الٱن

30/12/2017

تونس تراهن على رفع صادرات النسيج التقني ضمن سوق معاملاته 160 مليار دولار خلال 2018

كشفت بيانات أوردتها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد، انه بامكان تونس المراهنة على رفع عائدات صادرات نشاط النسيج التقني، الذي وفر زهاء 119 مليون دينار (م د)، خلال 2011، الى مستوى أعلى من خلال دفع الاستثمار ضمن عدد من التخصصات في هذا المجال، وسط توقعات ان تبلغ معاملات هذه السوق في العالم، والتي تستحوذ الصين على 30 بالمائة منها، 160 مليار دولار بحلول 2018.

وخلصت الوكالة في دراسة حول قطاع النسيج والملابس في تونس، الذي تعمل الحكومة على دفعه، الى "ان السوق الاوروبية المستقطب الابرز لمنتوجات النسيج والملابس الكلاسكية التونسية تستحوذ على 20 بالمائة من سوق النسيج التقني و33 بالمائة من المواد المركبة. وتورد السوق الاوروبية لوحدها ما قيمته 985 مليار اورو.

وتراجعت عائدات المنسوجات التقنية التونسية بعد الثورة، متأثرة بالاضطرابات الاجتماعية وتراجع انتاج بعض الشركات. وتستأثر صناعة الوسائد الهوائية (السيارات) على النصيب الاكبر من صادرات النسيج التقني. وقد صدرت تونس وسائد هوائية بقيمة 75 م د، من اجمالي صادرات بنحو 119 م د خلال سنة 2011، والتي تراجعت الى ما قدره 67 م د خلال 2016

وتشير الدراسات المتخصصة الى ان قطاع النسيج الفني في تونس يجابه كما صناعة النسيج الكلاسيكية، عدة اشكاليات تتصل بتوفير المواد الاولية، مما يتطلب ربط شراكات مع الدول المصنعة في هذا المجال. علما وان هذا القطاع يوظف 493 مهندسا من اجمالي 877 مهندسا، يعملون في قطاع الملابس والنسيج على سبيل المثال.

وتواجه تونس مند تسعينيات القرن الماضي منافسة محتدمة من طرف الصناعة الاسياوية، تتعلق بالكلفة الى جانب التبعية الدائمة لسوق المواد الاولية مما دفع بالمستثمرين الى اقامة مشاريع مناولة في القطاع الى جانب توجه السوق المحلية الى استهلاك المواد الموردة اضافة الى تاثيرات المطالب الاجتماعية المتنامية والتي ادت الى اغلاق عديد الوحدات في القطاع.

الاكثر قراءة