الٱن

30/08/2018

الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين تنفي تسجيل أية حالة إصابة بداء الكوليرا بمختلف مناطق الولاية

نفت الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين تسجيل أية حالة إصابة بداء الكوليرا بمختلف مناطق الولاية، مؤكّدة أن الأطراف الصحية المعنية في الجهة كثّفت، في الفترة الأخيرة، من حملاتها التحسيسية والرقابية لمياه الأودية خاصة على الشريط الحدودي مع القطر الجزائري التي تربطها معه 5 أودية في معتمديتي حيدرة وفريانة وهي وادي "حيدرة" ووادي "البريكة" ووادي "الشرشارة" ووادي "بوشبكة" ووادي" أم علي"، وفق ما ذكره كاهية مدير الصحة البيئية بالإدارة الجهوية للصحة، ناصر المحمدي، لمراسلة (وات) في الجهة.

وشملت الحملات التحسيسية أيضا محلات بيع الخضر والغلال للتوقي من خطر هذا المرض، مضيفا، في تصريحه، اليوم الخميس، أنه تم بالتنسيق مع المصالح الفلاحية والبلدية واقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالولاية تطهير وتعقيم مياه الشرب التي يمكن أن يدخلها هذا الوباء، وذلك عبر المائدة المائية بالمناطق الحدودية خاصة وأن وادي "بوشبكة" ووادي "أم علي" بمعتمدية فريانة تتسرّب عبرهما مياه القطر الجزائري المستعملة، مع القيام بتحاليل يومية للمياه المستعملة سواء المعالجة وغير المعالجة بكافة مناطق الولاية للتأكد من خلوها من باكتيريا الكوليرا.

وأضاف أنه تمّ القيام بحصص تثقيفية بالمراكز الصحية الحدودية بغية حث المواطنين على غسل الأيدي بصفة مستمرة و استعمال مادة الجفال في الماء وعدم ريّ الخضروات بالمياه المستعملة .

وشدّد، في سياق متصل، على ضرورة أن يلعب المواطن دوره لمجابهة هذا الداء والتوقي منه من خلال اتباع سلوكيات سليمة عبر غسل الأيدي بصفة متكررة بالماء والصابون وتطهير الخضر والغلال بمادة الجفال والامتناع عن التزود بمياه الشرب من الباعة المتجولين ومن المصادر الغير آمنة والمبادرة بتعقيم النقاط الخاصة مثل  المواجل والابار والصهاريج عبر إضافة مادة الجفال.

وأشار، في ذات الإطار، إلى أن وباء الكوليرا ينتج عادة من غياب شروط النظافة وعبر استهلاك مياه و أطعمة ملوثة وهو يعد من الأمراض الخطيرة والمعدية ويسبّب الوفاة بسبب بكتيريا تؤدي إلى إسهال حاد .

وأكّد ذات المصدر أنه تم إتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للتوقي من خطر الإصابة بداء الكوليرا بعد ظهوره، مؤخرا، في القطر الجزائري وأن عمليات المراقبة متواصلة بالتنسيق مع كافة الأطراف المتدخلة من صحة وفلاحة وبلديات وأمن وديوانة لمجابهته .

ومن جهة أخرى، طالب عدد من متساكني منطقة أم علي بمعتمدية فريانة الحدودية ، في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة، السلط الوطنية والجهوية للتدخّل العاجل لحمايتهم من خطر مياه الصرف الصحي المتسرب ، منذ سنوات، من قرية أم علي الجزائرية عبر وادي منطقة ام علي التونسية وإيجاد حل جذري بين الدولة التونسية والجزائرية يقيهم ويقي أراضيهم وموائدهم المائية من الأوبئة خاصة وأن عددا من الفلاّحة يستعملون المياه المستعملة المذكورة لري غراساتهم في ظل نقص مياه الرّي بالمنطقة.

وشدّد ذات المستجوبون على ان التحاليل اليومية التي تقوم بها الفرق الصحية بوادي منطقتهم لا تفيدهم بشي بعد تسرب مياه الصرف الصحي لأراضيهم والى السّدود والأدوية المجاورة، فضلا عن تسببها في إنتشار الحشرات والروائح الكريهة، وفق قولهم .

ويذكر أن دولة الجزائر سجلت خلال شهر أوت الجاري 3 وفيات و62 إصابة بداء الكوليرا من بين 173 حالة استقبلتها المستشفيات الجزائرية، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

الاكثر قراءة