02/05/2019

العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس

"في مقياس الشأن السياسي لمؤسسة ايمرود بالتعاون مع الصباح ... تراجع كبير في شعبية رئيس الحكومة ... ورئيس الدولة في تدحرج مستمر" و"مخاطر الاليكا ... وسيادة القرار الوطني" و"نبرة الاحتجاج تتصاعد أكثر" و"في اطار الدورة 28 لشهر التراث .. هل من استغلال للصناعات الرقمية في تثمين التراث وتنمية الساحة الثقافية؟"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.  

نشرت جريدة (الصباح) في عددها اليوم نتائج مقياس الشأن السياسي ل"مؤسسة ايمرود كونسيلتينغ" الذي ساهمت في انجازه وكشف عن تغييرات في مواقف التونسيين وتقييماتهم سواء في فيما يتعلق بأداء رئيسي الدولة والحكومة أو فيما يتعلق بالقضايا الكبرى الاخرى التي تواجهها البلاد مشيرة الى أنه عكس تراجعا كبيرا في نسبة الرضا عن أداء رئيس الحكومة ناهزت ال 10 نقاط وكذلك تراجع شعبية رئيس الدولة بشكل لافت لتصل الى أدنى مستوياتها منذ تقلده لمنصب رئيس الجمهورية في حين مثلت المفاجأة في هذا الاستطلاع استفادة نبيل القروي من قرار غلق قناته التلفزية "نسمة" حيث احتل المرتبة الثانية في نسب نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وأضافت أن شعبية رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد تضررت بسبب الحادثة الاليمة الاخيرة التي شهدتها منطقة السبالة بسيدي بوزيد حيث تراجعت بحوالي 10 نقاط مقارنة بشهر أفريل المنقضي لكن على مستوى التصويت في الانتخابات الرئاسية أكد 8ر9 بالمائة من المستجوبين أنهم سيصوتون ليوسف الشاهد ليحافظ بذلك على موقعه في تصدر نوايا التصويت مبينة أنه رغم ذلك فان نسبة المستجوبين التي حاز الشاهد على ثقتها تراجعت بحوالي 4 نقاط مقارنة باستطلاع افريل الماضي بسبب تضرر شعبيته جراء فشل وإخفاق حكومته في عدة ملفات وفشل حزبه تحيا تونس في تلميع صورته.

وأبرزت أنه مع احتلال نبيل القروي المرتبة الثانية في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية القادمة تراجع أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد من المرتبة الثانية الى الثالثة وتراجعت عبير موسي الى المرتبة الرابعة مع المحافظة تقريبا على نفس نسبة عدد المستجوبين، في حين حل المنصف المرزوقي في المرتبة الخامسة يليه محمد عبو ثم رئيس حزب البديل مهدي جمعة ليأتي حمة الهمامي في المرتبة الثامنة مشيرة الى تواصل ما اعتبرته "السقوط الحر" للباجي قائد السبسي حيث كان ضمن المراتب الاخيرة في اختيار المستجوبين يليه كل من سعيد العايدي والهاشمي الحامدي وياسين ابراهيم والمنذر الزنايدي الذي احتل المرتبة الاخيرة في نوايا التصويت للرئاسية.    

وأشارت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها اليوم، الى تواصل المخاوف من الاتفاقيات مع الاتحاد الاوروبي في المجال الفلاحي والخدماتي المعروفة بالاليكا حيث نبه أمس الامين العام التونسي للشغل من مخاطر هذه الاتفاقيات التي تعود في الحقيقة الى منتصف التسعينات في اطار المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي والتي قد تم اقرارها زمن بن علي على مراحل مبينة أن المختصين في الاقتصاد الفلاحي من الشمال الى الجنوب نبهوا من مخاطر هذه الاتفاقية التي ستتيح للمستثمرين الاوروبيين الانتصاب في تونس مع كثير من الامتيازات التي تهدد مستقبل الفلاحة في بلادنا ولكن هذه الاتفاقيات، وفق تقدير الصحيفة، ستكون الحلقة الاخيرة في تصفية القرار الوطني في مجال الفلاحة التي ستتزامن مع ذكرى الجلاء الزراعي في شهر ماي الحالي.

وأضافت أن المغرب نجحت في تجربة "الاليكا" حيث تحولت اليوم الى قوة اقتصادية كبيرة في افريقيا معتبرة أن المطلوب اليوم النسج على منوالها اذ أن توقيع الاتفاقيات مع الاتحاد الاوروبي أو مع غيره يجب أن لا يكون على حساب سيادة القرار الوطني اذ أن مصالح تونس أولا وأخيرا الى جانب ضرورة الاستلهام من رمزية اليوم العالمي للشغل الذي احتفلت به تونس مع شعوب العالم في الوقت الذي تراجعت فيه ثقافة العمل بشكل غير مسبوق في تونس منذ ثماني سنوات مقابل ثقافة الاحتجاج والإضرابات والاعتصامات وقطع الطرقات، وفق ما ورد بالصحيفة.  

ولاحظت (الصحافة) من جانبها، أن الذي يثير الانتباه في احتفالية هذا العام بعيد الشغل هو الحزن والأسى على فقدان النساء العاملات في السبالة والولدان المغدورين في الرابطة هو بلا شك الارتفاع الحاد في النبرة الاحتجاجية ضد الحكومة وضد سياساتها وضد الاليكا والاتفاق المزمع امضاؤه معها وبالخصوص ضد يوسف الشاهد شخصيا الذي تحمله الشعارات المرفوعة كل المسؤولية على كل ما يحدث مضيفة أن مرد هذا الارتفاع في منسوب الاحتقان لدى المحتجين وهذه الحدة في نبرة وشعارات الاحتجاج هو بلا شك الواقع المعيشي والاقتصادي الحالي للبلاد والذي يشعر المواطن أنه يطحنه كل يوم أكثر تحت نير ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وانعدام الخدمات وقلة برامج التنمية والتشغيل.

واعتبرت أن الغريب أن الحكومة تعلم كل شئ وتعلم أنها منذ أشهر وهي على صفيح ساخن ومع ذلك فان "الوعي الهاوي" وانعدام الخبرة السياسية والجهل بقيادة الشعوب وبناء المجتمعات يجعلها تتجاهل حدة الخطاب تجاهها وتعمل بمنطق "أفعل ما أريد وقولوا ما تريدون" وهو منطق يمكن أن يكون ذا نفع لو أنه جاء في مناسبة معينة أو في توقيت خاص أو في ظرف مغاير ومعاكس لمجرى الامور العادية لكن أن يصبح هو السمة الرئيسية للحراك الشعبي عامة، فهذا دليل خطر، وصفارة انذار على الحكومة أن تأخذها بعين الاعتبار وإلا فان عواقبها ستكون وخيمة على الجميع، حسب ما جاء بالصحيفة.    

وفي الشأن الثقافي سلطت صحيفة (المغرب) في مقال لها الضوء على الاحتفال بالدورة 28 لشهر التراث حيث عاشت مختلف جهات البلاد على ايقاع تثمين تراثها المحلي الخصوصي من خلال عدد من التظاهرات الثقافية التي شكلت بانوراما فنية متنوعة الفقرات وساهم في تأثيثها شباب وأطفال هذه الجهات في حرص من المنظمين على تأطير الناشئة في أخذ مشعل المحافظة على تراثهم وصيانته وحسن استغلاله.

ولاحظت الصحيفة بعد جرد مختلف التظاهرات أن أغلبها لم تشتغل على تجسيد شعار الدورة على أرض الواقع مشيرة الى أنه ولئن عملت هذه التظاهرات على تثمين التراث المحلي لإبرازه للعموم فان تسويقها ظل محليا ولم يتم توظيف الصناعات الابداعية الرقمية في تنمية السياحة الثقافية من خلال التظاهرات المنتظمة حيث لم يسبق تنظيمها بوضع خطة تسويقية اعلامية لها على غرار بعث موقع "واب" للتسويق العالمي لهذه الانشطة والتفاعل مع وكالات الاسفار لجلب السياح لمواكبة مختلف التظاهرات المنتظمة.

   واعتبرت أنه بات من الضروري تنسيق تنظيم هذه التظاهرة الوطنية التراثية السنوية ضمن لجنة مشتركة بين وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة والصناعات التقليدية للخروج بالتظاهرات ذات الصلة من طريقة تقديمها الكلاسيكية المناسباتية الاستعراضية التي تكاد تتكرر بين التظاهرات على اختلاف مواقع تنظيمها بين مختلف جهات البلاد.

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة