توزر: إحياء الذكرى الثامنة للثورة في غياب عائلات شهداء وجرحى الثورة

رفعت تشكيلات عسكرية وأمنية صباح اليوم الاثنين بساحة الاستقلال أمام مقر ولاية توزر العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني التونسي، وذلك احتفالا بالذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة بإشراف والي الجهة وبحضور الإطارات الجهوية، لتتم بعد ذلك زيارة مقابر شهداء الثورة وهم عمار الشباطي بتوزر والامجد الحامي وماهر العبيدي وعبد القادر المكي بدقاش، وتلاوة الفاتحة ترحما على أرواحهم.  

واعتبرت الاحتفالات لهذه السنة "باهتة"، وفق عدد من ناشطي المجتمع المدني والسياسي في غياب أنشطة تعرف بالثورة ومزاياها، وفي غياب عائلات شهداء وجرحى الثورة الذين لم يقع استدعاؤهم للمشاركة هذه السنة، بالاضافة الى عدم تقدم ملف شهداء الثورة حيث لا تزال عائلاتهم تطالب بعد مضي ثماني سنوات على اندلاع شرارة الثورة بنشر القائمة الرسمية للشهداء والجرحى ورد الاعتبار المعنوي لهم.  

وفي هذا الصدد طالبت فاطمة الزهراء مساترة والدة الشهيد عمار الشباطي "بأن يأخذ القضاء مجراه في رد الاعتبار لابنها الشهيد، خصوصا بعد التعرف على القاتل منذ سنتين فقط"، وبينت في تصريح لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن "احياء الذكرى تقتصر سنويا على يوم 14 جانفي وتلاوة الفاتحة على أرواح أبنائهم".  

وتحدثت عن ظروف استشهاد ابنها يوم 12 جانفي 2011 "باغتياله من نافذة غرفته"، ملاحظة أن "القضية لم يتم البت فيها الى غاية الآن، حتى بعد التعرف على القاتل".  

كما شهدت الجهة تنظيم عدد من ممثلي المجتمع المدني والسياسي، فقرات احتفالية بمناسبة الذكرى الثامنة، منها معرض يوثق للثورة في ساحة ابن الشباط بتوزر نظمه المكتب الجهوي لحزب حراك تونس الإرادة مصحوبا بفقرات تنشيطية، ونظم نادي الثقافة والعلم بمعهد أبو القاسم الشابي من جهته يوما تنشيطيا تضمن أسئلة وجوائز فورية وعرض مسرحية وتقديم مجموعة من الأغانى الثورية لإحدى الفرق الشبابية.