المرصد الوطني للفلاحة :إعادة تحويل الدعم المخصص للزيوت النباتية لفائدة زيت الزيتون لدفع الاستهلاك

سجّل استهلاك زيت الزيتون في تونس ركودا نتيجة انخفاض أسعار الزيتون عند الإنتاج رغم الارتفاع الملحوظ في الإنتاج على المستوى الوطني

وأكد المرصد الوطني للفلاحة أن استهلاك زيت الزيتون لم يتطور في تونس خلال السنوات الأخيرة إلى مستويات هامة تتماشى مع الكميات المنتجة حتى يتم استيعاب الفائض من السوق.

وأشار المرصد، في وثيقة نشرها الثلاثاء، إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون عند الإنتاج في المواسم الأخيرة، لتتجاوز في بعض الأحيان الأسعار العالمية.

وبالتالي، دعا المرصد إلى تغيير السياسة التجارية من خلال تعويض جزء من الدعم الموجه للزيوت النباتية لفائدة زيت الزيتون. وفسر أنه من الضروري تحويل الدعم لصالح الاستهلاك خاصة أن تونس تستمر في دعم بقية الزيوت النباتية المستوردة وتوليد نفقات استهلاك بلغت نحو 250 مليون دينار سنة 2019 (معدل الدعم السنوي للشخص الواحد لزيوت الحبوب يبلغ 670ر20 دينار).

ويهدف تحويل الدعم إلى تعزيز السوق المحلية وحل هذه الاشكاليات نظرا لتواصل الأزمة الصحية.

ويبلغ السعر الحقيقي للتر واحد من الزيت النباتي، وفق المرصد، حوالي 560ر2 دينار (وزارة التجارة) في حين تعرضه الدولة لبيع بسعر 900ر0 د/ للتر، وبالتالي تساهم في دعم 65 بالمائة من قيمته الحقيقية (أي 660ر1 د).

وقامت تونس، سنة 2019، بتوريد زيوت نباتية بقيمة 5ر532 مليون دينار توزعت إلى 339 مليون دينار لواردات الزيوت النباتية المدعمة الموجهة للاستهلاك على غرار الصوجا و95 مليون دينار للزيوت النباتية الموجهة للاستهلاك غير المدعمة وخاصة منها زيوت عباد الشمس والذرة إضافة إلى انفاق 98 مليون دينار لتوريد أنواع أخرى من الزيوت النباتية.