18/07/2017

"جربة حكاية": عمل موسيقي وغنائي من التراث الجربي هذه الليلة بجزيرة الأحلام

"جربة حكاية"، حكاية جزء من تراث موسيقي وغنائي حاول الملحن والموسيقي ابن الجزيرة أنيس المليتي أن يجمعه ويصيغه في عمل موسيقي فرجوي يتضمن لوحات فنية ألوانها مختلفة ليعرضه مساء هذا اليوم بمسرح الهواء الطلق بجربة بعد مجهود دام سنة سبقها عمل بحثي لمدة أطول.

لم يكن عنوان العمل اختيارا اعتباطيا بل هو مقصود ومدروس، يحمل عدة معاني ودلالات حسب أنيس الذي بين أن تضمين اسم جربة في العنوان هو تحديد جغرافي للموضوع يضع المتفرج والسامع مباشرة في كنه الموضوع ليعي منذ البدء أن العمل يهم جزيرة جربة. أما عن المحتوى فيقول أنيس المليتي إن العمل سيحكي تراث جربة الموسيقي بكل ألوانه وتأثيراته العربية والبربرية والتركية والافريقية وغيرها، مشددا على أن حجم هذا التراث وثراءه وامتداده يجعل منه حكاية جديرة بأن تروى حتى تستمر وتتواصل وتحصل الفائدة.

اختار أنيس من زخم هذا التراث الموسيقي والغنائي الجربي حوالي 22 أغنية من مجموع مئات الأغاني التراثية قدّر أنها من بين الأجمل فأثث بها عرضه الفرجوي في إخراج وتوزيع جمع بين الأصالة والمعاصرة بين القديم بلمسة شرقية وأخرى غربية حديثة دون طمس لهذا التراث الذي يعشقه ويجله.

عرض "جربة حكاية" يقدم لوحات فنية رسمها ثمانون مشاركا بين موسيقيين ومغنين وعازفين وراقصين ومجموعة متناغمة تسعى لأن تقدم عرضا متناسقا ومتجانسا من أجل إبراز صورة إيجابية وجميلة للتراث الجربي قادرة على أن تكون ترويجية بامتياز للسياحة التونسية، وفق المليتي، رغم أن وزارة السياحة لم تدعم العرض باستثناء دعم وزارة الشؤون الثقافية الذي لم يصل بعد، بحسب قوله، مضيفا أنه اعتمد على إمكانياته الخاصة رغم ما يتطلبه العمل من مصاريف باهضة.

ومع انطلاق أول عرض هذه الليلة بجربة ينتظر أن يقوم بجولة في عدد من الجهات الأخرى مثل الجم وسوسة.

تراث جربة، هو حكاية جديرة بأن تسمع وأن تحكى ستقود من يتابعها في رحلة بين ثنايا الماضي البعيد عبر لوحات فنية فيها من المفاجأة جانبا كبيرا وفق أنيس المليتي.

الاكثر قراءة