الٱن

28/11/2022

بن عروس-انتخابات: ين عروس الأعماق..صعوبات قطب فلاحي حيوي ومشاكل في النقل وتهميش لمخزون أثري تليد

تعدّ اشكاليات القطاع الفلاحي وتفاقم مديونية الفلاحين بمعتمدية مرناق من ولاية بن عروس، ودعم البنية التحتية لمدينة المحمدية وحمايتها من الفيضانات والحفاظ على آثارها وتراثها فضلا عن ايجاد حلول لمعضلة بطالة الشباب بالجهة ومشاكل النقل والمرور من أبرز مطالب متساكني الجهة التي يتعين أن تحظى باهتمام المترشحين للاستحقاق التشريعي ليوم 17 ديسمبر 2022

25 مترشحا عن 6 دوائر انتخابية (من جملة 39 مترشّحا 9 في دوائر انتخابية ببن عروس) وهي دائرة بن عروس - المدينة الجديدة، ودائرة المروج - بئر القصعة، ودائرة المروج فرحات حشاد، ودائرة المحمدية، ودائرة فوشانة، ودائرة مرناق، مطالبون أكثر من غيرهم من مترشحي بقية الدوائر بالولاية بالالمام بجملة الملفات المطروحة بمناطقهم، وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل ما انفكت تتفاقم ويتسع حجمها في المجالين الفلاحي والصناعي وغيرهما من المجالات.

ولئن مثّل تلوّث مياه البحر المشكل الأكبر المطروح على طاولة الدرس لدى المترشحين 14 عن دائرة رادس - مقرين، ودائرة الزهراء -بومهل، ودائرة حمام الانف- حمام الشط، فإن المعضلة الأهم لدى بقية الدوائر بالجهة هي مشاكل القطاع الفلاحي في ولاية تزوّد السوق المحلية بنحو 70 بالمائة من انتاج العنب و30 بالمائة من الخوخ، وتعدّ ثاني منتج وطني للقوارص.

ووفق تصريحات متطابقة لعدد من مستجوبي (وات) بالجهة، فان أغلب الفلاحين يعانون من مشكلة المديونية للمجامع المائية وشركات الأحياء رغم خضوع هذه المديونية في اكثر من مرة لاعادة الجدولة، فضلا عن غياب آليات دعم ومساندة فعلية للفلاحين وطول اجال إسناد القروض الموسمية والارتفاع المشط لفوائضها.

وتضاف هذه الاشكاليات الى انحسار المساحات الفلاحية بعد تمدد الفضاءات العمرانية والصناعية بالجهة، وعدم مواكبة القطاع للتطورات الفنية والتقنية في المجال، الى جانب مشكلة توزيع مياه الري عن طريق قنال مجردة مياه الشمال بالنظر لارتفاع كلفة الربط والاستهلاك وما ينجر عن قطع الماء على المجامع المائية.

وتبقى الحاجة الملحّة لاعادة توزيع الأراضي الدولية وفق تصور جديد وعادل، والنظر في ارتفاع أسعار الأعلاف وتاثيره على قطاع الماشية من ضمن الاشكالات المطروحة على المترشحين الذين سيحظون بمسؤولية وأمانة تمثيل الناخبين بولاية بن عروس التي تحتضن سوق الجملة ببئر القصعة وتغطي بذلك احتياجات 12 ولاية من ولايات الجمهورية و40 بالمائة من حاجبات المستهلك.

ومن جهة اخرى، تعد منطقة بن عروس نقطة تواصل واندماج بين ولايتي نابل وزغوان من ناحية، وتونس الكبرى من ناحية أخرى، وتضم الولاية شبكة هامة من الطرقات المحورية ذات الحركة المرورية الكثيفة (الطريق السيارة 1 والطريق الوطنية 1 و3)، وخطوط حديدية لنقل البضائع والمسافرين.

ويعتبر عدد من متساكني الجهة، خاصة من الاحياء الاكثر كثافة من حيث عدد السكان على غرار المحمدية وفوشانة، أن الحاجة باتت ملحة لتعزيز اسطول الحافلات لتغطية النقص الحاصل في عدة خطوط وربط عدد من الحواضر والاحياء بمسالك جديدة للنقل.

ويطالب عدد من المستجوبين بإعادة فتح خطوط للحافلات كانت تؤمن سفرات يومية لبعض المناطق، على غرار الاحياء المتاخمة لسوق الجملة، وحي الخليج بمدينة الزهراء، وبعض الاحياء بجهتي مرناق والمحمدية، الى جانب تعزيز الترابط بين معتمديات الجهة التي تشكو من قلة الخطوط في ما بينها.

كما يطالبون بضبط مخطّط مديري لتنظيم انسيابية حركة المرور الخانقة لاسيما في أوقات الذروة خاصة وان الجهة تمثل نقطة عبور في عديد الاتجاهات.

ويشكو متساكنو كل من المحمدية وفوشانة من تدهور البنية التحتية في عدد من الشوارع والانهج وتراكم الاوساخ، ويدعو عدد من نشطاء المجتمع المدني خاصة بمدينة المحمدية الى حماية المخزون الأثري المتنوع لهذه "المعتمدية المنسية والمهمشة تنمويا، وفق تعبير أحد شبابها من المعطلين عن العمل، رغم انها لا تبعد سوى 20 كيلومترا عن تونس العاصمة.

وقد تضررت معتمديتا المحمدية وفوشانة في اكتوبر 2018 من الفيضانات نتيجة تدهور البنى التحتية، حيث أسفرت هذه الفيضانات عن خسائر مادية جسيمة لحقت بالمتساكنين وممتلكاتهم.

وأثيرت بالمناسبة مسألة ضرورة حماية آثار المحمدية ومخزونها التراثي التليد خاصة الحنايا بعد ان تعرّض جزء منها للهدم كردّة فعل على ما شهدته المنطقة آنذاك من تدفّق طوفاني لمياه الأمطار في بعض الأحياء كحي بن عامر.

ملفات اخرى مطروحة للدرس في عديد معتمديات الولاية حيث المناطق الصناعية المنتشرة هنا وهناك كعناوين كبرى لامكانات وفرص للإنتاج والعمل والاستثمار والتي تستحق بناها التحتية ايضا لفتة لاعادة إحيائها وتنشيطها، وتستوجب جهدا أكبر من حيث النظافة والانارة وإعادة التبليط.

الاكثر قراءة