الٱن

23/01/2019

حسب دراسة أمريكية: تونس ثاني اكبر مستهلك للمضادات الحيوية بعد تركيا من مجموع 76 دولة

أفاد رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس الشاذلي الفندري اليوم الأربعاء بالعاصمة، أن تونس تمثل ثاني أكبر مستهلك للمضادات الحيوية بعد تركيا من مجموع 76 دولة وفق دراسة أجراها باحثون أمريكيون.

وقال الفندري خلال ملتقى صحفي عقد بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية لترشيد استهلاك المضادات الحيوية ان تونس تعد الأولى عالميا من حيث سرعة الارتفاع في معدل استهلاك المضادات الحيوية خلال 15 سنة الأخيرة.

وأوضح في هذا السياق ان اطلاق هذه الحملة لترشيد استعمال المضادات الحيوية يهدف أساسا الى مزيد التوعية بالانعكاسات السلبية للاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية على مناعة الجسم.

وأبرز ان عدم الامتثال للقواعد المتعلقة باستخدام المضادات الحيوية وعدم تطبيق نصيحة الصيدلي تؤدي إلى إضعاف مفعول هذه المضادات وتكون سببا في صعوبة العلاج وبروز مضاعفات اكثر خطورة للمرض علاوة على ان بعض الأمراض الجرثومية البسيطة قد تصبح خطرة لعدم قدرة هذه الأدوية على علاجها.

   ويعد الاستعمال غير الضروري للمضاد الحيوي واستخدامه بصفة مكثفة عند الإنسان والحيوان على نطاق واسع وبشكل متكرر، عوامل مسؤولة عن زيادة المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية كما يمثل تناول المضادات الحيوية أثناء العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد او الأنفلونزا التي لا تتأثر بالمضادات الحيوية سببا من أسباب مقاومة هذه المضادات.

وشدد رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس على ضرورة تجنب الاستخدام العشوائي والمفرط للمضادات الحيوية التي تتسبب في سرعة ظهور المقاومة، فضلا عن تجنب "التطبيب الذاتي" وخاصة في ما يتعلق بالمضادات الحيوية.

وأشار المتحدث الى ان العالم يمكن ان يتجه نحو ما أسماه بعصر "ما بعد المضادات الحيوية" اذا لم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في توعية المواطن التونسي بمدى خطورة الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية التي قد تفقد تاثيرها ونجاعتها وبالتالي تصبح الامراض الجرثومية الخفيفة والاصابات الطفيفة التي كانت تعالج بيسر، خطيرة بعد عقود، وفق تفسيره.

وقال عضو في المجلس الوطني لهيئة الصيادلة عبد الرحمان بن سليمان من جهته، ان الحملة الوطنية لترشيد استهلاك المضادات الحيوية تعد مناسبة للتأكيد على ان تفاقم المقاومة للمضادات الحيوية في تونس وضعية بدأت تثير القلق وتتطلب تعبئة عامة من جانب السلطات الصحية ووسائل الإعلام والمواطنين.

الاكثر قراءة