04/12/2019

الهايكا تذكر بضوابط التغطية الإعلامية خلال فترات الأزمات

على إثر الحادث الأليم الذي جد يوم الأحد 1 ديسمبر الماضي بانزلاق حافلة سياحية في واد على الطريق الرابطة بين تونس وطبرقة وخلف عشرات الضحايا، رصدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ارتباكا في تغطية بعض وسائل الإعلام السمعي البصري للحدث.

وعليه، فإنها تدعو كافة الصحفيين والقائمين على القنوات التلفزية والإذاعية إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية واحترام قواعد المهنة وأخلاقياتها، وتذكرهم بضرورة الالتزام بالضوابط التي تضمنتها الوثيقة التوجيهية الخاصة بالتغطية الإعلامية خلال فترات الأزمات، ومنها خاصة:

ضرورة تحقيق التوازن بين احترام خصوصية الضحايا من قتلى وجرحى وأسرهم، والتغطية الإعلامية للأبعاد الإنسانية للحوادث وما يخلفه من مآسي في حياة الناس.

لا يجوز بث تصريحات لأهالي الضحايا تحث على الكراهية والانتقام، ولا يجب إظهارهم في حالات تمس من كرامتهم الإنسانية.

لا يجوز بث صور أو حوارات أو تصريحات مع الاطفال الا بعد الحصول على إذن أوليائهم وبشرط ألا يمس ذلك بمصلحتهم الفضلى وأن تسمح حالة الطفل النفسية والبدنية بذلك.

يستحسن -عند الحاجة إجراء حوارات مع عائلات الضحايا- طلب الاذن من كبير العائلة أو الشخص الأكثر تماسكا فيها للتعبير عن موقفها ومشاعرها أو شرح أوضاعها.

لا يجوز نشر أسماء الضحايا، الا بعد إعلام أهلهم وذويهم من قبل الجهات الرسمية، ولا ينبغي أن يعلم أهالي الضحايا بموت أو إصابة أبنائهم وذويهم عبر وسائل الإعلام.

لا يجوز إجراء حوارات مع المصابين في العمليات الإرهابية إلا بعد موافقة المصاب أو ولي أمره عند الاقتضاء وبإذن من الطبيب المتابع لحالته.

ضرورة تجنب ما يسيء لكرامة الذات البشرية.

يستحسن الاكتفاء ببث خبر عن الجزء الذي يحتوي معلومات لها قيمة إخبارية، وعدم الانسياق وراء نشر أي خطابات تحريضية أو تهديدات.

لا يجوز نشر خطاب يروج للعنف أو الكراهية أو التفرقة.

التعاطي بحذر كبير مع ما يقع نشره على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنات والتثبت من صحة المعلومات.

تجنب محاورة شهود العيان وهم في حالة صدمة.

يجوز نقل الشهادات على لسان المراسل مع ضرورة استئذان المعنيين.

في حال النقل المباشر يجب اتخاذ الاحتياطات الكافية لضمان عدم بث خطابات من شأنها المس بأمن المواطنين أو التحريض على العنف والكراهية، ومن تلك الاحتياطات قطع الحوار في حال خروج المتحدثين عن السياق المقبول.

عند العمل على التقارير التي تم تسجيلها أثناء التظاهرات يتجنب استخدام أي صور أو تسجيلات صوتية تمس بالخصوصية وفيها انتهاك للكرامة الانسانية أو التي يمكن عند بثها تعريض أمن وسلامة الاشخاص والمؤسسات للخطر.

ضرورة وضع الأحداث في سياقها الاخباري السليم.

يستحسن التقيد بما تنشره الجهات الرسمية مع ضرورة التنصيص بوضوح على المصدر، وفي حال ورود معلومات من جهات غير رسمية لا بد من التثبت من مدى مصداقية هذه المعلومات من أكثر من طرف ونشر ما يقدر أن له قيمة إخبارية.

الاكثر قراءة