15/11/2018

بن نصر: الإعلان قريبا عن أولى القائمات التونسية لتجميد أموال العناصر الإرهابية

قال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب، العميد مختار بن نصر، إن اللجنة أعدت في إطار المهام الموكولة لها بمقتضى القانون عدد 26، قائمة في العناصر الإرهابية التي ستجمّد أموالها وأرصدتها البنكية، وذلك في إطار تنفيذ القانونين الدولي والتونسي، مؤكدا أنه سيتم قبل موفى الأسبوع الجاري، الإعلان عن أولى القائمات التونسية لتجميد أموال عدد من العناصر الإرهابية، على أن تصدر تباعا في كل شهر قائمات أخرى.

وذكر بن نصر أن هذه القائمة ستصدر في الرائد الرسمي وهي تشمل العناصر الإرهابية، سواء كانوا أفراد أو مجموعات أو كيانات وتشمل كذلك الفارين والصادرة في حقهم بطاقات تفتيش والقابعين في السجون والموجودين خارج البلاد أو في الجبال، ملاحظا أنه تم للغرض تكوين ثلة من الخبراء من عدة وزرات وتم ربط الصلة مع المؤسسات المالية المعنية، "لتحسيس كافة الأطراف بضرورة تنفيذ قرار تجميد أموال وأرصدة الإرهابيين، بهدف التصدي لآفة الإرهاب بشكل فعّال".

واعتبر رئيس اللجنة في مداخلة له خلال اليوم الدراسي الإقليمي حول "ضبط القراءة الشرعية للمصطلحات والمفاهيم المعتمدة في دعاوى الإرهاب"، الملتئم اليوم الخميس بالمركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بمدينة القصرين، أن "الإرهاب لا يمكن التصدي له بالعمل الميداني العسكري والأمني فقط، بل هو جهد متعدّد الأبعاد الفكرية والدينية والإجتماعية والإقتصادية. كما يمكن التصدي له من خلال تجفيف المنابع المالية للعناصر الإرهابية".

وبخصوص الإستراتيجية الوطنية لحماية ضحايا الإرهاب، أشار العميد بن نصر إلى أن العمل جار حاليا على تجميع عدة قرارات وجعلها في شكل قانون يضبط كيفية التعاطي مع ضحايا الإرهاب، مؤكدا أن عائلات شهداء الوطن وجرحى العمليات الإرهابية هم في حاجة إلى عناية والعناية يجب أن تكون مقننة ومنظمة .

ومن جهته شدّد وزير الشؤون الدينية، أحمد عظّوم، لدى إشرافه على هذا اليوم الدراسي، على عدم تنزيل الخطاب الديني والنص القرآني في غير مقصده وعدم إخراجه عن إطاره الأصلي، وعلى أهمية دور الإطارات الدينية والمسجدية في معاضدة المجهودات الأمنية والعسكرية في مجابهة آفة الإرهاب من خلال توضيح المفاهيم والمصطلحات القرآنية المعتمدة بشكل خاطئ من طرف أصحاب الأفكار المتطرفة بغية تكفير الناس واستقطابهم وتضليلهم وقتلهم.

ولاحظ أن وزارة الشؤون الدينية "تضطلع بدور هام في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، في الجانبين الفكري والديني، وهي تعمل على معالجة العوامل المؤدية إلى التطرف والإستقطاب، عبر تطوير مضامين الخطاب الديني وإحكام تسيير المساجد والجوامع والسيطرة عليها ومن خلال ضبط المفاهيم والمصطلحات لدى الأئمة والوعاظ ورجال الدين لنشرها وتوضيحها لدى عامة الناس"، مؤكدا أن "كافة المساجد والجوامع بالبلاد التونسية تحت السيطرة، طالما أن الوزارة هي التي تعيّن الإطارات الدينية".

  

وفي تصريحات لمراسلة (وات) بالقصرين، أجمع عدد من الأئمة والوعاظ والإطارات الدينية من ولايات القصرين وسيدي بوزيد والقيروان وقابس الذين واكبوا فعاليات هذا اللقاء الإقليمي على "ضرورة توضيح المفاهيم والمصطلحات الدينية المعتمدة من طرف الإرهابيين لاستقطاب الشباب وكيفية تفسيرها تفسيرا صحيحا في سبيل مقاومة الإرهاب ودحض التطرف"، مبرزين "أهمية إلمامهم بهذه المصطلحات حتى يبلّغوها بأسسها وقواعدها الصحيحة".

الاكثر قراءة