النقابات الدولية تشجب قرار أمريكا تجميد المساعدة المالية لفائدة اللاجئين الفلسطينين

شجبت النقابات الدولية المشاركة في الملتقى الدولي لدعم فلسطين الملتئم السبت بضاحية قمرت بالعاصمة تونس، قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتجميد إسناد المساعدة المالية لفائدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، المقدرة قيمتها ب 65 مليون دولار.

واستنكر ممثلو المنظمات النقابية الدولية، انحياز الولايات المتحدة لفائدة إسرائيل رغم عدم التزامها بالقانون الدولي، مؤكدين، ضرورة توفير الدعم المالي والسياسي لدعم فلسطين، في وقت تعيش فيه القضية الفلسطينية، أخطار"التصفية"، وفق توصيفهم.

واعتبر عضو المكتب التنفيدي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل المغربية، رحمون عبد الله، أن فلسطين تتصدر أولويات قضايا المواطن العربي، مشيرا إلى أن حضور الكنفدرالية ضمن هذا الملتقى يعكس التزامها بقضية التحرر الفلسطيني.

من جانبه، دعا النائب بمجلس نواب الشعب، مصطفى بن أحمد، إلى اعتماد أشكال جديدة في النضال لمجابهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي ولفضح ممارسته أمام العالم، مقترحا تشبيك المواقف بين النقابات الدولية وانتهاج سياسة التركيز على خلق لوبيات ضغط عربية تنحدر من الجاليات العربية لتغيير واقع السياسة الأمريكية المنحازة لصالح إسرائيل.

أما المؤرخ رضا التليلي، فطالب من جهته بالشروع في مناهضة المشروع الصهيوني من خلال الارتكاز على مقاربة فكرية وأيديولوجية تكشف الوجه العنصري للصهيونية، ودلك بتحفيز المثقفين ومراكز البحوث الحديثة على مقاومة مشروع الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبرت الصحفية، سامية توفيق، أن الانقسام الرسمي العربي حول القضايا الكبرى قد أنتج واقعا للانقسام في فلسطين، مشيرة إلى أن دعم الشعب الفلسطيني يفرض على الأنظمة والشعوب التوحد في دعم القضية الفلسطينية.