الٱن

تتويج المركز الوطني للتكوين وهندسة التكوين بالحصول على شهادة المطابقة لنظام الجودة
16/09/2018

تتويج المركز الوطني للتكوين وهندسة التكوين بالحصول على شهادة المطابقة لنظام الجودة

توج المركز الوطني للتكوين وهندسة التكوين برادس الخميس المنقضي (13 سبتمبر 2018) بتسلم شهادة بالمطابقة لنظام الجودة حسب المواصفة ايزو 9001-2015 وذلك بفضل ما حققه منذ تأسيسه سنة 1993 من تطور وانجازات عديدة وإشعاع على مستوى القارة الافريقية عبر تقديم خدماته من تكوين المكونين وهندسة التكوين لمختلف المؤسسات الناشطة في هذا القطاع وفق ما أكده مدير المركز، جوهر العبيدي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء.  

وتتمثل أهم مهام المركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين في اعداد وتطوير وتنفيذ برامج التكوين وتكوين المكونين ومختلف اطارات التكوين، وتتميز هذه المؤسسة العمومية ذات الصبغة غير الادارية والخاضعة الى اشراف وزارة التكوين المهني والتشغيل بخبرة رائدة في مجال المقاربة بالكفايات وضمان جودة التكوين المهني بما جعلها احدى اهم ركائز المنظومة الوطنية للتكوين المهني حسب ما بينه وزير التكوين المهني والتشغيل، فوزي بن عبد الرحمان، خلال موكب تسلم المركز لشهادة المطابقة لنظام الجودة حسب المواصفة ايزو 9001-2015.  

ويتعامل المركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين الذي يضم فريقا من مستشاري هندسة التكوين من بينهم قرابة 160 موظفا قارا و94 اطارا مع مكونين ومتفقدين بيداغوجيين ومختصين في المهن لإعداد برامج التكوين اعتمادا على المقاربة حسب الكفاءات وتامين وتكوين اطارات التكوين بيداغوجيا وتقنيا وذلك لفائدة مؤسسات عمومية وطنية ودولية.  

وتقع هذه المؤسسة على ربوة منطقة منجيل برادس غير بعيد عن المعهد العالي للدراسات التكنولوجية، من جهة، ومركز الفنون الحية، من جهة أخرى وهي تضم قاعة محاضرات تتسع الى 200 شخص، ويرتبط المركز بشبكة اعلامية متصلة بالانترنت الى جانب احتواء هذا الفضاء الرحب على مخبر متعدد الوسائط ومخبر لغات وآخر للتصميم بمساعدة الحاسوب وورشة للإنتاج السمعي البصري.  

المركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين يضم 13 قاعة تكوين و3 مطاعم ( 250 مقعدا) ومبيت ( 33 غرفة مزدوجة مجهزة بواي في وفضائيات) فضلا عن مركز للموارد التوثيقية).

وقد بدأ هذا المركز العمل على مشروع الجودة منذ سنة 2016 حسب افادة رئيسة مشروع الجودة، أنس العويني، إذ تولى في مرحلة أولى تشخيص المعطيات الموجودة من نقاط ضعف وقوة بالنظر إلى متطلبات الإشهاد 2015-9001 ليعد أثر ذلك نظام إدارة الجودة والعمل به من حيث تطوير العمل الإداري وهندسة التكوين والخدمات والتسويق وإدارة الموارد البشرية وغيرها قبل المرور إلى المرحلة الثالثة والأخيرة والمتمثلة في إنجاز عديد الأنشطة المتعلقة بالتدقيق الداخلي والتدقيق التجريبي واتخاذ الإجراءات التصحيحية التي سبقت عملية الإشهاد الرسمية من 3 إلى 5 جويلية 2018.  

وزير التكوين المهني والتشغيل، فوزي بن عبد الرحمان، دعا خلال موكب تسلم شهادة المطابقة لنظام الجودة الى ضرورة العمل على مزيد تطوير منظومة التكوين المهني استجابة لمتطلبات الشغل، معتبرا أن المنظومة الحالية مازالت بعد 26 سنة من تركيزها "ممدرسة" في تونس وفي ارتباط وثيق بمنظومة التربية في حين أنها يجب أن تخضع لمعيار الكفاءة والاستجابة لمتطلبات السوق.  

وأوضح أن هذه المنظومة التي تستهدف أساسا الشباب يتعين أن تبنى على مبادئ اليقظة والبحث والإستشراف والتجديد، مبرزا دور المركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين في استشراف المهن والمقاييس والبرامج التكوينية التي تستجيب لحاجات الاقتصاد من الكفاءات وإعداد برامج تكوين تغطي جميع المستويات في كل القطاعات.  

وعموما يحظى المركز الوطني لتكوين المكونين بسمعة جيدة في مجال هندسة التكوين وتطوير الكفاءات البيداغوجية والتقنية. كما يقوم بتبادل الخبرات والشراكة مع مؤسسات تكوين على الصعيدين الوطني والعالمي.  

وقد مكنه هذا التبادل من الاستئناس بتجارب الدول المتقدمة وإثرائها علاوة على تقديم خدمات في دول اخرى في اطار طلب العروض العالمية والتعاون الدولي الثنائي او الثلاثي.ويبقى التجديد في ظل ما يشهده العالم من تغييرات متواصلة هو الطريقة الوحيدة للربح وبناء على هذا المبدأ يولي المركز اولوية قصوى للتجديد في مجال التكوين المهني والبحث العلمي المتعلق بهندسة التكوين عموما وبالتكوين المهني على وجه الخصوص.  

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة