الٱن

اليونيسيف
16/05/2018

المديرة التنفيذية لليونيسف: أوقفوا الهجمات على الأطفال فقد طفح الكيل

طالبت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسف/هنريتا فور ، بوقف استهداف المدنيين وخاصة الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة التي تشهد شتى أنواع انتهاكات حقوق الإنسان، على غرار الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا واليمن وأفغانستان ودولة جنوب السودان، قائلة "أوقفوا الهجمات على الأطفال، ققد طفح الكيل".

وشددت /فور/، في بيان لها، على أن المساعدات الإنسانية وحدها ليست كافية، فالأطفال بحاجة إلى السلام والحماية في جميع الأوقات، كما أن قواعد الحرب تحظر الاستهداف غير القانوني للمدنيين والهجمات على المدارس أو المستشفيات، واستخدام وتجنيد الأطفال واحتجازهم بصورة غير مشروعة.

وأوضحت أنه من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى جنوب السودان، ومن سوريا إلى أفغانستان، استمرت الهجمات على الأطفال في النزاعات دون هوادة خلال الربع الأول من العام الجاري.

وأردفت المسؤولة الأممية بالقول إن "هناك قليلا من الشعور بالندم بل وأقل منه بالمسائلة، فيما تستمر الأطراف المتحاربة بعدة مناطق للنزاع في العالم في تجاهل صارخ لواحدة من أكثر القواعد الأساسية في الحرب وهي: حماية الأطفال".

وأوضحت أنه في قطاع غزة شهد العالم خلال الأيام الماضية، أكثر الأيام دموية منذ الحرب التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع عام 2014، وقالت "رأينا أطفالا قتلوا وأصيبوا في الاحتجاجات من شهر مارس الماضي وحتى الآن، مع تقارير تفيد بوقوع عدد أكبر من الشهداء بين الأطفال في يوم "مليونية العودة" بسبب الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل على الشريط الحدودي مع قطاع   غزة.

وأشارت إلى أن الصراع في اليمن أسفر حتى الآن عن مقتل 220 طفلا، وجرح أكثر من 330 منذ بداية العام الجاري، فيما يواجه نحو 4.3 مليون طفل يمني خطر المجاعة، أي بزيادة قدرها 24% عن العام الماضي، بينما يهدد الإسهال المائي الحاد وتفشي وباء الكوليرا، الذي أودى بحياة أكثر من 400 طفل دون سن الخامسة في العام الماضي أيضا، حياة المزيد من الشباب مع بدء موسم الأمطار.

وبشأن الوضع في سوريا، كشفت المديرة التنفيذية للمنظمة الأممية أن أكثر من 70 هجوما تم التحقق منها على المستشفيات والمرافق الصحية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، أدت إلى حرمان الأطفال والأسر من الخدمات الصحية الحيوية، إضافة إلى تعرض أكثر من 300 منشأة تعليمية للهجوم منذ بداية الصراع السوري، ونزوح حوالي 5.3 مليون طفل داخليا أو أصبحوا لاجئين، بينما يظل حوالي 850 ألف طفل في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها".

أما عن بقية مناطق الصراع والأزمات الإنسانية في العالم، فقد أكدت المسؤولة الأممية حاجة أكثر من 400 ألف طفل روهينغي من اللاجئين في بنغلاديش إلى المساعدة الإنسانية بعد أن نجوا من الفظائع التي وقعت في ميانمار، منذ شهر أوت الماضي.. فيما أدت الصراعات في أفغانستان إلى مقتل أكثر من 150 طفلا وأكثر من 400 جريح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

ولا يختلف الوضع الإنساني للأطفال كثيرا في دولة جنوب السودان عن بقية الدول ومناطق النزاع، فقد أجبر ما لا يقل عن 2.6 مليون طفل على الفرار من ديارهم، ويعاني أكثر من مليون طفل من سوء التغذية الحاد، أكثر من ربعهم معرضون بشدة لخطر الوفاة، بحسب المسؤولة الأممية.

وعلى الرغم من إطلاق سراح ما يقرب من 600 طفل من الجماعات المسلحة في هذه الدولة الإفريقية منذ بداية العام الجاري، قالت فور "ما زال نحو 19 ألفا يعملون كمقاتلين وسعاة وحمالين وطباخين بل وتستعبدهم الأطراف المتحاربة لأغراض لا إنسانية".

وأشارت إلى أن تجدد العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى على مدى الأشهر القليلة الماضية، قد أجبر نحو 29 ألف طفل على الفرار من منازلهم، بينما يعاني أكثر من خمسي الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية المزمن.

ونوهت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى التزام المنظمة بخدمة أكثر الفئات ضعفا، على الرغم من نقص التمويل، "الذي لم تتلق اليونيسف سوى 16% من احتياجاتها منه لهذا العام".

 

 

 

 

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة