إضراب عام في بن قردان وسط حالة من التوتر والاحتقان
دخلت، اليوم الخميس، مدينة بن قردان في إضراب عام تبناه كل من الاتحاد المحلي للشغل و الاتحاد المحلي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية و الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري لتغلق بمقتضاه المؤسسات الإدارية أبوابها وتتوقف كل خدمات النقل والمقاهي والمحلات التجارية وسط حالة من الاحتقان وتواصل أجواء التوتر والاحتجاج.
ويأتي هذا الإضراب استجابة لطلب المحتجين الذين تجمعوا صباحا أمام مقر الاتحاد المحلي للشغل للمطالبة بإقرار إضراب عام أو اعتماد أشكال أخرى تصعيدية سيما وان الإضراب شكّل مطلبا رفعه منذ فترة أبناء بن قردان للضغط من اجل تحريك ملف التنمية وحلحلة إشكالية معبر رأس جدير.
وأصدرت المنظمات المحلية الثلاث بيانا مشتركا اعتبرت فيه أن هذا الإضراب يأتي في ظل الوضع المحتقن في المنطقة على خلفية الأوضاع الاجتماعية المتردية وعدم وجود حلول جدية لوضعية معبر "رأس جدير" كشريان وحيد لأهالي المنطقة أمام غياب التنمية والتشغيل وصمت غير مبرر للحكومة بعد شهر ونصف من الاعتصام السلمي الذي ينفذه أبناء بن قردان مما أسهم في رفع وتيرة الاحتقان لدى المواطن ودخول المنطقة في حالة من التحركات الاحتجاجية، وفق ما جاء في نص البيان.
ويأتي هذا الإضراب، وفق ذات البيان، من اجل تجنيب المنطقة الدخول في منعرج العنف وتوخي السلمية في التحركات الاحتجاجية مطالبة الحكومة بالتفاعل الايجابي والفوري مع المطالب التنموية للمنطقة .
ولم يمنع تنفيذ الإضراب بعض المحتجين من مواصلة تحركاتهم في حرق العجلات ورشق الحجارة لتجدد المناوشات مع الوحدات الأمنية ويعود نفس المشهد في ساحة المغرب العربي الكبير وشارع الصرف بمدينة بن قردان في عمليات كر وفر رشق خلالها المحتجون الحجارة لترد الوحدات الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع، وفق ما عاينته مراسلة (وات) بمدنين.