أهالي السعيدة بسيدي بوزيد يستنكرون تعطل إنجاز المشاريع بمنطقتهم

عبر عدد من متساكني مدينة السعيدة عن تذمرهم من تعطل انجاز مشروع الحزام الواقي للمدينة من الفيضانات، رغم اهميته في حماية سكان المدينة من مخاطر الفيضان وتسهيل انجاز بقية المشاريع المرصودة لفائدة المعتمدية.  

وبين مواطنون لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة ان مشروع الحزام الواقي من الفيضانات عطل مختلف المشاريع التنموية بالمنطقة، وخاصة مشاريع البنية الاساسية على غرار الطريق المرقمة 903 التي تمر عبر مدينة السعيدة، وطالبوا بالإسراع في انجازه باعتباره "مشروعا مستعجلا"، حيث اصبح تهاطل كميات من الامطار يمثل "كارثة على المنطقة"، وأشاروا الى تعطل الحياة واجتياح مياه الامطار والاتربة المنازل والمؤسسات العمومية والدكاكين في كل مرة تنزل فيها الامطار بغزارة، وأشاروا إلى "وفاة عدد من المواطنين سنة 2009".  

وطالبوا بالإسراع في "انجاز المشاريع المرصودة للمنطقة، والتي بقيت مجرد حبر على ورق، وبتوفير التنوير العمومي في شوارع وانهج المدينة، وبتقوية الكهرباء لان معتمدية السعيدة تعاني في حالات الذروة من انقطاع الكهرباء"، كما اكدوا ضرورة "توفير مواطن الشغل لشباب وابناء المنطقة الذين يعانون البطالة منذ سنوات".  

من جانبه، افاد عضو مجلس بلدي رئيس لجنة النظافة والصحة والعناية بالبيئة زهير خصخوصي ان "مشروع الحزام الواقي من الفيضانات اقر منذ سنة 2009، حيث تعرضت المنطقة حينها الى فيضانات خلفت وفاة 6 اشخاص"، واضاف ان "اول مطلب لأهالي المنطقة هو انجاز مشروع الحزام الواقي، وقد انطلقت الدراسة منذ سنة 2012، والسكان يترقبون الانجاز الفعلي للمشروع لحماية المدينة المصنفة من المناطق الخطرة خلال الفيضانات".  

وأوضح ان "مدينة السعيدة تتواجد تضاريسيا في منخفض، وعادة ما تغمر سيول الاودية المدينة، وتبقى المياه راكدة في شوارع وانهج المدينة لعدة ايام"، وأضاف ان المياه "غالبا ما تغمر المستوصف مما يعطل الخدمات الصحية وعددا من المؤسسات التربوية، كما تتعطل عملية الانتصاب في السوق الاسبوعي اضافة الى ما تحدثه من خسائر".  

وبين رئيس بلدية السعيدة خالد مبروكي ان "الاعتمادات المالية لمشروع الحزام الواقي من الفيضانات مرصودة، وهي تقدر بحوالي 3 فاصل 5 مليون دينار، ولابد من الاسراع في انجاز المشروع لان مختلف المشاريع المرصودة لفائدة المعتمدية المحدثة معطلة بسببه".  

كما افاد المدير الجهوي للتجهيز بسيدي بوزيد الهادفي بولعراس ان مصالح ادارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز "بصدد اتمام الدراسة اللازمة في الغرض وهي حاليا في المرحلة الثانية (المرحلة التمهيدية المفصلة) وتبقى المرحلة الاخيرة مع نهاية السنة، ليصبح ملف طلب العروض جاهزا".  

وأضاف ان "سنة 2019 مخصصة للانتهاء من كل مراحل انتزاع العقارات وستنطلق بداية سنة 2020 الاشغال الحقيقية"، وأوضح ان "المشروع يتكون من حزام واقي ينجز على الجانب الشمالي للمدينة وأشغال أخرى لتصريف مياه الامطار".

من جانبه، اوضح معتمد السعيدة ميمون دراوين انه "بالنسبة لمشروع الحزام الواقي من الفيضانات فقد اخذ منذ بدايته مسارين، المسار العقاري ومسار الدراسات، ففي الجانب العقاري تم تحديد المسار الخاص بالحزام وتم تحديد الملكية والتفاوض مع اصحاب الاراضي فيما يخص الانتزاع لصالح الدولة، ويتواجد ملف المشروع حاليا عند املاك الدولة ليحال الى لجنة الشراءات، في حين تضمن مسار الدراسات دراسة اولية سنة 2013 وهو حاليا في مرحلة الدراسة التفصيلية".