الٱن

14/05/2017

أكثر من عشرين شاعرا وشاعرة من مختلف الولايات يشاركون في المهرجان الوطني للشعر الشعبي بالقصرين

انطلقت بولاية القصرين يوم الجمعة فعاليات الدورة الخامسة والأربعين للمهرجان الوطني للشعر الشعبي الذي يُلتئم هذه السنة أيام 12 و13 و14 ماي تحت شعار " بالثقافة ...".

وسجّلت هذه الدورة مشاركة 22 شاعرا وشاعرة شعبية قدموا من مختلف ولايات الجمهورية إلى جانب ثلة من المثقفين والمهتمين بالموروث الشفوي بالجهة. ويحتفي هذا المهرجان الذي تنظمه المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقصرين والجمعية التونسية للثقافة الشعبية، بمائوية الأديب التونسي الفقيد محمد المرزوقي (1916 - 1981)، تخليدا لذكراه ولمزيد التعريف بمسيرته وأهم إصداراته ومؤلفاته لاسيما الشعرية والحديث عن إشكاليات الشعر الشعبي من منظوره ودوره في نشر وجمع وتوثيق الموروث الشفوي.

وتتناول التظاهرة محور دور الثقافة في بناء المجتمع التونسي وخاصة الشعر الشعبي باعتباره أداة تواصل ولغة متجذرة في تاريخ البلاد استطاعت أن تحاكي عديد الإشكاليات في شتى المجالات وفق المندوب الجهوي للشؤون الثقافية محجوب قرمازي.

ويأتي اختيار " بالثقافة ..." شعارا لهذه الدورة فتح النوافذ أمام الشعراء للنهل من مختلف الإشعاعات الثقافية حسب تعبير رئيس الجمعية التونسية للثقافة الشعبية الشاعر أحمد العباسي.

وتتضمن الدورة جملة من العروض الفنية والقراءات الشعرية والندوات الفكرية ومعرض للصناعات التقليدية ، إضافة إلى مداخلتين حول الأديب التونسي محمد المرزوقي وأمسيات شعرية ستحتضنها عدة معتمديات من الجهة.

وشدّد الشعراء المشاركون في المهرجان على ضرورة المحافظة على الموروث الشعبي الشفوي والتكثيف من التظاهرات الثقافية المهتمة به في ظل ما يشهده العالم من عولمة وغزو ثقافي مع التأكيد على ضرورة تحقيق مصالحة شاملة بين الشباب وهذا النوع من التراث كبعث نوادي ثقافية في المؤسسات التربوية والشبابية.  

وتعدّ هذه التظاهرة فرصة للم شمل الشعراء الشعبيين كل سنة حول موضوع موحّد يتسابقون فيه ويبرزون مهاراتهم وكفاءاتهم في صوغ وكتابة قصائد جديدة تتماشى مع المحور المقترح المستوحى عادة من شعار شهر التراث بتونس ، وفرصة يتصالح فيها الشاعر مع قلمه ويطور ويبدع، ومناسبة للتعرف على أصوات شعرية جديدة وقديمة ، وفق ما أفاد به عدد من الشعراء المشاركين في هذه الدورة.

وتعمل الجمعية التونسية للثقافة الشعبية بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية في إطار برنامج مدن الفنون على مشروع تجميع وتوثيق الشعر الشعبي بولاية القصرين. وينتظر أن يستكمل هذا المشروع الثقافي خلال شهر أوت المقبل، مما سيمكن الجهة من خزينة صوتية سمعية بصرية ومكتوبة ومن مجلدات لموروثها اللامادي وفق رئيس الجمعية أحمد العباسي.

جدير بالذكر أن المهرجان الوطني للشعر الشعبي انطلق في أوائل الستينات. وكان ينتظم كل سنة في ولاية من ولايات الجمهورية، إلى أن استقر رسميا بولاية القصرين سنة 1999، نظرا لتوسطها خارطة البلاد التونسية ولأنها منطقة عرفت بشعرائها الشعبيين وبكثرة مهرجاناتها الشعبية.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة