16/01/2019

الجهيناوي يلتقي ملك إسبانيا فيليب السادس ويسلّمه رسالة خطّية من رئيس الجمهورية

سلّم وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ملك إسبانيا فيليب السادس رسالة خطّية من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، وذلك خلال زيارة رسمية أداها أمس الي هذا البلد بدعوة من نظيره الإسباني، في إطار متابعة تنفيذ توصيات الدورة الثامنة للاجتماع رفيع المستوى التونسي- الإسباني الذي انعقد بتونس في فيفري 2018.

وأعرب الملك الإسباني خلال اللقاء، ووفق بلاغ للخارجية، عن تقديره الشخصي لرئيس الجمهورية ومتابعته المستمرّة للأوضاع في تونس، معربا عن تطلّعه لأداء زيارة إلى تونس في أقرب فرصة ممكنة.

وكان الجهيناوي قد عقد في مستهلّ زيارته إلى إسبانيا جلسة عمل مع نظيره وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني جوزيب بوريل، تمّ خلالها بحث واقع العلاقات الثنائيّة بين البلدين وسبل تعزيزها وتوسيع مجالاتها بما يتيح فتح أفاق جديدة للتعاون بين تونس وإسبانيا خاصة في مجالات الاستثمار والتعاون المالي والتبادل التجاري، بالإضافة إلى استعراض الحوافز والتشجيعات التي تتيحها مجلّة الإستثمار الجديدة.

وبحث الجانبان أيضا مسألة إثراء التعاون الثقافي والعلمي والفني بين البلدين، لاسيما عبر دعم دور الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID) خاصة في المجالات المتصلة بالشباب والتعليم العالي والمرأة والمساواة بين الجنسين.

كما جدد الوزيران عزمهما على المضي قدما في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف عبر تدعيم التنسيق في المجالين الأمني والعسكري والتكوين وتبادل الخبرات.

وأثنى خميس الجهيناوي على دعم إسبانيا لتونس في مسارها الإنتقالي، مؤكدا على أهمية مواصلة هذا الدعم داخل الأطر التابعة للاتحاد الأوروبي ومختلف الفضاءات الأخرى، وذلك خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية لإبرام اتفاق التبادل الحر الكامل والمعمق ALECA  مع الاتحاد الأوروبي.

وكان اللقاء مناسبة تطرق خلاله الوزيران إلى مختلف أطر التعاون الأورومتوسطي على غرار مجموعة 5+5 والاتحاد من أجل المتوسط، وأبديا تطابقا في وجهتي نظرهما بخصوص ضرورة مزيد تفعيل نشاط هذه الأطر وتعزيز أدوارها.

كما بحثا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأهمها الأزمة في ليبيا ومسألة الهجرة غير الشرعية في المتوسط.

ووجه وزير الشؤون الخارجية لنظيره الاسباني دعوة لزيارة تونس بهدف مواصلة التشاور والتنسيق بشأن المسائل الثنائية والإقليمية.

من جهة أخرى أجرى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، محادثة مع رئيس مجلس الشيوخ الاسباني بيوقارسيا اسكودار تمحورت حول علاقات التعاون البرلماني بين تونس واسبانيا وحرصهما على مزيد تطويرها من خلال إنشاء آلية للتعاون البرلماني تكون إطارا لتبادل التجارب والخبرات بين الجانبين.

وشدد الوزير على عزم بلادنا الراسخ على المضي قدما من أجل استكمال مسار إرساء أسس دولة القانون والديمقراطية وضمان الحريات الفردية.

من جهته، أعرب رئيس مجلس الشيوخ الإسباني عن تقديره الكبير للتجربة الديمقراطية في تونس، محمّلا الوزيردعوة شفوية إلى رئيس مجلس نواب الشعب، لأداء زيارة إلى إسبانيا، يتم خلالها بحث سبل إرساء آلية دائمة للتعاون البرلماني بين البلدين.

على صعيد آخر التقى الجهيناوي مع الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة زيراب بولوليكاشفيلي، الذي جدد شكره لوزير الخارجية على دعم تونس لترشحه على رأس هذه المنظمة، منوها بما تزخر به تونس من إمكانيات في المجال السياحي، ممّا يؤهلها للاضطلاع بدور ريادي على المستوى العربي والإفريقي.

كما أبدى الأمين العام استعداده لتطوير التعاون مع تونس في عديد المجالات المتصلة بالقطاع، معلنا استعداد بلاده للتوقيع على اتفاق التعاون مع تونس في المجال السياحي لتعزيز الإطار القانوني للتعاون بين الطرفين.

من ناحيته، جدد الوزير رغبة تونس في الاستفادة من دعم المنظمة لتطوير القطاع السياحي في تونس ومواكبة التطورات الجديدة التي يشهدها والاستفادة من الخبرات التي تقدمها المنظمة في مجال تكوين وتأهيل المهنيين وممثلي وكالات الأسفار، استجابة لحاجيات القطاع من ناحية، ومواكبة للتطورات السريعة التي يشهدها، من ناحية أخرى.

وتزامنا مع الاحتفال بالذكرى الثامنة لعيد الثورة، أشرف وزير الخارجية خميس الجهيناوي على حفل التقى خلاله عددا من أفراد الجالية التونسية المقيمة باسبانيا واستمع إلى مشاغلهم وتطلعاتهم.

الاكثر قراءة