الوفد صيني يلتقي عبد الفتاح مورو ويؤكد حرص الصين على تطوير علاقاتها مع تونس إلى شراكة استرتيجية

تحادث رئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة، عبد الفتاح مورو، ظهر اليوم الثلاثاء بقصر باردو، مع لي بين، نائب رئيس الدورة 13 للجنة الوطنية للمؤتمر الإستشاري السياسي للحزب الشيوعي الصيني، وونغ وينبين، سفير الصين بتونس والوفد المرافق.

وكانت المحادثة مناسبة لاستعراض علاقات التعاون بين تونس والصين وسبل "مزيد دعمها ولاسيما في المجال الإقتصادي والتبادل التجاري والثقافي. وأشاد الجانبان بالتطوّر المتواصل للعلاقات الثنائية التي تمر 55 سنة على إقامتها وارتكزت على أساس المصلحة المشتركة والإحترام المتبادل وتميّزت بالتشاور والتنسيق المستمر في المواقف على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف"، وفق بلاغ للبرلمان.

وأعربت لي بين، عن تقديرها "لنجاح المسار الإنتقالي وللخطوات الإيجابية التي قطعتها تونس على درب تعزيز الديمقراطية وتكريس الحريات وحقوق الإنسان، في إطار من التوافق والتشاور"، معبّرة عن تمنياتها بالنجاح للإستحقاق الإنتخابي الذي تعيشه تونس.

وأكّدت من جهة أخرى "استعداد الصين لمواصلة دعمها تونس وحرصها على تطوير العلاقات الثنائية إلى شراكة استرتيجية ومؤازرة مجهوداتها، سواء من خلال تسريع إنجاز المشاريع القائمة أو عبر إيجاد آليات جديدة تشمل القطاعات الإقتصادية والثقافية والتجارية والسياحية".

من جهته عبّر رئيس مجلس النوّاب بالنيابة، عن ارتياحه "لنسق التعاون الثنائي الذي ما فتئ يتعزّز بفضل كثافة الزيارات المتبادلة بين المسؤولين والبرلمانيين". واستعرض الخطوات الإيجابية التي قطعتها تونس على درب تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكّدا مواصلة العمل ومواجهة التحديات الإقتصادية والإجتماعية "بالتعويل على الذات وبدعم من أصدقاء تونس وفي مقدّمتهم الصين".

وأبرز من جهة أخرى حرص تونس على أن تكون فاعلا أساسيا في السياسة الدولية، في إطار احترام مبادئ العلاقات بين الشعوب التي تشترك فيها مع الصين، مُعربا عن تقديره للدور الذي تضطلع به الصين في دفع التعاون جنوب جنوب.

وقد جرى اللقاء بحضور محمد سعيدان، مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية ولطيفة حباشي رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية، ونور الدين بن عاشور رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية الصينية.