اختتام الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي برحلة استثنائية استعراضية عبر القطار داخل قصر الأوهام بعرض "بهاراتي 2"

رحلة استعراضية إلى عالم بوليوود، عاشها جمهور الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي في آخر سهراته التي دامت أكثر من شهر محلقة بجمهورها إلى عوالم فنية مختلفة التنويعات والاختيارات التعبيرية والإبداعية.

لوحات استعراضية مطعمة بالايقاعات والرقصات الهندية المتسمة بالحركات الخفيفة المتناسقة والمتناغمة مع خصوصية النسق الايقاعي الهندي، حملت جمهور مهرجان قرطاج الذي حضر بأعداد هامة ليعيش مع "بهاراتي 2" رحلة داخل قصر الأوهام المفعم بالتعبيرات الجسمانية الرشيقة والأنغام الهندية التي تحاكي خصوصية المكان ورمزية الزمان.

الرقص الجماعي المتناسق بين المجموعة المنفذة للكوريغرافيا الاستعراضية يحمل في طياته حكايات الحب والصداقة والأخوة والاعتزاز بجمالية المكان الذي يبقى ثابتا من الثوابت الحضارية والثقافية في نحت الذات الفنية ونسج خصوصية الهوية والشخصية في المجتمع.

عرض فرجوي مستوحى من الصناعة السينمائية للأفلام الهندية التي تجمع تركيز المشاهد بمقاطعها الاستعراضية الراقصة والتي تتكامل فيها الأزياء الملونة والمصممة وفق العادات والتقاليد المجتمعية في الهند بأحداث الفيلم، "بهاراتي 2" فتح للجمهور شاشة مباشرة لمتابعة المشاهد الراقصة في الأعمال السينمائية الهندية وسط مسار دراماتورجي وكوميدي مدروس.

عرض "بهاراتي 2" كان آخر عبق من مشتل فني تعددت فيه جماليات الاختيارات في عروض الدورة 35 لمهرجان قرطاج الدولي التي تضمنت سهرات متنوعة الضروب الفنية نفذها نجوم من العالم العربي ومن الخارج ومن تونس فكان لكل سهرة رونق طبعها وخزنها في ذاكرة جمهور أقبل تقريبا على مشاهدة أغلب العروض المقترحة لتكون دورة 2017 لمهرجان قرطاج الدولي شاهدا على استعادة المشهد الثقافي لمكانته بعد أن شهد تراجعا ملحوظا خاصة في السنوات الأولى بعد أحداث 14 جانفي 2011 نظرا لما شهدته تونس آنذاك من أحداث مربكة ومتغيرات مجتمعية أفرزت نظرة جديدة لمجال الفن والثقافة.