06/05/2018

إقبال بنسق متفاوت بسائر جهات البلاد على مراكز الإقتراع في أول انتخابات بلدية بعد الثورة

وفي ولاية توزر توافد الناخبون صباح اليوم الأحد على مكاتب الإقتراع في مختلف المراكز التي وضعتها الهيئة الفرعية للإنتخابات بالجهة في أول تجربة لإنتخابات بلدية تكرس الحكم المحلي وتعطي للبلدية صلاحيات واسعة من شأنها ليس فقط تحسين ظروف العيش بل خلق التنمية، البعض إختار القدوم تمام الساعة الثامنة وآخرون سبقوا فتح أبواب المراكز.

هذه التجربة الأولى يحمل معها الناخبون في ولاية توزر آمالا عريضة لتحسين مناطقهم والخروج من دائرة مناطق التهميش والفقر إذ يراها المواطن منجي السويسي موظف لا تقل أهمية عن الإنتخابات الرئاسية والتشريعية بل قد تعتبر أهم منها ملاحظا ما ميزت عملية الإقتراع من شفافية وديمقراطية يختار فيها الناخب من يمثله في المجلس البلدي.

فالانتخابات البلدية بحسب ما صرح به المتحدث ل(وات) تمنح الناخب اختيار من يراه صالحا لخدمته ويكون المواطن بذلك صاحب القرار مؤكدا أن أعضاء المجالس البلدية المنتخبين عليهم أن يتحملوا مسؤولية خدمة الصالح العام لا خدمة مصالحهم الضيقة ومعربا عن ثقته في من إختارهم بإعتبار أن منطقته تفتقر لجميع أسباب التنمية والبنية التحتية الملائمة.

ومن جهته قال الناخب محمد العبيدي أن المواطن دائما ما يحمل آمالا مع كل تجربة جديدة وخصوصا تجربة الحكم المحلي فالمواطن ينتظر توظيفها لفائدة المجموعة معربا عن أمله في أن يعي المترشحون للمجالس البلدية مسؤولياتهم الجديدة التي خولتها لهم مجلة الجماعات المحلية الجديدة مع إيلاء المناطق المحرومة العناية اللازمة وتمكينها مما تستحقه من مشاريع خاصة المتعلقة بالبنية التحتية والمرافق العامة.

وينتظر بدوره فتحي جفالي موظف أن تساهم الإنتخابات البلدية التي تجري حسب اعتقاده بكل شفافية أن تخدم الشأن العام وأن تساهم في تحسين مستوى التنمية في ولاية توزر مع ضرورة الإلتفات الى المناطق المهمشة التي قد تجد حظها في الإنتخابات البلدية.

في المقابل أعربت المواطنة سيدة (ربة بيت) عن أملها في أن تساهم الإنتخابات البلدية في خلق التنمية الحقيقية في ولايتها التي تفتقر الى التنمية وأن تساهم البلدية عبر برامجها ومشاريعها في إحداث مواطن الشغل لا سيما وأن الجهة تعرف نسبة بطالة مرتفعة.

أما في ولاية مدنين فكانت إنطلاقة الإنتخابات البلدية في ظروف عادية بمختلف الدوائر الإنتخابية حيث فتحت مراكز الإقتراع البالغ عددها 248 مركزا تحتوي على 484 مكتب أبوابها لإستقبال الناخبين الذين وصل عددهم الى 215313 ناخب، بحسب سجل الناخبين.

   وتميزت الساعة الأولى من فتح مراكز الاقتراع بإقبال للكهول ولكبار السن من الرجال والنساء فيما بدا إقبال الشباب متواضعا وضعيفا في أغلب المراكز وفق ما عاينته مراسلة (وات) كما ان التنظيم كان عاديا سواء بشريا أو لوجستيا حيث تحصلت كل المراكز على معداتها الإنتخابية منذ يوم أمس دون نقص يذكر.

وتميزت مكاتب الإقتراع بتواجد هام للملاحظين المعتمدين سواء من القائمات الإنتخابية أو بقية المنظمات مثل عتيد ومراقبون.

  

وفي ولاية بنزرت إنطلقت مع الساعة الثامنة صباحا عملية الإقتراع ببنزرت وسط أجواء وظروف تنظيمية مميزة حيث رصد مراسل (وات) وصول الملاحظين والمراقبين قبل فتح المكاتب بأكثر من نصف ساعة في أكثر من مكتب ومركز إنتخابي، إلى جانب الإستعدادات التنظيمية اللوجستية من قبل الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات وبقية هيئاتها المحلية.

وكان الإقبال في عمومه حسب ما عاينه مراسل (وات) متفاوت بين عدد من مراكز الانتخابات، التي سجل بعضها إقبالا كبيرا للمواطنين على أداء واجبهم الإنتخابي مثابل نسق بطيء في عدد آخر من المراكز.

وفي ولاية قبلي كان إنطلاق عملية إقتراع المدنيين في الإنتخابات في حدود الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد بكافة مراكز الاقتراع البالغ عددها 82 مركزا موزعة على الدوائر البلدية التسعة بقبلي، وفق ما أكده المنسق الجهوي للهيئة الفرعية للانتخابات عبد الجبار جديد لمراسل (وات).

وحسب ما عاينه مراسل (وات) بالجهة كان الإقبال على مراكز الإقتراع إلى حدود الساعة التاسعة صباحا متوسطا نسبيا بعدد منها حيث انحصر العدد في أغلبها بين 30 و40 ناخبا من ذلك مثلا بمركز مدرسة النجاح بدائرة جمنة المسجل به 1829 ناخبا وبالمدرسة الكبرى بذات الدائرة المسجل به 2160 ناخبا في حين ظل الإقبال على الإقتراع ضعيفا ببعض المراكز حيث سجل مركز المدرسة الابتدائية بمنطقة الرحمات التابعة لدائرة بلدية قبلي قيام أقل من 10 مواطنين بالتصويت الى حدود نفس الساعة.

وبالمقابل فقد شهدت مراكز الإقتراع بدائرة بلدية دوز وخاصة بدوز المدينة إقبالا كبيرا من المواطنين منذ إفتتاحها وخاصة من النساء وكبار السن حيث تجاوز العدد في أغلبها 60 ناخبا في حدود التاسعة صباحا.

وحول هذا الضعف النسبي في الإقبال على الإقتراع من قبل المواطنين أوضح عدد ممن التقاهم مراسل (وات) ببعض مراكز الاقتراع أن تزامن الإنتخابات مع يوم الراحة الأسبوعية وإمتداد عملية الإقتراع طيلة اليوم يجعل غالبية المواطنين يتوجهون الى مراكز الإقتراع في راحتهم مشيرين الى أن نسبة الإقبال سوف تتزايد شيئا فشيئا مع مرور الوقت.

في صفاقس تميزت إنطلاقة عملية الإقتراع في الدائرة الإنتخابية صفاقس 2 بإحتشام كبير في مستوى إقبال الناخبين وحركة بطيئة مقارنة مع انتخابات 2011 و2014 كما عاين ذلك مراسل (وات) بالجهة في مركزين للإقتراع هما مركز الهدى ومركز حي النور في بلدية صفاقس التي تعد أكبر بلدية ويتنافس فيها 11 قائمة بين حزبية وائتلافية ومستقلة.

وإعتبر سمير مقني رئيس مركز الإقتراع حي النور فرحات حشاد أن الإقبال لم يكن في مستوى ما تم تسجيله في 2011 و2014 حيث كانت طوابير الناخبين ممتدة أمام مكاتب الاقتراع في هذا المركز كغيره من المراكز معربا عن أمله في أن تتحسن مؤشرات الإقبال في قادم الساعات

ومن جهته عبر الناخب الحبيب بوعتور لدى خروجه من مكتب الإقتراع عن اعتزازه بقيامه بواجبه الإنتخابي داعيا المواطنين إلى ضرورة النسج على منواله

والإضطلاع بواجبهم الإنتخابي مساهمة منهم في "إصلاح الوضع العام في البلاد والمدينة والحي" واعتبر أن مقاطعة هذه الإنتخابات تعد إخلالا بالواجب وعدم إحترام وتقدير لأهمية هذه المحطة الإنتخابية المختلفة عن سابقاتها، في تقديره

وبدورها أكدت المواطنة نزيهة دمق (سيدة في العقد السابع من العمر) لدى خروجها من مركز الإقتراع بمدرسة الهدى "أن المشاركة في الإنتخابات هي واجب تجاه الوطن والمساهمة في تقدم البلاد وتحقيق وضع أفضل فيها".

ومقابل الحركة البطيئة والرتيبة التي ميزت انطلاقة عملية الإنتخاب سجل مستوى من التنظيم المحكم وحضور العناصر الأمنية والعسكرية لدى فتح مراكز الإقتراع أمام الناخبين.

كما سجل في المركزين الذين تمت معاينتهما حضور محتشم لملاحظي الإنتخابات من المجتمع المدني وحتى من ممثلي القائمات المترشحة.

وسجل من جهة أخرى منع الصحفيين في مركز الاقتراع بمدرسة الهدى من التصوير داخل مكاتب الاقتراع وحتى داخل المركز حيث تمسك رئيس هذا المركز بموقفه معتبرا أن التصوير ممنوع خلافا لما تنص عليه مقتضيات القانون الإنتخابي والذي يفترض أن يكون قد تلقى تكوينا مسبقا في شأنه.

في أريانة فتحت مختلف مراكز الإقتراع بدائرة اريانة الانتخابية (94 مركزا) أبوابها أمام جموع الناخبين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الأحد باعداد طيبة للإدلاء بأصواتهم في أول إنتخابات بلدية بعد الثورة وفق ما عاينته مراسلة (وات) بكل من اريانة المدينة وسكرة.

واصطف عدد من المواطنين من مختلف الفئات العمرية والإجتماعية أمام مكاتب الإقتراع بالمدرسة الإبتدائية فرحات حشاد بأريانة المدينة في إنتظار القيام بواجبهم الإنتخابي وإختيار ممثليهم بالمجالس البلدية من ضمن القائمات الحزبية والائتلافية والمستقلة المترشحة بكافة االبلديات بدائرة اريانة.

وأكد الحبيب السالمي وهو أستاذ جامعي في هذا الصدد أن "الإنتخابات ممارسة حقيقية للديمقراطية ولابد للمواطن أن يكون فاعلا في مجتمعه واختيار من يراه جديرا بالثقة لتحمل المسؤولية في تغيير الواقع المعيش وإحداث النقلة التنموية المرجوة".

ومن جهتها عبرت خديجة بن جنات وهي ربة بيت أنها إختارت التواجد منذ الصباح الباكر بمكتب الإقتراع التابع للمدرسة الإبتدائية البريد بسكرة للقيام بواجبها الإنتخابي قبل الانغماس في عمل البيت مؤكدة انها تعول كثيرا على بعض الأسماء من القائمات المستقلة المترشحة بسكرة لتحقق آمالها في بيئة نظيفة وخدمات بلدية سريعة وبنية تحتية تليق بتونس الحديثة وقالت "لا اثق في الأحزاب لذا سأصوت للمستقلين عساهم يحققون تتطلعات المواطن البسيط في العيش الكريم".

وفي المنستير إنطلقت عملية الإقتراع منذ الساعة الثامنة صباحا بمختلف مراكز الانتخابات بدائرة المنستير، بنسق عادي حيث أفاد عز الدّين كرعود رئيس مركز الاقتراع غرة جوان بالمنستير أنّ الإقبال على مركز غرة جوان بالمنستير كان مقبولا منذ الساعة الثامنة صباحا وأكثر المقترعين من فئة المسنين.

وأكد أحد الناخبين أنّه قام بواجبه الإنتخابي منذ الساعة الثامنة والنصف صباحا واصفا عملية الاقتراع بشفافة ونزيهة. واعتبر أنّ الإقبال طيّب في مركز غرّة جوان معبرا عن أمله في أن تكون مسألة الطرقات والانتصاب الفوضوي من أولويات المجلس البلدي المقبل في المنستير.

وقال منصور النابلي ناخب في عقده السابع أنّ التنظيم ممتاز في مركز الإقتراع غرة جوان بالمنستير وليست هناك محاولات للتأثير على الناخب.، كما اعتبر محمّد الرقيق في عقده السابع أنّ الهدف من الانتخابات البلدية ليس إعداد قائمة ولكن لابّد من تغيير العقلية ليكون المواطن متعاونا مع البلدية.

الاكثر قراءة