الٱن

05/04/2019

الفائزون بجوائز الدورة 35 لمعرض تونس الدولي للكتاب

تم بعد ظهر اليوم الجمعة بقصر المعارض بالكرم الإعلان عن الفائزين بجوائز معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين وذلك في افتتاح هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية الأحد 15 أفريل 2019.

وأسندت الجائزة التقديريّة توفيق بكّار للناقد والباحث في دراسة القصّ محمّد الخبو عن مجمل أعماله، حيث "تميّزت أعماله النقديّة بحداثة الرؤية والمعرفة الرصينة والسعي المتواصل إلى الإضافة المعرفيّة والمنهجيّة والتفاعل مع المنجز الأدبيّ في تونس وخارجها".

وبخصوص جوائز الإبداع، آلت جائزة على الدوعاجي للقصّة القصيرة إلى رضا بن صالح عن كتابه "تقارير تونسيّة مهرّبة" الصادر عن دار ورقة للنّشر والتّوزيع (2018). وهي مجموعة قصصيّة "اشتقّت عوالمها من واقع بلادنا الرّاهن بما فيه من تحوّلات وتناقض" وحسب لجنة التحكيم، تميزت كتابتها "بتجريب لأشكال من السّرد متعدّدة ومراوحة بين المعقول واللاّ معقول وكشف لما وراء الواقع الظّاهر من تشعّب مربك وسخرية".

وفاز الكاتب طارق الشيباني بجائزة البشير خريّف للرواية، عن رواية "للاّ السيّدة" الصادرة عن دار زينب للنّشر سنة 2018. وهي تروي "قصّة امرأة غالبت في سبيل النّهوض واسترجاع إنسانيّتها بعد سقوط دفعت إليه". وتتضمن الرواية "قصص شخصيّات عديدة وسرديّة تاريخيّة اجتماعيّة ثقافيّة مبتدؤها دولة الاستقلال ومشروعها المجتمعي ومنتهاها العقد الثامن من القرن الماضي". وبحسب لجنة المحكمين "جاءت الكتابة فيها واقعيّة وكان البناء محكما والسّرد آسرا".

وتوج الكاتب والمترجم الشاب وليد أحمد الفرشيشي بجائزة الصادق مازيغ في الترجمة من اللغات الأجنبيّة إلى العربيّة، وذلك عن ترجمته لرواية "يرى من خلال الوجوه" لإيريك إيمانويل شميت الصادرة عن دار مسكلياني سنة 2019.

وقد ترجمت هذه الرواية من الفرنسيّة إلى عشر لغات بسبب تناولها الفنّي الفلسفيّ لقضيّة الإرهاب وعبثيّته والتساؤل عن أصوله ومصادره.

ولاحظت لجنة التحكيم أن المترجم وليد أحمد الفرشيشي قدّم صيغة عربيّة من هذه الرواية تتّسم بالدقّة في نقل لطيف المعاني والأفكار بلغة سليمة راقية.

ومُنحت جائزة الطاهر الحدّاد للبحوث في الإنسانيّات، مناصفة إلى ثلاثة كتب هي "الدولة العالقة" لمحمّد الحدّاد (دار التنوير 2018) و"أخبار التونسيّين" للكاتب لطفي عيسى (مسكلياني 2019 ) و"قرن من الأدب في تونس (1900-2017)" للمؤلّفين سامية القصّاب الشرفي وعادل خضر (باريس- هونوري شامبيون 2019).

وجاء في تقرير لجنة التحكيم أن كتاب "الدولة العالقة" دراسة نقديّة تبحث في أسباب تعطّل قيام دولة المواطنة في البلدان العربيّة وتستدلّ على ما في كتابات روّاد النهضة في القرن التاسع عشر من ثراء وانفتاح لتخلص إلى أنّ أصحاب الإسلام الأصوليّ همّشوا الإسلام الإصلاحيّ وأوهموا بأنّهم تبنّوه وبنوا عليه وأغنوه.

أما "أخبار التونسيين" فهي دراسة في التاريخ الأنتروبولوجي لتونس في العصر الحديث "أعاد فيها المؤلّف قراءة مدوّنات لم توضع بالضرورة بغرض التأريخ فاستخلص منها بعض ما في الشخصيّة التونسيّة من تمثّلات ومعايير في النظر ووعي بأهمّ مجالات الانتماء إلى تونس".

وبخصوص الكتاب الثالث والوارد باللغة الفرنسية فهو عبارة عن دراسة تأليفيّة لما أنتجه التونسيّون من أدب ونقد طوال أكثر من قرن في أجناس من القول مختلفة باللغتين العربيّة والفرنسيّة. وبرأي لجنة التحكيم فقد "توفّق المؤلّفان في رهانهما فقدّما دراسة جامعة جيّدة في فرنسيّة أنيقة رائقة وترجما نماذج كثيرة من عيون الأدب التونسي والمقالات الحديثة".

أما بخصوص جوائز النشر، فقد آلت جائزة نور الدين بن خذر لأفضل ناشر إلى دار مسكلياني وذلك "لحرفيّتها وإسهامها في تطوير الكتاب التونسي وترجمة الآثار الأدبيّة ونشر كتابات التونسيّين المميّزة والتوفيق في اقتحام سوق الكتاب العربيّ بجدّ واقتدار" وفق لجنة التحكيم. .

وحازت دار كنوز للنشر والتوزيع، جائزة عبد القادر بن الشيخ لكتاب الطفل واليافعين، عن إصدارها لمجموعة قصص للأطفال تتناول قيم المحافظة على البيئة والتعلّق بالوطن وإرساء التعاون في المجتمع "بأسلوب جذّاب في إخراج فنّيّ راق".

   وأسندت جائزة عبد الحميد بلكاهية لكتاب الفنّ للمرة الثانية لدار نيرفانا للنشر عن إصدارها لكتاب يعرّف بالرسّام التونسي حمدة دنيدن "فجاء عملا فنيّا تحلّيه صور عالية الجودة في تصميم موفّق جدّا". ووصفت لجنة التحكيم هذه الدار ب"المحترفة والتي تألّقت في كتاب الفنّ بنشر مصنّفات راقية تحترم مواصفات هذا النوع الصعب من الكتب".

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة