تشييع جثمان شهيد الوطن الملازم أول سامي وناسي الي مثواه الأخير
نادية الرطيبي- بن عون- سيدي بوزيد
دائما يردد العسكري المرابض بكل شبر من تراب تونس "إن أصبت أو استشهدت فالشهادة في سبيل هذا الوطن عزة وفخر "... وطن لأجله استشهد الملازم أول سامي وناسي الذي سقت دمائه الطاهرة جبل مغيلة لتثمر حتما النصر الدائم علي أعداء الحياة .
عسكري استشهد خلال عملية جبانة صحبة ثلاثة من أبطال تونس في انفجار لغم أرضي تقليدي الصنع زرع غدرا بمسلك جبل بمغيلة علي آلية عسكرية كانت تقلهم.
اليوم يواري الثري جثمان الملازم أول سامي الوناسي الذي لم يتجاوز عقده الثالث، الأعزب والمتحصل علي الماجستير في الطاقة، ليلتحق منذ سنوات قليلة بالجيش الوطني تلبية لنداء الواجب.
رحل الشهيد وترك والده ذا الاحتياجات الخصوصية ووالدته وأشقائه الستة دون سند يتخبطون في أحزانهم وتفاصيل عيشهم التي تترجم وضعهم الاجتماعي الصعب.
اليوم تودع أم ثكلاء ابنها الشهيد بمشاعر مختلطة حزن الفراق و شرف الشهادة وسط حضور غفير من أهله وذويه وأصدقائه وسكان بلدته بن عون ونشطاء من المجتمع المدني بولاية سيدي بوزيد، وبحضور الفيلق العسكري بقيادة أمير اللواء محمد الغول رئيس أركان جيش البر وواليي سيدي بوزيد محمد صدقي بوعون والقصرين عادل المبروك.
وقد تمت ترقية الشهيد الملازم أول سامي وناسي خلال عملية تأبينه الي رتبة نقيب.
رحم الله شهداء الوطن من قوات وعدت أن تكون حصنا منيعا لهذا الوطن و أصدقت العهد.
