04/04/2019

الطبوبي:"ضاعت تونس بين أيادي المراهقين السياسيين.. والشعب يعاني الويلات"

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الخميس في افتتاح مؤتمر الجامعة العامة للتعليم الثانوي بالحمامات أن "تونس ضاعت بين أيادي المراهقين السياسيين وهي اليوم في مفترق الطرق بعد أن أصبح الشعب محبطا ويعاني الويلات جراء السياسات المتبعة وآخرها الزيادة في أسعار المحروقات".

وجدد الطبوبي تمسك الاتحاد بالمحافظة على كل المكاسب الوطنية وفي مقدمتها القطاع العام قائلا "تونس ليست للبيع والمطروح اليوم بأكثر حدة هو استقلالية القرار الوطني في إشارة إلى شعار الإصلاحات الكبرى الذي ترفعه الحكومة مشددا على أن هدف الحكومة الوحيد هو التفريط في المكاسب وبيع البلاد حسب تقديره.

وقال " نتشرف بأن نكون حجرة عثرة وشوكة في حلق كل من يريد أن يبيع البلاد ويفقر التونسيين" ردا على اتهامات بعض الأحزاب السياسية للاتحاد بأنه يقف أمام انجاز الإصلاحات الكبرى وأشار إلى أن أكبر حزب في تونس هو حزب أباطرة التهريب الذين ينخرون اقتصاد البلاد التي أصبح فيها الاقتصاد غير المنظم يمثل 54 بالمائة من الاقتصاد الوطني.

وأكد أن حال تونس اليوم يفرض على الاتحاد الذي ولد من رحم التونسيين و المنتصر للفئات المهمشة والضعيفة والمفقرة الاضطلاع بدوره الوطني وعلى أن يكون معنيا بالانتخابات التشريعة والرئاسية "حتى لا يكون شاهد زور".

وأعلن في ذات السياق أن الاتحاد سيعقد ندوة وطنية بثلاثة أيام بداية من شهر ماي المقبل حول الاستحقاق الانتخابي لتتولى فيها مؤسسات الاتحاد اتخاذ القرار الملائم الذي يحدد الموقف الرسمي للمنظمة.

ودعا من جهة أخرى النقابيين إلى الاستعداد إلى معركة اجتماعية جديدة في شهر جويلية موعد انطلاق المفاوضات بخصوص الجزء الثاني من مستحقات الموظفين مجددا التزام الاتحاد بكل الاتفاقات الممضاة شريطة أن يكون التزام الطرف المقابل في نفس المستوى.

وأشار الطبوبي بالمناسبة إلى أهمية دورة الأسرة التربوية بمختلف مكوناتها ونقابيي الجامعة العامة للتعليم الثانوي إلى تحمل مسؤولياتهم الجسيمة في التأطير والتربية وإعداد جيل المستقبل وتجاوز كل الصعوبات التي تعترض سبيلهم في أداء مهمتهم النبيلة.

وأعلن في السياق ذاته أن الاتحاد سيقدم قبل يوم 9 أفريل الجاري مشروعه للإصلاح التربوي الذي أنجزه بالشراكة مع المعهد العربي لحقوق الإنسان مبرزا أن المشروع بلغ

لمساته الأخيرة وسيحتوي رؤية متاكملة للإصلاح التربوي في إطار مشروع مجتمعي متكامل الأبعاد.

وابرز من جهة أخرى أن المؤتمر العادي للجامعة العامة للتعليم الثانوي سيشفع في فترة لاحقة باجتماع أو لقاء حواري داخلي يجمع كل مكونات الأسرة التربوية للتعمق في مستقبل المنظومة وفي مستقبل البلاد.

وبخصوص الترفيع في سن التقاعد أكد الطبوبي أن هذا الترفيع وان كان فيه أخذ ورد هو ضرورة تفرضها الصعوبات التي تمر بها الصناديق الاجتماعية التي تحتاج إلى تضمان كل الفئات والجهات وإلى إرساء حوكمة حقيقية لهذه المنظومة".

  

 

 

 

 

الاكثر قراءة