08/12/2018

أكثر من عشرين دولة تشارك في مهرجان الفيلم الوثائقي والروائي القصير بمدنين

بالسجاد الأحمر استقبل مهرجان الفيلم الوثائقي والروائي القصير بمدنين ضيوفه من فنانين ومخرجين وإعلاميين ومهتمين بالشأن السينمائي معلنا عن انطلاق دورته الخامسة مساء أمس الجمعة التي ارتقى معها المهرجان من مغاربي إلى دولي في تحول نوعي، وتسجّل الدورة الخامسة مشاركة 22 دولة عربية ستعرض طيلة ثلاثة أيام 29 فيلما بين أفلام وثائقية ذات أبعاد تاريخية وبيئية وعلمية وأفلام أخرى روائية قصيرة ذات بعد اجتماعي ستتنافس على كل من "الخلال" الذهبي والفضي والبرونزي وجائزتين ماليتين تسندهما الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

ورغم حداثة سنّها وضعف إمكانياتها المادية استطاعت هذه التظاهرة أن تشق طريقها في تحريك العمل الثقافي بثبات وبنسق تصاعدي هام فنحتت لنفسها موقعا مهما على الساحة الثقافية الوطنية والمغربية والدولية جعلها اليوم تنفتح وتشع على محيط أوسع من 6 دول الى 22 دولة من بلدان المغرب العربي ومن سوريا وفلسطين ومصر والعراق وكوريا وأستراليا وغيرها من البلدان المشاركة في المهرجان لتبادل التجارب وتلاقح الثقافات وتبادل الفنون بعيدا عن حواجز الجغرافيا وقيود السياسة وفق محمد ثابت مدير المهرجان ورئيس نادي اليونسكو والألكسو بمدنين منظم المهرجان بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية.

وحضر المهرجان عديد الفنانين منهم فؤاد ليتيم ويوسف الفارحي ورجاء مستقم من سوريا ونادرة لملوم وآخرون، تحدّثوا عن أهمية صبغة المهرجان الوثائقية في الوفاء للمعلومة مع مزج للوفاء للإبداع والفن معتبرينه فرصة لانفتاح المنطقة العربية وإثراء التجارب وتطوير العلاقات ليشكل المهرجان منارة في الثقافة التونسية والمغاربية والعربية حسب تعبيرهم.

عناوين كثيرة ستتنافس في هذا المهرجان، انطلقت بعرض فيلم الحذاء ليفتح نافذة على السينما الإيرانية وفيلم الأمل والألم في تكريم للسينما العراقية وأشياء عن الحرب من فلسطين ومن تونس points de sutureعلى أن يتم مناقشة هذه الأفلام اليوم. وتتواصل سلسلة العروض مساء اليوم السبت بمجموعة أخرى تشمل أفلام "الحبر المر" من فلسطين و"حمل الخطوط" من الجزائر و"دقلة النور" من فرنسا و"ليلى" من المغرب و"افتح الرسالة" من مصر و"مدريد زورو" من اسبانيا و"فوق سطح دمشق" من سوريا وأعمال أخرى من ليبيا وهولندا وبريطانيا ورومانيا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وأمريكا وعدة بلدان أخرى ستخضع إلى تقييم لجنة تحكيم مشتركة تونسية ومغربية وفلسطينية وفرنسية.

ويتخلل العروض فقرات موسيقية، إلى جانب ما سينتظم على هامش المهرجان من ورشات في تقنيات السينما والصورة الموجهة للطفل وفي اختصاص التقرير الصحفي المكتوب والتلفزي وفي المكياج السينمائي والمؤثرات الخاصة إضافة إلى ندوة حول "دور السينما والإعلام في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع" كما سيقع تنظيم زيارة إلى معتمدية سيدي مخلوف لإطلاع الضيوف على صور من التراث الفني الشعبي وعلى الموروث الثقافي بها.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة