صحف وجرائد
14/03/2017

اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 14 مارس

"الأطباء غاضبون" و"كلفة غيابها باهظة .. تونس تحتاج إلى المصالحة لماذا؟" و"العائدون والملتحقون بحزب النداء .. من قال أن الجميع يغادر بسبب حافظ السبسي؟" و"هؤلاء هم الإرهابيون الحقوقيون" و"الأحكام القضائية الإدارية .. تائهة بين النص والتطبيق" و"حول تسفير الشباب إلى بؤر التوتر .. قريبا الاستماع للعريض والمرزوقي ورؤوس كبيرة أخرى"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

لاحظت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أنه ولأول مرة في تاريخ تونس يجتمع اليوم كل الأطباء في كل الاختصاصات وفي القطاعين العام والخاص وكذلك المهن شبه الطبية للتعبير عن سخطهم المشترك موضحة أن السبب المباشر وراء حالة الغضب هذه هو عد الإفراج عن الطبيب سليم الحمروني والممرض صالح عبد اللاوي رغم ما يبدو أنه تبرئة تقرير الطب الشرعي لهما أثر الحادث الأليم الذي جد بمستشفى قابس.

واعتبرت أن سبب الغضب المباشر هذا يخفي أسبابا أعمق وشعورا متناميا لدى جل الأطباء والإطارات شبه الطبية بأن الظروف النفسية لممارسة هذه المهنة الشريفة بصدد التدهور السريع والخطير وكأن الطبيب إحدى الشماعات التي يضع عليها التونسيون جزءا من مخاوفهم ومن "هلوساتهم الجماعية".

وأشارت (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، إلى وجود حرب برلمانية تلوح في الأفق بين أصحاب المبادرة التشريعية حول المصالحة وبين معارضيها معتبرة أن السبب لا يتعلق بالمصالحة ، باعتبار أن الجميع مقتنعون بضرورتها، بل بشكلها الذي تسبب في تواصل الجدل والحقد وشل البلاد.

وأضافت أن الجميع في تونس يريدون الوصول إلى نقطة واحدة وهي المصالحة لكن كل واحد يريد أن يفرض الطريق التي يراها أسهل وأنفع مبرزة أن المشكلة هنا ليست في امتناع زيد عن السير في طريق عمرو بل في سعي كل واحد منهما إلى سد طريق الآخر لهذا لن يصل أي منهما وان وصلها فسيجد نفسه في حاجة إلى الثاني.

وأثارت (الصباح) في مقال لها، استفهاما جوهريا حول مدى إمكانية القول بأن عودة بعض الوجوه التي غادرت في وقت سابق النداء غاضبة وكذلك التحاق بعض الوجوه التي طالما دعمت الحزب وأيدت مواقفه تكفي لتعيد للحزب قوته وإشعاعه مع تواصل حركات تمرد الأجنحة داخله وكذلك مع تواصل الفضائح التي تدكه من الداخل معتبرة أنه لا يبدو أن انضمام شخصيات جديدة للنداء سيرمم الحزب من الداخل بل قد يزيد في تعميق أزمته ما لم تبادر القيادة لمأسسة الحزب وإجراء انتخابات داخلية تفرز قيادة شرعية تحظى بالدعم والاحترام وتكون قادرة على قيادة الحزب في الانتخابات البلدية القادمة والتي ستكون مؤشرا لمرحلة سياسية قادمة يسعى النداء لتكون مرحلة.

ورأت جريدة (الصريح) في ورقة خاصة، أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب بمواجهة الإرهابيين في الجبال والفيافي فقط بل بمحاصرة ومطاردة المنظرين لمقارباتهم والممولين لجرائمهم والمصادرين لعقول الناشئة والمسفرين المغرر بهم مضيفة أنه من هنا تبدأ إستراتيجية مقاومة الإرهاب وهو ما بدأت في تنفيذه حكومة الوحدة الوطنية بقيادة يوسف الشاهد.

وأضافت أن المتمعن جيدا في تصريحات بعض المسؤولين السياسيين الذين لا يتوانوا في الدفاع عن الإرهابيين بأساليب غدت مفضوحة مشيرة إلى أن الرأي العام سيكتشف بيسر حجم الخطر الذي يهددنا في غفلة منا.

أما جريدة (الصحافة) فقد سلطت في تحقيق لها، الضوء على "مهزلة" عدم تنفيذ الأحكام القضائية للمحكمة الإدارية من قبل المسؤولين في الدولة الموجودين على رأس العديد من الإدارات والمؤسسات والهيئات الأمر الذي يثير اليوم عديد التساؤلات بما يمس من هيبة الدولة واستقلالية القضاء ويرفع من منسوب التشكيك في السلطة الثالثة وفي أهليتها لضمان حق المتقاضين وضمان اقامة العدل والحفاظ على علوية الدستور وسيادة القانون وحماية كافة الحقوق والحريات.

ونقلت (آخر خبر) من جهتها عن مصدر وصفته ب"المطلع"، أن لجنة التحقيق في تسفير الشباب إلى بؤر التوتر ضبطت قائمة تضم عددا من الشخصيات السياسية والحزبية للاستماع لها باعتبار علاقتها المحتملة بموجة تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تخصص جلسات استماع لكل من الرئيس السابق المنصف المرزوقي وعدد من رؤساء الحكومات ووزراء الداخلية ونواب في البرلمان.

الاكثر قراءة