08/01/2019

أكاديمية الأوركستر السمفوني تقدّم أول عرض لها يوم 14 جانفي

تقدّم أكاديمية الأوركستر السمفوني التونسي لقطب الموسيقى والأوبرا، العرض الأوّل لها منذ تأسيسها في سبتمبر 2018، وذلك يوم 14 جانفي الحالي بمسرح الجهات في مدينة الثقافة. ويتنزّل هذا العرض ضمن الاحتفال بعيديْ الثورة والشباب.  

ويجمع هذا المشروع الموسيقي الجديد، الذي سيفتتح الموسم الفني للأكاديمية، بين الوصلات الموسيقية الشرقية وتقنيات الموسيقى الأوبرالية، سيقدّمها موسيقيّون تتراوح أعمارهم بين 12 و25 سنة، يعزفون على آلات الكمنجة والتشيلو والناي والبيانو والكلارينات والترومبات.  

وستقدّم أكاديمية الأوركستر السمفوني، مقطوعات موسيقية لكبار المؤلفين الموسيقيين على غرار "موزارت" و"بيتهوفن" و"هايدن" و"ماسينات"،بالإضافة إلى وصلة لموسيقى الطانغو ومقدمة موسيقية من تأليف مدير الأكاديمية فادي بن عثمان.  

وإلى جانب الحفل الموسيقي الخاص بافتتاح الموسم الثقافي للأكاديمية، يعمل فادي بن عثمان كذلك على التحضير لحفل أوركسترالي يحمل عنوان "عطر الياسمين" كان قد قدّمه في شكل مختصر يوم 15 نوفمبر الماضي، في حفل لمدّة 40 دقيقة، مع مجموعة من الموسيقيين في افتتاح شهر الأوبرا بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات "درا سيباستيان". وقام بتمديد مدته الزمنية لتبغ ساعة ونصف.  

وسيسجل عرض "عطر الياسمين" الذي سيتم تقديمه يوم 2 فيفري القادم بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، مشاركة الباريتون هيثم الحضيري والسوبرانو هند بن شعبان، إلى جانب كورال يتألف من 14 عنصرا، يُصاحبهم عازفون من الأوركستر السمفوني التونسي والفرقة الوطنية للموسيقى وكذلك أوركسترا شادي قرفي.  

بين باريس ودمشق وتونس، يُترجم العرض ثلاثية في المكان واللغة، وذلك من خلال نصوص بالفرنسية من تأليف فادي بن عثمان الخاص، بالإضافة إلى أغانٍ باللهجة التونسية منها قصيدة "يا بلادي" وهي من كلمات سارة مفتاح ألّفتها بعد يوميْن من اندلاع أحداث 14 جانفي 2011، "هي قصيدة تعبّر عمّا شعرنا به في تلك الفترة وهي نشيد حب لتونس"، وفق فادي بن عثمان.  

ويتضمّن العرض استرسالا مدّته 15 دقيقة، يحمل عنوان "توْنسة" وهي عبارة عن "قصيدة سمفونية" ألّفها الشاعر أيمن حسن بعد 14 جانفي 2011.  

ويُستهلّ الحفل بموسيقى وأصوات أوبرالية رفقة ثنائي يتألف من باريتون وسوبرانو. وسيقدّم الأوركسترا ثلاث وصلات موسيقية لثلاث قصائد شهيرة للشاعر السوري نزار قباني هي "القصيدة الدمشقية" التي ردّدها عديد الفنانين العرب، و"اغضب" و"إلى رجل". أما اختتام العرض، فسيكون بمعزوفة قصيدة "إرادة الحياة" للشاعر أبو القسم الشابي.  

ويجمع العرض بين الموسيقى الوطنية والموسيقى الرومنسية. ويرى الموسيقار فادي بن عثمان أن الوطنية هي أيضا رومنسية "فنحن حين نتحدّث عن الوطنية نجد أنفسنا إزاء أحد أشكال حب الوطن"، وفق تعبيره. 

وعن عنوان العرض "عطر الياسمين"، أفاد بن عثمان، أنه استوحاه من قصيدة "العطر" لنزار قباني. ويفسّر اختيار أشعار نزار قبّاني بأنها شكل من أشكال الحنين إلى قصص الحبّ التي يتحدّث عنها نزار قبّاني وإلى أصوله السورية، فهو من أم سورية وأب تونسي. واختار الياسمين هذه الزهرة التي تنبت في تونس وسوريا وفلسطين، والتي تمنح اسمها للعديد من الفتيات في الشرق والغرب.  

وتحدّث بن عثمان في لقائه مع "وات" عن رغبته في مزج الموسيقى الكلاسيكية مع موسيقى الأفلام، مشيرا إلى اختلاف مؤلفاته الموسيقية عن مؤلفات غيره من الموسيقيين.

ولفت إلى أن موسيقاه تعكس تأثره بالثقافتيْن التونسية والسورية وكذلك الأوروبية، تحديدا الثقافة الفرنسية البلد الذي ولد به والذي تجمعه به إلى اليوم روابط خاصة، وفق تعبيره.  

"عطر الياسمين" هو مشروع موسيقي يُشير إلى القطيعة والحنين والوطنية، وهو أيضا انصهار للصوت مع الأحاسيس، فيه جمع فادي بن عثمان مختلف تجاربه الموسيقية، معربا عن أمله في تقديم هذا المشروع في المهرجانات الموسيقية الغربية، بعد أن يوم 2 فيفري القادم يقدمه في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.

  

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة