الٱن

21/01/2019

الزبيدي ومحمد الناصر يبحثان استشارة قايد السبسي لرئيس البرلمان لإرسال بعثة عسكرية إلى الخارج

أكد وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، أن البعثة العسكرية التونسية التي ستشارك في مهمة لحفظ السلام بمالي، ستنطلق يوم 1 فيفري المقبل نحو العاصمة باماكو (عاصمة مالي)، وذلك بعد أن يعطي مجلس نواب الشعب موافقته للبعثة للمشاركة في هذه المهمة، في إطار جلسة عامة تعقد للغرض وتحصد موافقة ثلاثة أخماس نواب البرلمان.

وأوضح الزبيدي، في تصريح صحفي عقب لقاء جمعه اليوم الاثنين برئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، أن اللقاء تمحور حول استشارة رئيس الجمهورية لرئيس مجلس نواب الشعب لإرسال قوات إلى الخارج في إطار مشاركة تونس في بعثة أممية بوحدة جوية عسكرية في مهمة حفظ السلام بمالي وذلك حسب ما ينص عليه الفصل 77 من الدستور.

وينص الفصل 77 من الدستور من بين نقاطه على أنه لرئيس الجمهورية صلاحية ".. إعلان الحرب وإبرام السلم بعد موافقة مجلس نواب الشعب بأغلبية ثلاثة أخماس أعضائه، وإرسال قوات إلى الخارج بموافقة رئيسيْ مجلس نواب الشعب والحكومة، على أن ينعقد المجلس للبت في الأمر خلال أجل لا يتجاوز ستين يوما من تاريخ قرار إرسال القوات".

أما في ما يهم الوضع الأمني ومحاربة الإرهاب، أكد الزبيدي أن الوضع الأمني تحت السيطرة بفضل جاهزية المؤسستين العسكرية والأمنية، مبرزا أنه تحسن كثيرا في الجنوب الشرقي للبلاد بعد تركيز منظومة المراقبة الالكترونية، التي قال إنها ساعدت كثيرا في العمل العسكري والأمني عموما. وأشار في المقابل إلى أن المرتفعات الغربية لازالت تمثل بؤرة إرهاب.

يشار إلى أن حفل توديع انتظم يوم الجمعة الماضي لأفراد البعثة العسكرية التونسية المتوجهة إلى مالي بالقاعدة الجوية بالعوينة، أشرف عليه وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، وتضمن حفل التوديع تسليم وزير الدفاع راية الوحدة لآمرها.

وقال الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن تونس تشارك في هذه البعثة الأممية بطائرة من نوع "سي-130" على متنها 75 فردا من بينهم طواقم الطائرة وعسكريين من مختلف الاختصاصات، مشيرا إلى أن مهامها تتمثل في تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأممية في مجالات نقل الأفراد والعتاد والإخلاء الصحي وفق برامج إدارة عمليات حفظ السلام داخل جمهورية مالي وخارجها.

وأوضح أن إرسال هذه الوحدة، التي ينطلق عملها الفعلي في غرة شهر فيفري المقبل ويستمر لمدة سنة قابلة للتجديد، يأتي استجابة لطلب الأمم المتحدة لمساهمة المؤسسة العسكرية في منظومة حفظ السلام في جمهورية مالي وتنفيذا لالتزامات تونس بالمعاهدات التي صادقت عليها في إطار تفاعلها مع قضايا الأمن والسلم والتضامن في العالم.

ويذكر أن الوحدات العسكرية التونسية شاركت في 23 مهمة لحفظ السلام في العالم بمجموع أكثر من 10 آلاف عسكري سواء تحت لواء الأمم المتحدة أو تحت لواء الإتحاد الإفريقي، وفق ما ذكره وزير الدفاع الوطني، مشيرا إلى أن أول بعثة يعود تاريخ إرسالها إلى سنة 1960 وكانت نحو دولة الكونغو رغم حداثة تكوين الجيش التونسي آنذاك.

الاكثر قراءة