الٱن

13/06/2019

الجهيناوي يعلن عن أولويات تونس أثناء عضويتها بمجلس الأمن للفترة 2021/2020

أعلن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، اليوم الخميس، عن الأولويات التي ستعمل تونس على تجسيمها أثناء فترة عضويتها بمجلس الأمن الدولي للفترة 2021/2020، بالتعاون مع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وخاصّة الدول الممثّلة صلب المجلس.

وأوضح الجهيناوي، خلال ندوة صحفية عقدها بقصر قرطاج، بمناسبة انتخاب تونس عضوا غير دائم بمجلس الأمن، أن بلادنا ستعمل مع بقية الأعضاء على منع نشوب النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية، وتعزيز مشاركة النساء والشباب في المساعي المبذولة في هذا الإتجاه، فضلا عن مواصلة دفع جهود وبرامج مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والتشجيع على الارتقاء بفعالية عمليات حفظ السلام الأممية.

وأضاف أن تونس ستحرص كذلك على تعزيز التعاون من أجل التنمية، كأداة لمنع اندلاع النزاعات وارساء السلام، وكعامل لتحقيق الاستقرار والأمن، فضلا عن دعمها للاستجابة الجماعية والتوافقية للتحديات العالمية الجديدة، على غرار التغير المناخي والتهديدات السيبرانية للأمن والتنمية.

   وعبر عن تطلع تونس إلى الاضطلاع بهذه المهمّة للمرّة الأولى في تاريخ الجمهورية الثانية والرابعة في تاريخها (بعد عضويتها للفترات 1959-1960 و1980-1981 و2000-2001) بروح عالية من المسؤولية، وبعزم راسخ على خدمة السلم والأمن في العالم تحقيقا للأهداف التي تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة، مبرزا استعداد تونس لأن تكون من بين الدول المؤثّرة في القرار الأممي في المسائل ذات الصلة بالأمن والسلم في العالم.

كما أكد حرص تونس على احترام الشرعية الدولية وسيادة القانون وسيادة الدول، وتغليب الحوار والوسائل السلمية لحل النزاعات، وإشاعة الالتزام بمبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتعاون والتضامن الدوليين، وعلى أن تكون الصوت العربي والإفريقي المدافع عن المواقف الموحدة بشأن مختلف المسائل العربية والإفريقية المطروحة على مجلس الأمن وفي صدارتها القضية الفلسطينية العادلة، والدفاع باتجاه إيجاد حلول سلمية شاملة ودائمة لمختلف القضايا الدولية الأخرى العالقة، وفقا لمقتضيات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

واعتبر أن انتخاب تونس للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن بـ191 صوتا من جملة 193 ، يعكس رصيد الثقة والمصداقية الذي تحظى بها تونس من قبل المجموعة الدولية، معبرا عن شكره لكافّة البلدان الشقيقة والصديقة التي صوّتت لفائدة تونس لاسيما دول المجموعتين الإفريقية والعربية (جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي).

وأضاف أن انتخاب تونس لعضوية مجلس الأمن، جاء ليبرهن على أن تونس قد استرجعت مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية، بعد أن توفّقت في احتضان الدورة العادية الثلاثين للقمّة العربية يوم 31 مارس الماضي، وبعد أن نجحت في الفوز باحتضان القمّة الفرنكفونية المزمع عقدها في شهر نوفمبر 2020.

وفند الجهيناوي، التصريحات التي روج لها البعض بأن الإنتخابات التي أجرتها الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة لمنح العضوية صلب مجلس الأمن الدولي كانت شكلية وآلية، في محاولة للتقليل من شأن هذا الحدث، مؤكدا أن الفوز بالعضوية كان ثمرة جهود هامة واتصالات مستمرة بذلتها الدبلوماسية التونسية منذ أن قرّرت تونس الترشّح.

يشار الى أن النائب بالبرلمان ياسين العياري، كان قد علق على انتخاب تونس للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، بأنه انتخاب آلي لتجديد مجموعة إفريقيا وآسيا التي تضم ترشح كل من تونس والنيجر وفيتنام والذي فاز ثلاثتهم، معتبرا أن تصوير الفوز على أنه انتصار للدبلوماسية التونسية هو بمثابة دعاية فارغة لحكومة دون انجازات، وفق تقديره.

يذكر أن الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، كانت قد انتخبت يوم 7 جوان الجاري تونس عضوا غير دائم بمجلس الأمن للفترة 2020-2021، بـ191 صوتا من جملة 193.

الاكثر قراءة