بصمة من تراث حزوة مشروع ثقافي يثمن التراث اللامادي ويوظف المهرات المحلية في الحرف اليدوية في المجال الثقافي والسياحي

 أطلقت جمعية المرأة الواحية للتنمية المستدامة اليوم الجمعة في مدينة حزوة من ولاية توزر مشروعها الممول من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية "بصمات من تراث حزوة" وهو مشروع يمتد لثلاثة أيام من 18 الى 20 نوفمبر ويسعى الى تثمين الموروث اللامادي لمنطقة حزوة وخصوصا المرتبط بالحرف التقليدية والمهارات في مجال صناعة اللباس.

وتعمل الجمعية من خلال المشروع على تسليط الضوء على مكونات الموروث اللامادي لسكان حزوة لا سيما وأنه يتميز بالتنوع والثراء واستعمال النقوش والألوان في اللباس سواء لباس المرأة أو الرجل وفق فريدة لعيمش رئيسة الجمعية التي أوضحت أن المشروع يعرف بطرق صناعة بعض من اللباس التقليدي على غرار "البخنوق" المصنوع من الصوف ومراحل اعداده وطرق تزيينه وصبغه بتشريك الشبان بغاية المصالحة بين الشباب ومخزونه التراثي.

هذا العمل تجسد فيه جمعية المرأة الواحية إمكانية التجديد في هذه الحرف التقليدية وتثمين هذه المهارات حتى تواكب العصر ويمكن استعمالها بطرق حديثة في الأزياء بحسب المصدر ذاته كالبخنوق والحزام المستعمل من النساء والسخاب. ويتم تثمين هذه الحرف عن طريق ورشات تكوين للحضور حول طرق اعداد هذه الأزياء بمختلف مراحلها لتختتم التظاهرة بمعرض لمنتوجات الحرفيين في المنطقة وخصوصا الأزياء التقليدية التي تصنع من صوف الأغنام الى جانب عرض الاكلات التقليدية وتقديم عرض فني لحضرة بني غريب في حزوة.

ويتميز اللباس التقليدي في حزوة وعلى غرار باقي المناطق الصحراوية باستعمال الصوف ووبر الإبل بحسب خصوصية المناخ في المناطق الصحراوية الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة صيفا وانخفاضها شتاء وخاصة في الليل وبإمكان هذا اللباس مقاومة الحرارة صيفا وبرودة الطقس شتاء وفق علي السعيدي أحد سكان حزوة. وقال إن المحافظة على هذه الحرف وعادات اللباس المصنوع من الصوف أو وبر الإبل لم ينقطع في منطقة حزوة بفضل استمرار الحرف من جيل الى آخر ولعب مهرجان الخيام بحزوة دورا مهما في الحفاظ عليها وتثمينها في المجال الثقافي والسياحي والتعريف بحسب تأكيده.

وكان المهرجان رافدا مهما في خلق منتوج سياحي واعد في ولاية توزر يعزز منتوج الواحات والواحات الجبلية كما تعتبر السياحة الاستشفائية مجال يعمل أبناء حزوة على الاستثمار فيه لتوفر موارد من المياه الجوفية الحارة. ووجه القائمون على المهرجان نداء الى الجهات المعنية لتبسيط الإجراءات وتوفير التشجيعات لدعم المستثمرين حتى يتمكنوا من توظيف هذه الإمكانيات والموروث الثقافي لتنشيط القطاع السياحي.