10/07/2018

إيداع طلب إنجاز مشروع صيني تونسي لتصنيع المقطورات وتصديرها

أعلن ممثل شركة باوتو الصينية في تونس المختصة في تصنيع القطارات والمقطورات، الحبيب العويني، عن إيداع مطلب لدى الجهات المعنية في 18 جوان 2018 لإحداث وحدة لتصنيع المقطورات الصينية في تونس وتصديرها لاحقا إلى إفريقيا.  

وأفاد الثلاثاء بالعاصمة خلال ندوة صحفية بمناسبة وصول دفعة من 60 مقطورة (عربة) من الصين إلى تونس لنقل الحبوب، أن المشروع المزمع إحداثه يندرج في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال استغلال ورشات الشركة التونسية للسكك الحديدية وتأهيلها وتامين التكوين للإطارات والأعوان.  

وتابع أن المشروع سيكون عبارة عن وحدة لتصنيع القطارات وتصدريها إلى إفريقيا عبر الصفقات التي تفوز بها شركة باوتو الصينية في القارة السمراء. وتحفظ المتحدث عن تقديم تفاصيل تخص قيمة الاستثمارات ومواطن الشغل المزمع إحداثها.  

كما كشف أن الشركة الصينية عبر تمثيليتها في تونس أودعت مطلبا في 28 مارس 2018 من اجل انجاز مشروع تجديد شبكات السكك الحديدة التونسية، لافتا إلى أن المباحثات مع الجهات المعنية لا تزال جارية، ورفض الخوض في تفاصيل إضافية مكتفيا بالتأكيد على أن تمويل العملية سيكون من الجانب الصيني.  

وأشار الحبيب العويني إلى أن المقطورات التي وصلت اليوم إلى تونس تم تصنيعها وفق المواصفات العالمية وان سعة المقطورة الواحدة تبلغ 50 طنا من اجل نقل الحبوب بناء على طلب عروض دولي أطلقته الشركة التونسية للسكك الحديدية.  

ومن جانبه، ابرز الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالمشاريع الاقتصادية، رضا السعيدي، أن قيمة المقطورات تبلغ 12 مليون دينار ستخصص لنقل الحبوب عبر خطوط تونس بنزرت وتونس غار الدماء وان الصفقة تهدف إلى تحسين نقل الحبوب والمحافظة على جودتها.  

وعرج على أهمية دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين تونس والصين، ملاحظا أن عدة شركات صينية أعربت عن رغبتها في المشاركة في انجاز العديد من مشاريع البنية التحتية على غرار مشروع جسر بنزرت وميناء المياه العميقة بالنفيضة وعدة مشاريع في مجال البنية التحتية.  

كما كشف أن شركات صينية أخرى تنشط في التجهيزات الكهرومنزلية عبرت عن رغبتها في الانتصاب في تونس من اجل اكتساح الأسواق الإفريقية جنوب الصحراء. وبالمقابل اقر الوزير بتواصل العجز التجاري التونسي مع الصين الذي بلغ مع موفى السداسية الأولى لهدا العام 6ر2 مليار دينار.  

وأكد، في هذا الإطار، أن إمضاء تونس اليوم لمذكرة تفاهم لانضمام تونس لمبادرة// الحزام الاقتصادي لطريق الحرير// مع الصين سيكون له تأثير ايجابي على دفع المبادلات التجارية وجذب اكبر للمستثمرين الصينيين إلى تونس.  

ودعا ممثل سفارة الصين بتونس "لي بينغ هي" الجانب التونسي إلى مزيد التعريف بمناخ الاستثمار لدى رجال الأعمال الصينيين والتعريف بفحوى مجلة الاستثمار الجديدة، متعهدا بان تعمل سفارة الصين في تونس، من جانبها، على بذل جهود لجلب مستثمرين صينيين إلى تونس وانجاز مشاريع مشتركة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة