05/10/2019

أطباء مختصون يشددون على أهمية التربية الجنسية في الوقاية من التحرش والاعتداءات الجنسية

شدد، اليوم السبت، عدد من الأطباء المختصين في الطب الجنسي على أهمية التربية الجنسية في الوقاية من تفشي ظاهرة التحرش والإعتداءات الجنسية، التي تشهد تفاقما في المجتمع التونسي، وذلك خلال المؤتمر الطبي الخامس المنعقد بالعاصمة تحت عنوان " الجوانب العلمية للطب الجنسي".

وأكد المختصون أن تفشي ظاهرة الاغتصاب والتحرش الجنسي في المجتمع التونسي مرده جهل عدد من أفراد المجتمع وخاصة المراهقين والأطفال لعلوم وحقائق الجنس وإلتجائهم إلى مصادر " غير آمنة " لاكتشاف هذا العالم كالأفلام الإباحية أو تلقي الأفكار المغلوطة من الأصدقاء.

وأفاد طبيب النساء والتوليد والدكتور في الطب الجنسي معز بن سعد في تصريح لـ "وات"، أن التربية الجنسية من شأنها أن تعلم الأطفال مبادئ ومعارف تتعلق بالجنس تجعلهم قادرين على حماية أنفسهم من أي تحرش جنسي وتكسبهم الخبرة الكافية للتصدي لكل المحاولات من هذا القبيل.

وأوضح أن التربية الجنسية من شأنها أيضا أن تردع المراهقين وتمنعهم من ارتكاب جرائم تتعلق بالاغتصاب والتحرش الجنسي، مشددا على أن البلدان التي يتم فيها تدريس هذه المادة في المناهج التربوية تقل فيها هذه الحالات، كما يتأخر فيها إقبال المراهقين على أول تجربة في ممارسة الجنس وتتراجع فيها حالات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا.

ومن جهتها كشفت الطبيبة النفسانية المختصة في الطب الجنسي ونائبة رئيس الجمعية التونسية للطب الجنسي إيناس دربال، أن وزارة التربية قامت مؤخرا بالمصادقة على مشروع علمي يتعلق بالتربية الجنسية في تونس أعدته جمعيات ناشطة في مجال التربية الجنسية، في جوان الفارط، بطرق مطابقة للمعايير الدولية ويراعى فيها السياق التونسي وحاجياته .

وبينت أنه سيقع على ضوء هذا المشروع العلمي الذي أشرفت على انجازه الجمعية التونسية للطب الجنسي والمعهد العربي لحقوق الإنسان والجمعية التونسية للصحة الإنجابية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومتفقدين من التعليم الثانوي والابتدائي، ضبط برنامج وطني لإدراج مادة التربية الجنسية في المناهج التعليمية الرسمية بالمدارس لتلاميذ المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية.

وأضافت أنه تم في هذا الصدد تكوين 50 متفقدا من التعليم الثانوي والابتدائي في مجال التربية الجنسية سيتولون بدورهم تكوين عدد من المعلمين والأساتذة، مرجحة ن يتم خلال هذه السنة الدراسية الانطلاق في تدريس هذه المادة في عدد من المدارس من ولايات الجمهورية كتجربة نموذجية سيتم لاحقا تعميمها.

وبينت دربال أن المجتمع التونسي عموما يفتقر إلى التثقيف الجنسي حيث تسيطر عليه عديد الأفكار النمطية والمغلوطة ، كالخوف من الالتجاء إلى المختصين في الصحة الجنسية وتحاشيهم بدعوى أنهم قد يلحقون الضرر بهم ، إضافة إلى اقتصار الحياة الجنسية على معياري حسن الأداء واثبات الفحولة والذكورة وكثرة الاتصالات الجنسية.

ومن جانبه كشف الدكتور في الطب الجنسي داميان كارنيسولي، عن دراسة يونانية حديثة شملت عينة متكونة من ألف رجل تبين أن تناول زيت الزيتون بمعدل سبع ملاعق أكل يوميا، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام وإتباع غذاء صحي متوازن من شأنه أن يحسن الحياة الجنسية للرجل بشكل "مهول" وذلك على المستوى المتوسط.

الاكثر قراءة