توسيع مجال إتاحة الكتب لحاملي الإعاقة البصرية محور جلسة عمل بين وزارة الشؤون الثقافية ومجموعة من الناشرين والكتاب.
أشرفت السيدة شيراز العتيري وزيرة الشؤون الثقافية اليوم 24 أفريل 2020 على جلسة عمل كل من السيدة رجاء بن سلامة، مديرة دار الكتب الوطنية، السيد محمد منصوري رئيس الجمعية التونسية إبصار لثقافة وترفيه ذوي الإعاقة البصرية، والسيد محمد صالح معالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين والسيد كريم بن إسماعيل رئيس الرابطة التونسية للناشرين وعدد من إطارات الوزارة، للتباحث حول إمكانيات توسيع مجال إتاحة الكتب ضمن محامل مخصصة لذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر.
إثر حصول دار الكتب الوطنية مؤخرا على عضويتها في منصة "ائتلاف الكتب المتاحة " Accessible Books Consortium، من خلال المساهمة ب76 كتابا مسموعا بتقنية ال Epub بالشراكة مع جمعية إبصار تم التفكير في تحويل هذه المبادرة إلى مشروع ثقافي متاكمل، يضمن النفاذ إلى المعرفة لذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر على حد السواء خاصة منهم الباحثون والطلبة والتلاميذ.
في بداية الاجتماع، عبرت السيدة شيراز العتيري عن مساندتها لمبادرة دار الكتب الوطنية بالشراكة مع جمعية إبصار وعن تبنيها لمبدأ حق الجميع في النفاذ إلى المعرفة وضرورة الإشتغال الجدي والبناء على إتاحة أكبر عدد ممكن من الكتب للقراء من ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر، كما شددت السيدة الوزيرة على ضرورة المضي قدما نحو تنفيذ هذه المبادرة من خلال إعداد كل التراتيب والإجراءات القانونية لتنظيم العمل ورسم ملامح مشروع استراتيجي يعنى بهذه الفئة ويلبي حاجتها للمعرفة والقراءة والنفاذ إلى المعلومة.
وفي هذا السياق، تم التباحث حول معاهدة مراكش التي تيسّر إنتاج الكتب المعدة بأنساق خاصة بالأشخاص المكفوفين أو المصابين بإعاقات بصرية ونقلها دوليا، حيث تعتبر تونس أول بلد عربي منضم إلى هذه المعاهدة في سنة 2016، كما تشكل اليوم منطلقا للشروع في تنقيح القانون المتعلق بالملكية الفكرية بهدف إدراج أحكام تكرس حق مستعملي المصنفات من حاملي الإعاقة البصرية في النفاذ إلى المعرفة بما يتلاءم مع اتفاقية مراكش.
في هذا الإطار، تم في مرحلة أولى الاتفاق مع مختلف الفاعلين في قطاع الكتاب من بينهم الإدارة العامة للكتاب وإدارة المطالعة وإدارة الشؤون القانونية بالوزارة مع دار الكتب الوطنية والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة واتحاد الناشرين التونسيين والرابطة التونسية للناشرين، لدراسة إمكانية تكوين ائتلاف بين كل هذه المكونات حتى تتباحث معا سبل إعداد برنامج عمل يضمن تحقيق هذه المبادرة في تونس ولم لا تصديرها على المستوى الإقليمي.
