراتها الموسيقية
وألهبت الفنانة "كارمن سوزا" حماس الجمهور بغنائها وعزفها على آلتي "البيانو" و"القيثارة" مقاطع وجدانية ساحرة من موسيقى " الكريول"، التي تعكس حضارة الدول الناطقة باللغة البرتغالية .
وبمناجاة شجية تقدس الجمال والحب وقيم العطاء والتسامح، أتحفت "كارمن سوزا" ، جمهور متحف قرطاج بفضل غنائها اللحني والوجداني .
ورافق الصوت الدافئ لـ"كارمن سوزا" وعزفها المتميز، الفنان "تيو باسكال " بعزف أنيق على "الكونترباص" و"القيثارة الكهربائية " ، فضلا عن مصاحبة الفنانين "إلياس كاكومانوليس " و "باولو قوتو" لهما بالعزف على "الباتري " والإيقاع و على "السكسفون".
لقد صدح صوت "كارمن سوزا" بآهات الشجن وغنت للحرية قبل ان ترحل بجمهور متحف قرطاج الى أرخبيل " الرأس الأخضر " بمقاطع وجدانية ساحرة تتجاوز الجغرافياوإختلاف الأجناس والأعراق